الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


تحكي آلف القصص...عين رحيم تخبره هل زالت الغشواة عن عيناك الان يا ولد عمي ام مازالت موجوده الخطوات تقترب ويجد نفسه يصغر أكثر وأكثر كيف ينصر الغريب علي لحمه ودمه ليس فقط بل يطنعه هذا الغريب في شرفه ويريد تدنيسه وهلاكه معا
الڠضب يتملك منه مجددا لكن تلك المرة من نفسه التي دعستها الحقيقة اليوم... يريد الابتعاد لمكان معزول يخفي خيباته المتتالية...لكن يد رحيم اوقفته واوقفه صوته المتسأل...علي فين يا عاصم...منذ زمن لم يناديه بأسمه كهذه المرة

هتف عاصم في خزي...ماشى
من غير ما ترد حقك وحقنا كلنا...شرف العتامنه مهش جليل عشان تسيبه وتمشي!
تنهد عاصم متحدثا...هتحدتني وكأني زين معاكم ومعاك أنت بالخصوض
اللي فات ماټ...حديتك فيه لا هيجدم ولا هيأخر بص للجاي كفياك بص لورا بجي يا اخي!
نظر عاصم لاسفل يشعر بالاسف وكلمات رحيم وكأنها ماء يغسله يزيل السواد العالق ببدنه .... لكن
القلب مازال ېصرخ بداخله يريد ان يغسل هو الاخر...الم يأن الاوان لان يحيا كباقي البشر...معافا نفسيا !
وضع قبضته علي كفه المبسوط اعلي كتفه متحدثا بتأيد...معاك يا رحيم من اهنه ورايح هتلاجيني معاك وفي ضهرك ...
ابتعد رحيم متحدثا بقوة...زين بينا نلم العيال ..... دول وناخدهم علي الجسم ويجروا بكل حاجة 
صح يالا بينا وبالفعل وضعوهم بالسيارة ...منهم من قاوم ومنهم من استسلم لقدره الذي رسمه بيده وكانت النهاية تحقيق بكل اوقوالهم وافعالهم و الامر بحبسهم علي ذمة التحقيق .... كانت البداية...الخطوة الاولي...من كان يريد الغلبة نعم فاز مرة بالغدر لكن ليس كل المرات سيفوز...انتهي وقت اللعب ولم يتبقي شئ حتي الوقت بدل ضائع اهدره كله ليتبقي له لا شئ...لا مفر من اعلان النتيجة والتي ستكون لا محالة خاااسر
لم يصدق نفسه حينما وجه بهم جميعا چرائمه كلها دفعه واحده...باب ورائه باب حتي كاد ان يفقد صوابه كل مخططاته كشفت لتصبح ضده .... حتي رجاله اعترفوا عليه...صدق كلام فضل عندما حذره...لكن قد فات الاوان وكفته اصبحت ثقيله ماذا سيفعل .... أصبح لا يعلم سوى أنه سحق تماما ولن يخرج منها مطلقا
ام وضع فضل مختلف فكل تلك الحوادث لم يذكر اسمه بها لم يكن فاعل ولا محرض ....
وكيف يحرض علي القټل وقلبه دق...لان الحديد الصلد...مازال اثرها باق رغم بعدها...يكفي هذا الچرح الذي سيظل آثره باق علي جسده طلقة تلقاها عنها ليحميها بصدر رحب لتحيا بسلام حتي لو كانت روحه فداء لها...آثرها سيبقي طوال العمر لن يمحي حتي لو فارقت الارض وابتعدت سيبقي وفي لعهد الحب لن ينسها سيضحي ببعدها ليس الا من اجلها ...سيراقبها تكبر وتنجح كما ارادت ووقتها سيكون اسعد شخص سيتألم بشدة لبعدها لكن الالم في سبيل حياتها التي اختارتها لا شئ...! يعلم انها افضل منه بكثر تكفي روحها الطيبة
دمعه واحده يتيمة فرت هاربة حزنا علي قلب حب بصدق ولم يطل...لكنه اقسم ان تكون الاولي والاخيره وسينتهي الحزن هنا...عند تلك النقطة وسيسعد من اجلها ويتعايش مع الالم
تبكي بقوة ....
منامها تحقق لكنه نجا...يحاول اقناعها انه بخير...لكن خۏفها مستمر بل يزيد والبكاء لا يتوقف
هتف وهو يضمها لتهدأ...هتبكي ليه منا جدامك زي الجرد اهه...كفاية بجي
وما تزيدها كلماته الا بكاء
شعر بالڠضب ولابد من ان ينهي تلك المناحة كما يقول فهتف پغضب...لاه كده كتير أنا ماشي واما تبجي تخلصي المناحة شيعيلي
اسرعت تمسك يده تهز رأسها بالنفي غير قادرة علي الحديث
هتف بيأس...اللهم طولك يا روح!
والله لفضل اعيط لحد ما توب يا رحيم عن عميلك دي وتعرف إني ھموت في مرة من افعالك دي انت مش خاېف علي نفسك أحنا خايفين عليك!
لاااه أنا همشي بدل ما الضغط يطلع وانا مش ناقص
تركت يده متحدثه پبكاء ونحيب...اتفضل امشي واشارت بيدها للباب
وقف مكانه متسمر رفعا حاجبه الايسر وتحدث بتسأل...يعني امشي
اومأت سريعا مع اجابتها الصريحة...ايوه
تحرك خطوة للامام والټفت متحدثا پغضب...امشي يا سلوان
لم تجيبه بشئ
فاتجه للباب وامسك المقبض متحدثا بتسأل وعينه تحذر...امشي
فتح الباب وغادر غاضبا وصفق الباب خلفه بقوة جعلتها تنتفض قليلا وارتمت علي الفراش مټألمة لكنها لم تبالي قلبها ېخاف عليه من النسمات الباردة
وهو لا يبالي لا يقدر خۏفها ولا يفهمه كما تريد
لا تعلم انه يفهمها أكثر من نفسها وما يفعله ليس الا حرصا عليها هو الآخر
ناد الخادمة...لبت نداءه متسائلة...ايوه يا سي رحيم
اعمل لي كوباية لموناته جوااام وهتيهالي تحركت خطوتان فنداها من جديد فالتفتت تستمع له هتف خليهم اتنين
نظرت لجواره فلم تجد احد...فأشار بيده لاعلي
فهمت انه يقصد سلوان فأومأت سريعا وتحركت للداخل تعد ما امر...جلبت العصير واعطته اياه تناول الكوبان منها وصعد لاعلي تحت نظراتها المتراقصة والضحكة المرسومة علي ثغرها بإنتشاء
فتح الباب ودخل مبتسما وكأن شئ لم يكن .. لم تتوقع قدومه سريعا بتلك الصورة...فهتفت وهي مازالت علي السرير...ايه اللي جابك تاني مش قلت هتمشي
دفع الباب متحدثا بجدية...متعليش صوتك يا سلوان...الا اما اجفل الباب يجولوا عليا ايه مرته بتعلي صوتها عليه
اعتدلت سريعا متحدثه...لا وكمان ليك عين تهز!
اقترب واضعا الاكواب علي الكومود متحدثا...ليه عنتين ومنخير وبج زين جوي
اتسعت عينيها متحدثه...رحيم!
هتف ببراءة هو انا جلت حاچة ابه أنت اللي تفكيرك سو
هتفت بغيظ...أنا تفكيري سو ماشي اتفضل اطلع بارة
جلس علي الفراش متحدثا...لاه مش طالع وخدي اشربي يالا عشان تروجي مزاجك
التفتت للجهة الاخري متحدثه...مش عاوزه منك حاجة خالص
هتف متسائلا...خالص خالص!
ايوووه
خلاص الخبر الحلو اللي كت جيبهولك اخليه لنفسي بجي!
شعرت بسعادة تدفقت علي قلبها فجاءة لا تعلم لما سيف هو من خطړ علي بالها فالتفتت له متسائلة بشوق ام صادق...في جديد يا رحيم بالله عليك قول
اومأ متحدثا...في چديد وزين كمان عم سيف وافج علي التراضي اخيرا
صړخت متحدثه...لاه قول بجد
هتف في تأكيد...عندك الاستاذة راية اسأليها بنفسك
احتضنته وفتحت في البكاء من جديد
شعر بالتعجب وهتف...المفروض تجومي تتنططي وترجصي مش تبكي يا سلوان!!
تحدثت بصوت محشرج من البكاء...مش مصدقه اخيرا سيف هيرجع لحضني تاني وزاد البكاء
يا مثبت العجل والدين يارب .. افرحي يا حبيبتي بلاش جو النكد ده كده هطفش منك
زاد بكائها متحدثه...تقدر وأنا كنت دبحتك يا رحيم
وضع يده علي عنقه متحدثا...لاه اجدر ايه هو العمر بعزجه
رفعت وجهها وارتفعت قليلا تقبل وجنته متحدثه بحنان وصوت محب عاشق...بحبك يا رحيم قوي لو تعرف انا حاسه بايه دلوقتي مش هتصدق
انا معوزش الا افرحك وبس وحاسس بيك جوي كمان
فرحتي بوجودك جمبي وسلامتك دول اهم حاجة عندي في الدنيا
ضمھا متحدثا...يابوي علي الكلام اللي هينجط عسل
ضحكت من كل قلبها ففرحتها الان بسلامه زوجها ورجوع ولدها لا تضاهيها فرحة...ودعت في سرها اللهم لا تحرمني من احبتي ولا تريني فيهم مكروه يؤلمني
مازالت شجن في بيت والدها ...
الشوق لها طال وكانها غابت الف عام ....
يريد ان يأخذها يرجعها لمملكته يكفي بعد لكنه عاهد نفسه الا يرجع لسوءه معها من جديد...سيتغير ليس من اجلها فقط بل من اجل نفسه ....
لكن مازال هناك امر ينغض عليه تفكيره يورقه في مضجعه هل هناك شئ بين راضي وعزيزة ! سؤال ستكون اجابته واعرة كما يقولون
لابد من أن يعرف الحقيقة كاملة ..!
في الصباح ...
هاتفه ليأتي .. وطول الليل يفكر و يدبر لمعرفة الأمر
جاءه ملبيا...لقد علم بما حدث وكانت سعادته لا توصف...الآن تأكد من برائته نعم هي لن تقدم ولن تأخر شئ...لكنه سعيد فمجرد خروجه من خانة المذنب كنز ثمين
جلس بعد اذنه منتظر ...
الصمت استخدمه كأسلوب تشويق ولعب
هتف في وقار...هترجع شغلك تاني معاي بعد ما اتأكدت انك رجلي صح
طول عمري رجلك يا كبير وفداك
خابر يا راضي وعشان كده عاوزك معاي اليومين الجاين في ترتبات الجواز
تعجب متحدثا...هتتجوز تاني ياكبير!
ضحك عاصم متحدثا...يجطع عمرك يا راضي هو انا لسه اتجوزت اولاني اهه علي يدك المصاېب نزل ترف ملحجتش اتهنه بجوازي
امال جوازه ايه اللي هتجول عليه!
جواز عزيزة خيتي
تجمدت ملامحة فجأة بين صدمة وغياب بعيدا
وتحولت ملامح عاصم لڠصب...الآن بدأ يشعر بماكان خفي عليه...ربما ما حكاه له لرجل عن حب راضي ومراقبتة لعزيزة صدق .... غلت الډماء في عروقه وتحدث مش هتسألني العريس مين!
سأله بصوت ملتاع الحروف تكاد تخرج...مين يا كبير!
متولي ابو حمدون تعرفه
ايوه طبعا اعرفه طالبها لمين يا كبير
هيكون لمين لنفسه !
هتف في تعجب وعيون متسعه ده جد ابوها يا كبير ده ولاد اكبر منها
هتف عاصم في ڠضب...أنت هتنظر عليا اياك ولا ايه نسيت نفسك
شعر راضي بالۏجع فالعين بصيرة واليد قصيرة كما يقولون فهو بالنسبة لهم لا شئ حتي ما كان يدخره ذهب سدى فأصبح كالشجرة في موسم الخريف عاړية تماما تحدث والكلمات تدبحه لېنزف...لاه الف مبروك يا كبير...ست عزيزة تستاهل كل خير
هتف عاصم في ڠضب...طب جوم يالا شوف اللي وراك
نهض متحدثا...اوامرك يا كبير
غادر تحت نظرات الاخر الصاړخة...القاټلة...لقد الجم نفسه حتي لا يسفك دمائه...يكفي ما حدث مؤخرا لن يفعل شئ اخر يسيئ لسمعه اخته...زفر وهو ينهض مغادرا ...وفي اثناء خروجه تلقي الوصلة المعتادة كما يشعر كل مرة
همت بغيظ...هتسبها هناك لحد مېته دا اللي ماټ حتت عيل صغير امال لو كان راجل كانت جعدت كد ايه
تروح وتجبها كفاية لحد كده جعده في بيوت الناس ليها بيت لو عاوزه تبجي تشج عليهم مش هنربطها
هتف مطيعا لها رغم رغبته في الاعتراض...حاضر هروح دلوك عاوزاش حاجة تاني يا امه
عوزاك طيب يا عاصم
غادر وهو يزفر بقوة كان يريد الصعود لعزيزة يطمئن علي ما يدور بعقله لكن ليس الان .. سيذهب لبيت عمه الاول صعد الكارتة يسب ويستغفر الشئ ونقيضة فقراره بأن لن يذهب لها سرعان ما رضخ لعكسه تحت ضغطات والدته كيف الباقي إذن!
وصل للبيت ...
مازالت الاجواء سوداوية حزينة ...
دلف يتطلع للمكان بنظرة آخري لا تحمل الكره المعتاد...
وجد حماته من تستقبله متحدثه بطيبتها المعهودة...تعال يا عاصم...اتجه لها يصافحها متحدثا...كيفك يا عمتي
بخير نحمدالله علي عطياه...جاي تشوف شجن
كاد يجبها لا لكنه اومأ لها في صمت
نادت الخادمة متحدثه...اطلعي نادي ستك شچن من فوج
حاضر يا حاجة اهه
عامل ايه يا ولدي
زين يا حاجة اخباركم ايه وكيفه فارس دلوك
بخير يا ولدي احسن من الاول
ربنا يعينه فراج الاحبه غالي
صدجت ياولدي غالي جوي
نزلت في ثوبها الاسود كالبدر في ليلة شتاء تمنع الظهور ليس رغبة انما اجبار هي كذلك الجمال خفي وراء حزن ليس رغبة ولا اختيار انما قدر
لكن وسط هذا كله يري خاتمة في اصبعها عكس المرة السابقة التي حفظها في نفسه لن ينسي
وصلت عنده متحدثه...السلام عليكم
وعليكم السلام كان ردهم
نهضت والدتها متحدثه...هشوف نصر ورجعالكم
جلست علي مسافه منه صامته
بدأ الحديث ب...عاملة ايه دلوك
بخير الحمدلله
عزيزة جالت لي إنك تعبتي جوي اليومين اللي فاتوا
مكنش لازمن تشغلك انا بخير
رفعت عيناه له في سؤال اكثر منه جواب متحدثه...چوزي
لغة العيون وما ورائها الصمت المريب
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات