رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
وأنا فين
تتكلم بمنطق الجمال فقط ولا تعلم أن هناك اشياء اخرى لن تقدر بالتفوق على شجن بها وهي حبها له وحبه لها مهما اخفاه سيظل يحيط به ويعيق تقدم غيرها
ووويتبع
37الفصل الأخير
زمهرير إيمان سالم
يمر العمر بنا ولا نستطيع أخفاء ما في القلوب
لن تنجح في كتم الحب الذي ترعرع في قلبك يوما ووهبك أسعد لحظات حياتك
فلا تحاول حتى وإن ابتعدت الطرق وصار الوصل مقطوع
فعيناك هما ذنبي وتوبتي فلا تفرق بيننا
ولتفي بوعد قلبك لي بأنه ملكي بكل ما يحمل من ذنوب
انتهت فترة النقاهة وهي الآن أفضل بكثير فحتى لو انكرت أهمية وجوده لجوارها يظهر ذلك جليا ب عيناها والتي اعاد لهم الحياة ولقلبها من جديد
اليوم هو يوم المتابعة ..
في العيادة ...
تجلس وهو لجوارها في انتظار معادهم حتى حان الموعود وانتهوا من الاطمئنان على سلامتها والجنين واكدت الطبيبة على الراحة والسلامة النفسية لها
سألته بفتور احنا راحين فين كده
رد ببشاشة وهو يمسك كفها المفرود على فخدها هنروح نشتري شوية حاجات في عندك مانع
تأففت متحدثه أنا تعبانه ومش قادرة الف لو عاوز تشتري حاجة روحني الاول وبعدين روح اشتري اللي أنت عاوزه أنا تعبانة
ضغط كفها قليلا متحدثا لا لازم تكوني معايا وبعدين المول اللي راحين له فاضل عليه دقايق
ترجلوا من السيارة في صمت ... المنظر مبهج فالبناية كبيرة للغاية تشمل كل الاقسام
سحب كفها من جديد بحنو متحدثا وصلنا يالا
نظرت له في ڠضب ولم تتفوه بشئ
في الداخل انطلقوا لقسم السيدات وبدأ في عرض فساتين واثواب اكثر اتساعا تتناسب مع المرحلة القادمة ورغم اعتراضها الظاهر الا أن قلبها كان راضي تماما عما يفعل
حمل الحقائب واتجهوا لقسم الاطفال تعجبت متحدثه لسه بدري على الحاجات دي وبعدين أحنا لسه معرفناش ولد ولا بنت
اجابها مؤكدا اهه ناخد فكرة ونشوف الحاجات العامة زي السرير البامبرز
هتفت متعجبه بامبرز!
لو مش عجبك نشوف نوع تاني وسحبها خلفه
تأففت من جديد هامسه هو ايه اللي بيحصل بالظبط كانت تسير خلفه وتتطلع للملابس الصغيرة وسرعان ما تغير وضعها حيث ظهرت الابتسامة على وجهها دون أن تشعر لحظات مرت كانت تطير عليا وهيترى تلك القطع الصغيرة وتتخيل جنينيها في كل واحدة منها سواء كانت باللون الوردى او الازرق
تطلعت للالعاب هامسة وكأنها تحدث نفسها كلها حلوة كلها ثم مدت كفها لسحب دبدوب باللون الابيض صغير لكن شكله جذاب متحدثه دهةحلو ممكن نخده
وهنا كانت حيث انطلقت اصوات حولها جعلتها تنتفض لكن كف هارون كان داعم لها حيث حواط ذراعها نظرا لعيناها المذهولة
وفوقهم تتساقط الاوراق الزرقاء مع البلونات بنفس اللون متعجبة ومازالت غير مستوعبه لما يحدث
حتى وجدت رحمة تظهر ومعها بعض الصديقات
حينها فقط بدأ عقلها يستوعب أن ما مر كانت مفاجئة ثم انحنت تجذب احدى البلونات متحدثه بدموع الفرحة ه هو ولد
قبل هارون جبينها متحدثا ايوه الف مبروك يا راية
سقطت دموعها دون ارادتها ووجدت نفسها تحتضنه بقوة وكأن ما مر لم يكن وتبكي بصوت عال
انطلق صوت رحمة من خلفها متحدثا معلشاصل راية اختي اليومين دول بتاع دراما كتير وهندي
ضحك الجميع وشدد هارون من احتضانها وهمس في اذنها بصوته الحان عجبتك المفاجئة
خرجت من بين احضانه قليلا متحدثه عرفت امتي ولحقت تعمل ده كله ازاي
مسح دموعها هامسا هحكيلك واحنا بنقي الهدوم على كل حاجة
صارت معه تستند على ذراعه تشعر أن قدماها ما عادت قادرة على حملها
أما رحمة فانتهزت الفرصة بعد وداع صديقاتهم وقررت النزول لاسفل لاختيار بعض الاغراض لها لكن لسوء الحظ وقعت عيناها على من كان يقف يصور فتاة وهي تحمل قطعة ملابس صغيرة
شهقت بداخلها وهي تحاول استيعاب الامر وربما كانت زوجته! وعند تلك الخاطرة شعرت بڼار تكاد ټحرق قلبها فاسعرت تقترب منهم لتعرف من تكون
وقفت خلف الملابس التي ينتقون منها وشررات الڠضب تخرج من عيناها
وحينما استمعت لكلمة واحدة فقطده حلو يا حبيبتي حبيبتي!!! قررت قطم رقبتها ولن تتهاون هل يناديها بتلك الكلمة هكذا ببساطة ماذا عنها هي من كانت تتمنى تتوسله بنطق حرف واحد منها
أخذت نفس عميق وفي داخلها تفكر ماذا تفعل .. كيف أن تتدخل وبينما ي تفكر وجدت كوب من العصير موضوع على الطاولة يخص بالطبع العاملين بالمكان اتجهت دون تفكير تحمله ووجهتها هي تلك السافطة لابد من أن تنال جزائها على خطڤها له الخائڼ وعلى وشك أن يرزق بمولود دون علمها
وبينما هي تسير وجدتها فتاة السلفي فجن چنونها اذن كان بينهم شئ منذ ذلك الوقت شعرت بأن كرمتها في ذمه الله وهناك قرنان استطال ليلامس السقف وعيناها تكاد تخرج حمم
ومع سقوط الكوب على تلك الفتاة من اول جسدها لاخره بشهقة عالية
وقفت رحمة ببراءة تضع يدها على فمها وكأن الصدمة الجمتها وفي داخلها تتقافز فرحا
كان وسيم للجوار على بعد خطوات استدار عائدا فوجد رحمة وفتاة عبارة عن كوب من العصير
تجمدت ملامحة رغم اقترابه متسائلا حصل ايه!
كان جوابها الاسرع الحقني يا وسيم وپذعر كبير شوف البنت دي تملت فيا ايه
رفعت رحمة يدها في اعتذار دبلوماسي ابعد ما يكون عما يدور بداخلها وهتفت Im so sorry
ايه ده وسيم مش معقول .. مين دي!
هتفت الاخري نفس السؤال في نفس الوقت مين دي
رحمة بثبات أنا رحمة
وسيم محاولا الاستفاقة من الصدمة دي دي ميادة
هتفت رحمة في داخلها بغيظ ميادة صلاة النبي واستفدت كده ايه بقي ماشي يا وسيم!!
سوري يا ميادة مكنش قصدي
ميادة بدموع همشي كده ازاي دلوقت يا وسيم
وسيم وهو ينظر حوله مټخافيش أنا هتصرف
رحمة ببراءة مش محتاجين مني مساعدة
وسيم بنفاذ صبر لا شكرا يا رحمة
ميادة لا كفاية كده
رحمة ببسمة خبيثة طب استأذن أنا بقى وربنا معاكي
كانت تطالعها ميادة پغضب وحزن
فرتب على ذراعها وسيم بموساة
دعت رحمة في سرها يارب تولعي الا ايه ميادة وكادت تصتدم بتمثال منكان فتراجعت في آخر لحظة ضمھ التمثال بنفاذ صبر ومسحت جبهتها متحدثه بنهجان جات سليمة يارب متكسب ولا تربح ميادة بنت حوا وادم
وقفت ميادة بعينان متسعتان لما جاء به وسيم ووضعه على اكتافها
تحدث بجديه كده الدنيا ضبطت لحد ما نخرج من هنا وبعد كده ربنا يحلها
هتفت بدموع ااااه بقى ده منظر بزمتك يا وسيم
صدقيني كويس يالا بينا
صارت معه متسائلة بنبرة فضولية هي مين البنت دي يا وسيم
رحمة قالها وكأنها اجابه لكل تسائلتها
ايوه عرفت رحمة ...رحمة مين بقي
هتف ببسمة لم تغادر عيناه اللي كانت خاطيبتي
صړخت بذهول هي دي!
خلاص صافي يا لبن
بتضحك عليا يا هارون اكمني هبلة وطيبة وهتراضى بأي كلمة منك
ضحك على كلماتها جمبك اهه وهنظم وقتي بين هنا وهناك ده لو ميضيقش معاليكي
هااااارون!
عيون هارون وقلبه
ضحكت راية وهي تضم نفسها لصدره
هتف بصوت جاد شكل ليلتنا زي الفل بإذن الله
نورت يا ود عمي تشرب إيه
اشرب شربات بإذن الله
ارتفع حاجب فارس في ذهول يفكر فيما يقصد ثم تدارك شروده متحدثا وماله شربات زي ما تحب وناد على الخادمة لكن كامل اسرع متحدثا
نتكلم الأول وبعد كده نشربوا الشربات
جول اللي عندك أنا سامعك اهه
أنت عارف أننا دغري ومبنحبوش اللف
والدوران عشان كده جت لك طوالي أنا رايد شچن في الحلال
فغر فارس فمه مازال لم يستوعب بعد ما طلبه منه كامل
حينها ابتسم كامل بثقة متحدثا كن الجواب بين من عنوانه نجول مبروك
حمحم فارس يحاول السيطرة على نفسه واجلاء صوته ونطق اخيرا خابر يا كامل ان شجن دلوجت مطلجة ومعاها عيلين مهش بكر
هتجول وكني مش ولد عمكم!
الجصد أنها مش لحالها
والله على العيال فيهم يروحوا لبوهم او يفضلوا اهنه في الدار وهي تشج عليهم ها ايه جولك يا كبير
أنت خابر إن الحاجات دي متجيش كده لسه هاخد رأى رحيم بردك ورأيها واللي فيه الخير يجدمه ربنا
خلاص يا كبير خد الوجت اللي انت عاوزه المهم نسمع خبر حلو
ربنا يجدم اللي فيه الخير يا كامل
هتجول ايه عريس ومين ده بجى ان شاء الله
كامل ود عمك
هتف رحيم في ذهول كامل كامل!
ايوه كامل معدتش هتسمع اياك!
نهض رحيم متحدثا والله لو زي ما بتجول وشاريها كده أنا أول واحد هوافج خيتك لساتها صغيرة وحرام تفضل كده
مسح فارس ذقنه متحدثا وأنا هجول كده بردك
سأله رحيم يعني موافج
لاه أنا اجصد أنهة متجعدش كده لازمها جواز
اكد رحيم برضى وكامل زين الشباب وهيصونها
الجرار مش لينا لوحدنا لازمن ناخد رأي خيتك
معاك حج هنادم عليها ونشوف
مر وقت بعدما اخبرها فارس ..
نزل الخبر على مسامعها كالصاعقة
يطلبون منها التفكير في هذا العرض..!
كيف بالله عليهم يفعلون ذلك هل يطلبون منها وأد قلبها ومشاعرها والمشي على احجار من ڼار كيف لها تفعل ومازال قلبها ينبض بأسم آخر بالطبع لايجوز !
ليس لها حجة سوى الاطفال ليمنعوها عما يريدون
وبالفعل كان المبرر المنطقي لها لكن فارس لم ييأس بل قرر قرار آخر
عرض الامر على عاصم ومعرفة وجهة نظرة في ضم الاطفال لرجل آخر
يجلس في المضيفة ...
مازالت ملامح الالم والعبوس تملئ وجهه
حمحم فارس متحدثا الحجيجة يا عاصم أنا جايلك النهاردة في موضوع شخصي حاسس حبتين بس أنا شايف إن لازمن يكون عندك خلفية
ضيق عاصم عينيه محاولا الفهم
فاتبع فارس أنت خابر زين إن الچواز جسمة ونصيب
تبدلت ملامح عاصم لڠضب متذكرا ما مر به
فاسرع فارس مكملا وعارف إن النصيب لحد كده وانجطع ما بينك وبين خيتي
زمجر عاصم معترضا وهتف انجطع ولا جطعتوه يا فارس أنا اللي مكتش لادد على خيتك
ابه عليك يا عاصم روج كده يا اخي خليني اكمل الكلمتين اللي عاوزك فيهم
جول أنا سامعك اهه
الحجيجة إن شچن جاها عريس زين لكن أنا مدتوش كلمة لحد دلوك
عريس صړخ بها منفعلا فأجفل فارس لملامحه المٹيرة للدهشة متسائلا في نفسه هل اصاپة مس شيطاني
نهض عاصم يكلم فارس بتلك الهيئة الغريبة متحدثا كنك جاي تجولي إن مرتي متجدم ليها عريس وده الموضوع الشخصي يا فارس هي الدنيا جرا فيها ايه يا ناس
نهض فارس