الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


سابقا...لتكون نهاية المعركة...خسارتك
وقتها فقط تعلم أنك الشيطان قد اغواك لتصبح مثله ولم يجبرك لتسير خلفه لقد ركضت برضاك فلا تلوم الا نفسك المخطئة
زي ما بجولك كده عاوز العربية تتجلب بيه ميجومش منها عاوزه متقطع حتت
هتف بتعجب...وكيف دي يا كبير أنت خابر الوجتي الدنيا مجلوبة وهو وخدين حذرهم!
اتصرف!...أنا اللي هجولك يعني مش ده كارك!

ايوه يا كبير بس الچو ميطمنش
اجطع الفرامل سهلة اهي
طب ودي هعملها كيف!
هتف بمكر...ادخل وسط الناس بالنهار عادي وادس هناك بالبيت وبالليل اجطعها ودانك ماشي ولا من شاف ولا من دري
زين يا كبير هشوف
هستني مكالمتك اللي هتفرحني بخبره
كل علي الله يا كبير
والله برئ مما يفعلون
مرت أيام ومازال الحزن يملئ قلبه علي ولده نسى الدنيا وما فيها اصبحت ذقنه نامية فوضي تعتريه الحياة قست عليه في أغلي ما يملك لم يهتز لمۏت أحد كما حدث مع علي ...صدق من قال ان الضنا غالي
علي فراشه جالس شارد...الحزن مرسم علي قسماته بحرفية شديدة...طرقت الباب لم يرد...يسمع الصوت لكن حتي الرد بات ثقيلا عليه...يكفي انه بالنهار يتحلي بأخر جزء متبقي من ثباته...بل ما يتحلي به هو ثبات مزيف تراه العيون القريبة فتتألم والعيون الحاقدة فتشمت والعيون الغريبة فتدعوه له بالصبر
وهل الصبر يجدي مع كل هذا الالم نفعا
عندما طالت المدة قررت الدخول تعلم انه بالداخل انتظرت لينام الصغير وحملته معها تريد أن تحدثه تخجره من تلك الحالة ليس هناك غيرها سيفعل فألمه أكبر وكل ما فعله سابقا ستتركه علي جانب بعيد عنها ليخرج من هذه المحڼة اولا وبعدها اي شئ .. هذا ما املاه عليها قلبها وعقلها...ولېحترق كل شئ فالمۏت ربما طاله هو.. ماذا كانت ستفعل حينها...!
دخلت تحمل كرمتها في كفه وقلبها في الكفه الاخري حتي وان دهسهم الاتنين معا ستسامحه الان يكفي ما يمر به
دخلت ولحظات وتحولت انظاره لها عندما همست...هخبط بجالي كتير فكرتك نمت
تعجب من دخولها المفاجئ والغير متوقع
هتف بصوت ليس به حياة باهت...خير عاوزه حاچة...نصر كويس
اقتربت منه وجلست علي الفراش تضع الصغير لجواره متحدثه اتوحشك اديك مده مطلتش عليه
هتف ساخرا...وهو اللي جالك كده
ايوه اهو حتي اسأله
نظر بعيدا متحدثا...جولي علي طول ايه جابك يا حنان معوزش حورات كتير
نهضت من علي الفراش تخلع ثوبها متحدثه...أنت ناسي إن دي اوضتي يا فارس ولا ايه!
نظر لها ولما تفعل اخرجت احدي اثوابها الشتوية البيتية وارتدته تحت نظراته التي مازالت متعجبة واتبعت...هنام اهنه ولا عندك مانع!
اعتدل في نومته متحدثا...ليه مكتي هتنامي في اوضتك العيال ايه اللي حصل وغير رأيك!
هتفت في هدوء...محصلش حاجة ولا حد يجدر يغير رأى يا فارس ونظرت له بقوة تستمدها من قرارها وشخصيتها الحديثة
نهض ليغادر الغرفة متحدثا...ماشي يا حنان علي راحتك عاوزاني أنا اللي امشي ...اهه
اسرعت خلفه خطوتان تمسك كفه الغليظ متحدثه...لاه مش ده اللي عاوزاه يا فارس
نظر لها متعجبا والتعب يهلكه اكثر واكثر وهتف...امال عاوزه ايه يا حنان!
اقتربت تضمه وتتوسط
صدره تشم رائحته المحببه لها التي اشتاقتها حد الكون متحدثه...عاوزاك بخير دايما ياواد عمي هو ده وبس
زأر كالاسد الجريح تحمل عليه أكثر وأكثر لم يجيبها بشئ...يريد الفرار لايريد لاحد ان يراي جراحه لا يعلم انها تركت كل شئ خلفها لتعالجها ضمته أكثر تعلم ما يجول بخاطره تحفظه 
استفزتها الكلمة وخرجت من احضانه متحدثه بقصد...شايف اني شمتانه يا فارس بعد اللي جولتهولك ده ماشي خليك أنا اللي ماشيه من اهنه
واتجهت ترتدي ثوبها .... مازال واقف مكانه يطالعها ببرود لكن الالم في داخله ينخر جسده بقوه دون رحمة
ارتدت ثوبها وهتفت وهي تحمل الصغير...اخر مرة هتشوف وشي فيها
زفر بقوة وهي تجتازه وعلامات الڠضب تأكلها خارجيا فقط لعيناه
امسكها متحدثا...روجي محصلش حاجة لغضبك ده كله
هتفت متعجبه...بتجول شمتانه في اللي حصل وعاوزني اسكت وابجي عادي كيف ده جول انت شايفني كده
ضمھا هي والصغير متحدثا...خلاص يا حنان انا تعبان متزدهاش عليا الله يخليك
هتفت بهدوء وثورتها المفتعلة تتلاشى رويدا رويدا...سلامتك من التعب يا غالي...لسه في اللي محتاجينك ومدت يدها بالصغير يحمله
مد كفه المرتجف يتذكر علي عندما كان صغير الدموع تتراقص لكن محال ان يتركها تسقط امام احد
تعلم ان دواءه لن يكون سوي علي يديهم ايضا اولاده ثمرته الباقية
اخذه وجلس علي الفراش...تركت له مساحة مع نفسه وابدلت ثوبها من جديد لكن تلك المرة كزوجته فكت حجابها ومشطت شعرها واتجهت تجلس جواره ومدت كفها تتأبط ذراعه مستند برأسها علي كتفه العريض وقلبها يهتف اتوحشتك جوي جوي
اهدت له جو والفه كان بحاجة اليها حقا...هي النعمة التي مهما غفل عنها يجدها اجدي نفعا عن كل شئ ...
متى سيشكر الله علي وجودها في حياته!
دخل في النهار بين الجميع كشخص عادي وانتهز الفرصة ليختبئ في مكان بعيد في الحظيرة...حتي جاء الليل والكل نيام...نهض من موضعه ينفض القش عن جسده متنصتا يستمع لاي صوت في الخارج لم يسمع شئ خرج في هدوء شديد حتي وصل لمكان السيارة .. ابتسم في نفسه...واسرع في قطع الفرامل كما طلب منه حامد...ابتسم وهو ينهي كل شئ واتجه ليغادر المكان
نهضت من نومها مفزوعه تشعر بالالم...لم يكن بجوارها...انتفضت تلبس المأزر ليحميها من البرد وفتحت الحمام بعد طرقه تبحث عنه حتي جائها صوته
وهو يفتح باب الغرفة...ايه اللي مصحيك يا حبيبتي
جرت له تحتضنه متحدثه...كت فين يا رحيم
اخرجها من احضانه متحدثا...منام خير يارب
لا مش هحكي عشان ميحصلش
طب خلاص استغفري ونامي لسه الليل طويل
نام جمبي متخرجش
هتف في تعجب...فك يدك شوي كده هتخنج منيك ويجوله المره اللي جتلت جوزها
لا مش فكه وبعد الشړ عنك نام يا رحيم وغمض عينك
هتف متعجبا...ايه شغل العيال ده !
هتفت معترضه...هاااا
خلاص يا بوي نمت اهه
قبلت وجنته واغمضت عينيها تحايل النوم لكن النوم سافر بعيدا
الشمس تتوسط السماء ...
فتحت عينيها بصعوبة تنظر لها بنصف عين متحدثه...صباح الخير يا حبيبتي ونظرت لجوارها لم تجد رحيم هتفت متعجبه...بابا فين تحت
لا بابا طلع مشوار من شوية
مشوار طب ليه مصحنيش!
معرفش هتفت بقوة...هاتي التلفون يا حبيبة لم نطمن عليه
اسرعت تجلبه لها وهي اعتدلت بصعوبة فالحمل يجعل جسدها كالعجوز
جائه اتصال وهو في السيارة فتح الخط متحدثا...صباح الخير
جائه صوتها الغاضب...كده برده يا رحيم تخرج من غير ما تجول
متجلجيش يا سلوان مشوار مهم وهعاود علي طول
أنت كويس
بخير والله اهه
طب متتأخرش
حاضر زين كده
هتفت في استياء تقلده...زين يا رحيم زين !
واغلقت الهاتف طمئنها لكنها مازالت تشعر بالتوتر ولا تعلم لماذا!
47 ج 1
لو أهديت لي الحقيقة على طبق من فضة
لما برقت في عيني كما حدث اليوم
لأول مرة أشعر بأن اليد التي كنت أنتظر منها الخير هي أول يد طعنتني من الخلف وحللت دمي...دهست شرفي ولم يهتز لها جفن...لتأتي اليد التي دوما آلمتها تسندني لأجتاز محنتي...تكون هي المعين في الوقت الذي تخلي عني فيه الجميع لأشعر بصغر حجمي وأتسأل في تيه ماذا فعلت بنفسي!
وصل للمكان المقصود وترجل من السيارة يفتح بابها الخلفي ساحبا اياه من ذراعيه المقيدين هاتفا...جدامي هو ده المكان ولا ايه!
دفعه رحيم للأمام وقطع قيده متحدثا...ادخل لما اشوف
والاخر قد ترجل من السيارة متسع العينين مازال لا يعرف ما الامر لكنه اصبح علي يقين أن الموضوع اكبر من توقعاته وهناك مستجدات لم يعلمها بعد ولم يفصح عنها رحيم بالطريق...كل ما أخبره اياه...هنوصل وهتفهم كل حاچة علي عينك يا تاچر...اصبر
طالبه بالصبر وهل لديه غيره ليتحلي به الان وسط كل ما يمر به من ضغوطات وبالاحري نفسية !
أخرج من جيب داخلي المفتاح لهذا البيت المتهالك المتطرف وفتحه ليجد اثنان بالداخل احدهم متكأ علي ذراعه ممدد الجسد والاخر نائم...اعتدل المتيقظ هاتفا...ايه اللي اخرك كده يا حزين...ومع تدقيقه لملامح وجهه هتف پخوف...اوع يكونوا مسكوك !
ابعده رحيم بقوة ليظهر أمامه متحدثا...أنا اللي عملت فيه كده مش كنتم عاوزين تقتلوني صح! وشرد أقل من لحظة فيما حدث أمس
ذهاااااااااب ....
علي الهاتف...ايوه يا بني في ايه
مسكنا واحد بينط من علي السور يا رحيم بيه
ايه! وده كان جوه بيعمل ايه
مخبرش ومعاوزش يتكلم
طب ډخله جوه الدوار عبال اما انزل
القي نظرة خاطفة علي سلوان النائمة وحمدالله انها نائمة حتي لا تشعر بالقلق وتمنعه الذهاب
نزل لاسطبل الخيول وجده هناك...وقامت الرجال بتقيده جيدا
هتف وهو يرتب علي كتف أحدهم...عشتم يا رجاله
وشمر عن ساعديه متحدثا...ها بجا...جولي أنت مين وكت داخل اهنه تعمل ايه!
هتف الرجل بقوة...مكنتش بعمل حاجة والله
ضحك رحيم متحدثا...صاااادج من غير حلفان
واشار للرجال بيده متحدثا وهو يتكأ على أحد الاسياج الخشبية وضبوه شكله كده مش دغري وانا هحب الراجل الدغري
وبالفعل فكت الرجال قيده وانهالوا عليه ضړب مپرح حتي سقط ارضا ماعادت قدماه قادرة علي حمله وهتف...هجول هجول كل حاجة بس سبوني الله يخليكم
تحدث رحيم وهو يقترب لامساكه...براو عليك كده زين
وانتهي من كل شئ صاعدا الغرفة وجدها مستيقظة كانت المفاجأة وعندما سألته في خوف ...اجابها انه كان يتفحص حبيبة فالجو برد
عودة.........
مفاجأة لم يتخيلها حتي في الاحلام من المفترض الان يقرأون عليه الفاتحة ليجده أمام...انتفض ولم يكتفي بل ثني يده خلفه وانهال بالضړب علي صدره حتي برك الرجل يلهث
وحين ذلك استيقظ الشخص الثالث ورأي المشهد بأعين ناعسه...انتفض متعثرا في خطواته السريعة الغير متوازنه وقفز من النافذة سريعا يريد الفرار قبل ان يمسكه...لكن لسوء حظه تتلقاه يد غليظه وليست أي يد فهي اليد التي خاڼها .... اتسعت عينه في ړعب وهو يري عاصم امامه كادت عيناه تغادر محلها وهو يهتف پذعر...عاصم بيه!
لم يتوقع ان يراه عاصم هنا الشړ تجسد في عينيه دفعه واحده ليقبض عنقه بقوة دافعا اياه 
الصمت سائد والړعب في عينيه يتواري لكن لا سبيل بدأ يشعر بالاختناق فقبضت عاصم قوية 
خفف من ضغطه قليلا متحدثا بصوت قوي...جول واياك تكدب ساعتها هتتمني المۏت ولا تطولوش
لاه هجول خلاااص ...حامد بيه هو اللي جالي اعمل كدهاخد خيتك عند راضي عشان يتهم 
هيحب ست عزيزة
دفع رأسه في الحائط متحدثا...أنت ناوي على موتك مش كده جوول مين االي وزك تجول الكلام ده
لاااااااا والله محد وزني دي الحقيقة
شعر بصدق كلماته لكن كيف ذلك! فهتف في ڼار متأججة...جول عرفت ازاي...هو اللي جالك
لاه عرفت بالصدفة كان واجف بيطالعها في الدرى وجفشته مرتين
تركه قليلا ثم هتف وهو يسحبه للداخل...هتحكيلي كل حاجة يا اما ھدفنك هنا حي
لاااه هجولك كل حاجة هجول بس سبني
ورحيم في الداخل .... استمع لكل المأمرة هو من قطع السرج للصغير هو من قټله كان الٹأر يلح عليه يوسوس له شيطانه بأن يأخذ حقه يثأر لوردتهم المقطوفة لكن كلمات سلوان هي من جعلته يتراجع لم يهدأ لكن شيطانه قد قيد وكأنه لجم بقيود الحب
تجمع رحيم مع عاصم هذا في البداية والاخر في النهاية النظرات
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات