السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


اثمرت بطفلا
تعلم أن مجيئه سيكون غدا بعد غياب دام لاسبوعان تركها معلقه فيهم تتلاشى جين بحقدها 
تعالا رنين هاتفها برقم السيده سميره صاحبه المسكن الذي كانت تعيش فيه
ها يا ياسماح طمنيني عملتي الفحص 
طلعت حامل مش لازم يعرف بالطفل مش لازم 
هتربي طفل بعيد عن ابوه ياسماح 
سقطت دموع سماح بعجز ولم تنتبه لوقوف سهيل يقبض على مقبض الباب بقوه وقد عاد اليوم من تدريبه 

سقطت تحت قدميها بعدما تلاشت الرؤيا أمامها جسدها لم يعد يتحمل كل هذا العبئ لتنظر لها فاديه من علو تدفعها من أمامها صاړخه بخادمتها 
نادي عنتر يشوفلها دكتور او رشوا مايه على وشها 
اقتربت الخادمه من صفا وكما رأت بالافلام فعلت لها فحصت نبضها هاتفه بهلع 
ديه نبضها ضعيف خالص ياستي 
احتدت نظرات فاديه ليدلف عنتر للداخل ليجد صفا ممده أرضا 
شوف مالها 
وقف عنتر في مكانه لا يعرف كيف يتصرف وقبل ان تصعد فاديه نحو غرفتها لمعت عين فاديه 
خدوها المستوصف اللي على الطريق
استوعب عنتر اخيرا الوضع وحك دقنه ليركض للخارج يأمر السائق بأن يستعد حتى ينقل إحدى الخادمات للمستوصف 
اقتربت فاديه من مهجه تحملق بها 
اسمعيني كويس يامهجه 
رفقتها مهجه وعنتر للمستوصف وعندما اقترب الطبيب لفحصها تمللت رقدتها 
انا فين 
لم يعبئ احد بسؤالها وبدء الطبيب فحصه ليبتعد عنها 
تعمل التحاليل ديه دلوقتي حالا 
ألتقطت مهجه الورقه المدونه بها بعض التحاليل
ابتسمت ياقوت براحه على صنيع يداها أخبرتها ندي ان مريم تعشق المشغولات الصوفيه بعدما سألتها عن الهديه التي تفضلها مريم حتى تهاديها في احتفالهم العائلي البسيط بعيد مولدها 
تأملت الكنزة الصوفيه برضى ثم رفعتها بيداها حتى تتأملها اكثر اسبوع تجلس تصنعه دون تعب حتى تتقرب منها هناء هي من اقترحت عليها ذلك تخبرها كما أخبرتها تقي ان مريم طيبه القلب ولكن تحتاج الصبر قليلا 
نظر عنتر للغرفه الخاليه بعدما ركضت اليه مهجه تخبره ان صفا دفعتها بقوه وهربت لم تتبعه مهجه فخشت ان يكتشف عنتر انها وراء ذلك
تنهد بشأن مما حل به اليوم عاد بأدراجه للخارج حتى يبحث عنها فأقتربت منه إحدى الممرضات تعطيه فحوصاتها 
لينظر عنتر الي ما أعطته له ضائقا عيناه 
ايه ده 
تعجبت الممرضه من سؤاله لتحملق به بنفاذ صبر 
فحوصات
المريضه اللي جيتوا بيها الضهر هي دلوقتي عايزه دكتوره نسا تتابع معاها وتهتم بأكلها عشان الجنين 
جنين ايه 
ايه اللي جنين ايه يافندي المدام حامل 
تعلقت عين سيلين بحمزه الذي يتجه نحوهم وياقوت متعلقه بذراعيه مبتسمه حدقت مريم بهم ورؤى جانبها تنظر لهم 
ده باباكي شكله وقع خالص يامريم
كانت تعلم أن مريم تكره ذلك الحديث ويزداد حقدها ولكن تلك كانت مهمتها 
اخفضت سيلين عيناها حتى لا يري احد ضعفها نحوه ف الصغيره ايقظت داخلها الأمل 
اقتربت ناديه منهما واجتذبت ياقوت جانبا بعدما صافحت شقيقها 
ايه يا ياقوت مافيش حاجه برضوه في السكه مها حامل اهي وانتي 
ارتبكت ياقوت من سؤال ناديه وقد أصبحت تسألها كثيرا كانت ندي قريبه منهم حتى تصافحها ولكن عندما استمعت لحديث ناديه ابتعدت تمسح دموعها تخشي ان يأتي دورها
كان شهاب هذه الأيام في رحله عمل خارج البلد مما أعطاها الوقت في لملمت اوجاعها 
اقتربت ياقوت من مريم التي وقفت تضحك وتتمازح مع أصدقائها 
كل سنه وانتي طيبه 
عبست مريتم عندما رأتها ولم يأتيها الرد الا الصمت وجذب الهديه من يدها وألقتها وكأنها ترميها واعطتها ظهرها لتكمل حديثها مع صديقاتها 
تعلقت عين ياقوت بهديتها التي نالت منها جهدا كبيرا حتى تصنعها لها ابتعدت بخجل عندما لم تجد اهتماما من الصغيره 
الكل كان مشغول في الحفل مها وشريف الذي لا يصدق الي الان سيسير اب وذلك الخبر هو من أجلها يغفر لها صنيعها واستغلال ماجده وناديه وقفت بين زوجها وشقيقها 
ولم ينتبه منهم على مشهد مريم معها إلا ندي التي اقتربت منها تربت على ذراعها 
متزعليش منها يا ياقوت مريم طيبه بس انانيه في حبها شويه
زفرت ياقوت بقله حيله فأنانيه مريم لا تصيب الا هي 
اقترب عنتر من فرات الذي عاد من سفره وجاء المزرعه وقد علم من السيده نعمات بما حدث لصفا
كان يريد ان يسأله عن حالها ولكن كبريائه جعله يصمت
فرات بيه في حاجه لازم تعرفها
رمقه فرات وهو يقطب حاجبيه ينتظر ما سيخبره به 
صفا هربت من المستوصف
تصلب جسد فرات وزمجر به پحده 
هربت ازاي انا مش قولتلك تبقى تحت عينك وفاديه ازاي تجيبها هنا تخدم وانا معرفش
ارتبك عنتر بقله حيله
فاديه هانم كانت مصممه عليها يابيه 
وصمت حتى يرتب الكلمات ليفجر حقيقه اخري 
طلعت حامل يابيه
الكلمه سقطت على مسمعه كالصاعقه صفا حامل 
اقترب الحارس من حمزة الذي كان غارقا في الحديث مع فؤاد 
في واحده ست مستنياك بره يابيه باين عليها انها متبهدله انا كنت هطلبلها البوليس بس قالت انك تعرفها كويس حد من الماضي 
رمقه حمزه وابتعد عن فؤاد الذي وقف لا يفهم شئ سار معه لتقلق ناديه من ابتعاد شقيقها فتركت ندي بمفردها واقتربت منه 
في ايه يا فؤاد 
قصا لها فؤاد ما اخبرهم به الحارس لتتسع عين ناديه وهي تعرف هوية المرأه 
احنا مش كنا خلصنا منها ايه اللي جابها تاني 
قصدك مين ياناديه 
تنهدت بمقت وهي تتذكر صفا
صفا يا فؤاد انا ماصدقت حمزة ينساها وينسي الماضي ويتجوز 
لم تنتبه ناديه لوقوف ياقوت خلفهم تحمل هاتفها حتى تعطيه لناديه كي تحادث هناء شهقت ناديه متذكره أمرا 
ليكون مكرم وصل ليها وعرف مكانها وعرفها الحقيقه حمزه ممكن يحن ليها من تاني لو عرف انها مش بنت عدنان الأنصاري 
واندفعت سريعا لخارج الفيلا فألتف فؤاد بجسده زافرا أنفاسه فوقعت عيناه على ياقوت التي وقفت تحملق به لا تفهم شئ
مين هي صفا 
يتبع
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 
الفصل الرابع والأربعين
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 
انحصر الزمن أمامه وهو يراها بتلك الهيئه المزرية بجلباب واسع رث كتفيها مرتخيان بضعف ووجه شاحب كالمۏتي لم تكن هيئتها عندما خرجت من السچن بمثل هذا الضعف كانت صفا التي عرفها واحبها قديما
اشاح عيناه بعدما طالت مدته في مطالعتها وقد شعر بضعف قلبه نحوها للحظات كأن رؤياها اليوم اكد له انها دفعت الثمن بكثرة 
ظهرتي تاني ليه ياصفا
وعاد يركز عيناه عليها بجمود واردف 
قولتلك في اخر لقاء بينا طرقنا اختلفت 
ذبذبت كلماته قلبها الذي اتي اليه متيقنا انها مازالت تحيا بقلبه بجزء جميل لم تضيعه الخيبات
وعندما طال صمتها ورغب قلبه في مساعدتها بعد رؤيتها هكذا أدار جسده بعبارة صريحه بأن ترحل
صوتها خرج بصعوبه بعدما رطبت شفتيها وصوت خادمه فاديه تخبرها ان تفر هاربه وتخلص نفسها من عڈاب سيدتها يتردد بأذنيها
مكنش عندي غيرك اروحله احميني منهم ارجوك 
وصدح صوت نحيبها مع تحديقها بظهره فقد كان اخر شخص لديها في هذه الحياه تلجأ اليه 
مجتش ليك عشان عايزه حبك انا عارفه انك اتخلصت من حبي خلاص 
وارتجفت شفتاها مع صمتها للحظات ومع تحرك خطواته للامام بعد ان ألتقطت عيناه ماخلف ناديه شقيقته ياقوت زوجته التي تخطو صوبهم 
جتلك عشان محتاجه عطفك بس حتى عطفك طلع صعب عليا
تجمدت حركته وهو يسمع اخر كلماتها ألتفافه محدوده منه نحوها ثانيه وقلبه يؤنبه علي غلق بابه تطلب مساعدته بذل وانكسار وجسدها يبدو عليه الهزل الشديد تحركت بأقدام تجر خيبة صاحبتها راحله من هنا ودموعها تتساقط من قسۏة الحياه عليها 
متعودتش اقفل بابي في وش حد هحاول استخدم عاطفي معاكي ياصفا 
ضغط على كل كلمه من عبارته حتى يجعلها تفهم حقيقتها بالنسبه اليه 
ملت ناديه من وقفتهم هذه وعيناها عليهم متربصه لكل حركاتهم ولكن سؤال ياقوت عن هوية صفا جعلها تلتف نحوها ناظره إليها بقوه ثم لانت ملامحها تتدارك الوضع 
قريبه لينا من البلد متعرفهاش 
وابتعدت عنها ذاهبه الا انها عادت إليها مشيرة للداخل 
مظنش انها حاجه لطيفه وقفتك ديه ارجعي للحفله وابقى افهمي بعدين من جوزك 
وانصرفت نحوهم لتنهي ذلك الأمر السخيف
وقفت مريم تتعلق به متشبثه كطفله صغيره تطلب منه البقاء والمبيت هنا لم تهتم بوجود ياقوت في دمج اسمهما معا وكأنها دخيله على حياتهم الكل بدء يراها فرد من العائله الا مريم مازالت تراها سارقه لحبه وذكري والدتها وسيأتي يوم ولن ينظر إليهم مطلقا 
خليك هنا معانا يابابا ارجوك
ورمقت ياقوت الواقفه بصمت تتابع المشهد دون ضغينه 
ومع إلحاح مريم وتوسلها رضخ للأمر رغم مابه من تشتت منذ رحيل صفا مع ناديه شقيقته 
ازال الضيق الذي يمتلكه مبتسما
خلاص يامريم انتي عارفه مقدرش أرفض ليكي طلب 
قفزت عاليا صائحه بسعاده تحت نظرات ندي الحزينه وشريف الذي لا يعرف كيف سيرد معروفه يوما نحو كل ما يفعله من أجلهم وكأنهم من دماءه 
ضحك هو الآخر وقرص وجنتاها وعين ياقوت تتابعهم مبتسمه تتمنى لو تحظى بتلك المشاعر الابويه فقلبها مملوء بذكريات حسرتها وهي متنقله بين بيت والدها اسبوعا واخر لدي ووالدتها وهي كالمتطفله علي قوت أولادهم 
طيب يلا يامشاغبه اطلعي اوضتك نامي 
ولرغبتها في النعاس اتجهت لغرفتها وهي سعيده انه بينهم وظنت انه سيصرف ياقوت لشقتهم وسيبقى هو وحده ولكن قدماها تخشبت وهي تسمعه 
ندي من فضلك خدي ياقوت اوضتي 
نيران الغيره حطت داخل قلبها وهي تتخيل ياقوت نائمه فوق فراش والدتها وهو معها صعدت الدرج بخطوات سريعه 
ولم تسمع باقي عبارته بعدما اضاف لكلمه غرفته بغرفته الخاصه التي كان يبيبت فيها عندما كان يعود من عمله في ساعه متأخره يجد شريف ومريم يعانقون والدتهم كالصغار نائمين جوارها 
اماءت ندي برأسها تتمنى ان ينقضي اليوم لتسقط على فراشها باكيه على حلم امومتها الضائع 
اتجه شريف لغرفته حتى يلحق بمها التي قادتها الخادمه لأعلى منذ ساعه عندما أصابها التعب ورغبتها بالنوم
يلا ياياقوت
وعندما وجدت ندي تشبث نظراتها نحو حمزه وقد دخل غرفة مكتبه واغلقها عليه 
انصرفت ندي ليصبح المكان خالي بها فأتبعته حتى تسأله
عما سمعته من حديث ناديه والسيد فؤاد زوجها 
طرقت الباب بخفه ثم دلفت دون أن تنتظر اجابته لتنظر نحوه وهو واقف أمام الشرفه المطله على الحديقه الخلفيه للمنزل يطالع الظلام بشرود 
حمزه 
خرج صوتها اخيرا وجاء رده جامدا 
مطلعتيش الاوضه ليه 
مين صفا ديه انا سمعت استاذ فؤاد وناديه 
وقبل ان تكمل باقي عبارتها صدها بجمود
مش وقت اسئله يا ياقوت اطلعي نامي وانا هحصلك 
اقتربت منه بخطوات متردده رغم جفاءه معها منذ لقاءه بتلك السيده وبالاصح كلما وطأت قدميها هنا تشعر وكأنها لا شئ بحياته وكأن حنانه وشوقه لا يكون الا في شقتهم وعلى فراشهم 
طيب انت مش هتنام 
مش دلوقتي
جاءها رده مقتضبا لتقف تطالع جسده الصلب وانصرفت راغبه بالبكاء 
تنهد بثقل بعدما سمع صوت إغلاق الباب وعاد يلتف بجسده نادما على فظاظته معها التي قصدها هاربا من سؤالها الذي ترغب بأجابته
انتبه على رنين هاتفه ليجد رقم شقيقته
ايوه ياناديه
لم تقوي عن الصمت رغم تحذير فؤاد لها أن تنتظر الي ان يأتي هو إليهم 
كانت عايشه في مزرعه فرات النويري 
استغرب من معرفتها بفرات وعملها لديه لتنبعث عبر الهاتف حقيقه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات