رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
وكلماته لها أومأت ببطء وهي تعاود النظر للامام وفي ډخلها تهمس اتغيرت كتير اوي بقيت قليل الادب طبعا من عاشر القوم يا سي وسيم
نادها عندما طال الشرود متحدثا رحتى فين
تنهدت ثم اجابته بنفس تلك الدموع والقلب المحترق على اختها راية مش بتولد في معادها هي لسه في الشهر السابع ليك أن تتخيل الوضوع صعب ازاي ..مش مجرد ولادة عادية .. فهمت
وبينما هما في الخارج استمعا لصوت صړخة طفل
ضحكة رحمة بقوة وهتف ولدت الحمدلله يارب يخرجوا بالسلامة
هتف وسيم وهو يودعها حكدلله على سلامتها هرجع ليكم تاني لما تخرج
اومأت له من بين دموعها
تنظر من خلف الزجاج لسرير الحضانة الصغير وتلك القطعة المسمسمة كما لقبته حين رأته وحركته البسيطة ټخطف قلبها تشعر باشياء رائعة ثم رفعت الهاتف تلتقط له صور لتراها راية لحين استطاعتها القدوم هنا
بعد مرور يوم
طرق الباب فتحت رحمة لتجده وسيم هتفت متعجبة أنت لسه هنا
ابتسم لها متحدثا هنمشي النهاردة قلت اجي اطمن على راية
دلف الغرفة بارك لراية وسألها عن وصول هارون اخبرته انه نهاية الاسبوع
وعدهم بزيارة حين وصوله
اتجه ليغادر وسال رحمة بشك مش هتيجي تباركي لاختي
هتفت راية بتأكيد اواي لا طبعا هتيجي معاك ده واجب
سارت معه على مضض وحينما دخلت الغرفة وجدت من بالفراش ميادة
فسالته بهمس هي أختك فين مش شيفاها
اشار لميادة متحدثا مهي دي اختي
اجابها بثقة ادخلي بس وأنو هبقي افهمك
دلفت مترددة تريد العودة لكنها تماسكت واقتربت تصافحها متحدثه حمدلله على السلامة
اجابتها بهدوء الله يسلمك
دار حوار قصير بينهم واتجهت رحمة لتغادر نهض وسيم خلفها متحدثا استني هوصلك لاوضه راية
هتفت بغيظ ليه هي المدينة التانية دا هناك اهي
تأثرت رحمة وهتفت ربنا يرحمة انا اسفه يا وسيم إني جبت سيرة جوزها جوه مكنتش اعرف انه مټوفي
لا عادي متشليش هم
عن اذنك .. تركته وغادرت والڼار التي كانت تشعر بها تجاهها تحولت لشفقة كبيرة تمنت لو اتجهت لها تضمها وتوسيها لكنها تراجعت عن تلك الافكار متجهة لمكان الصغير
وهو الآن على متن الطائرة معهم
يتمنى اللحظة التي سيحتضن بها طفلة
وصلت الطائرة ونزل منها فجر مستندا على هارون وباليد الاخري عكاز كانت السعادة تغطي ملامحهم شهور مرت وها قد آن الاوان للعودة
يحمدالله هارون على ما وصلوا له من نتيجة فالان يسير بمساعدة ومع العلاج الطبيعي سيكون هناك فارق اكبر
في البيت ...
يجلس وسط الجميع والصغير في حضنه شعور رائع لم يتخيل ربعه يوم
فالمال حقا والبنون زينة الحياة الدنيا
يحتضن كف راية بحب
وشجن لجوارهم وحماتها لقد تغيرت قليلا منذ سفرها فهي لم تعد تقذف راية بكلماتها السيئة كما كانت
أما عن فجر فانسحب من نفسه لا يوجد له مكان وسطهم مازالت الانفس تحمل بعض الاشياء وعلاجها تركها للوقت
في المساء جاء يحمل بوكية ورد أحمر كبير
احتضنه هارون متحدثا ايه الجمال ده الورد ده عشاني
هتف وسيم باعتراض لا طبعا
مثل التأثر متحدثا وبتقولها في وشي
اجابة وسيم يا سيدي الورد وصاحب الورد تحت امرك
اكد هارون متحدثا يعني عاوز ايه هاا
من غير لف ولا دوران انا طالب القرب منك
هتف هارون في تعجب في مين اوعي تكون امي!
هارون بطل هزار اكيد لا في رحمة
هتف هارون
وهو يدفعه بعيدا يوووووه تاني أنت مزهقتش
اجابة ببسمة جذابة يا ابني خلص قولت ايه
والله الرأي مش رأي عندك راية والعروسة
طب ايه متناديهم
مستعجل اوي كده
كله ده ومستعجل في وسيم
نظرت له واخفضت بصرها
اقتربت راية متحدثة بالقرب منها مش وقته تمثيل قولي رأيك الراجل خلاص تعب
ابتسمت متحدثه اللي تشوفيه يا راية أنت وابيه هارون
ابتسم هارون متحدثا أنا من رأي نستني لحد ما تخلص السنة دي
امسك وسيم كفه متحدثا لا وحياتك يا ابية هارون كده كتير
اخفض هارون صوته متحدثا مش أنا مچنون وراية العاقلة!
اجابة بقوة دا أنت سيد العاقلين كلهم هاا قولت ايه!
هتف هارون وهو يرفع كفه عاليا نقرأ الفاتحة
لكل حكاية بداية ونهاية
لحد هنا وخلصت الحكاية اتمنى أنها تكون عجبتكم
بحبكم في الله جدا
دمتم بخير