رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
لوحدك هاااا
قالها وهو ينظر لعاصم بنظرة تحدي
ظل عاصم يكتم غيظه حتى لا تحدث مشكلة في أول يوم عادت له وبالطبع هذا ما يتمناه رحيم
غادروا المنزل وهنا وجدت نفسها تصعد للطابق الاعلي لشقتها دون أن تنتظره
زفر بحنق وهو يصعد خلفها
دخلت الغرفة تستند على الباب بثوبها الابيض الشئ الوحيد الذي اصرت على ارتدائه من مظاهر الفرح
ووجد قدماه تبعداه حتى نافذة الصالة واخرج من جيبة علبة السچائر واخرج واحدة اشعلها ورفعها تجاه فمه لكنه كان شارد ولم يمكث الا لحظات وأطفأها بقوة متجها للغرفة ودون طرقها وجد نفسه يفتح الباب بقوة لتقع عيناها على من تجلس على حافة الفراش كعروس بكر خجولة خائڤة وكأن المكان ليس لها من قبل
اتجه يخلع ملابسه متحدثا بفظاظة كنك عروسة چديدة جعده كده ليه دا أنا جلت هلجيكي جاهزة ومستنياني بجميص النوم
اتسعت عيناها فغرت فمها وهتفت في نفسها استر يارب هو بجي جليل الادب كده مېتهثم تابعت لاه متظلمهوش يا شجن هو طول عمره جليل الادب
تنفست مرة واثنان ثم نهضت تقف في ثوبها الذي اذاب قلبه منذ ان رأها به في منزلهم لكنه توقف لحظة الثوب كان ذو اكمام اين ذهبت تلك الاكمام!
مازالت تنظر ارضا والوشاح الابيض على وجهها تنتظر أن يرفعه
اقترب في موجه ڠضب وجذب الوشاح بقوة المتها كثيرا وخصوصا أنه مثبت في الشعر من الخلف
قربهم صارخ وعيونهم تصرخ أكثر
تنظر له بحزن وهو يبادلها النظرات وانفاسه تكاد ان تخترق جسدها وما حولها
مازال ممسك بالوشاح المثبت في رأسها من الخلف ورأسها مائل قليلا للخلف
رفعت يدها لكفه ببط تسحبه لتخلع الوشاح لكنه أسرع وقبض على كفها فوق رأسها ينظر لها بثورة
هتف بعد صمت طال في الآخر رجعتي تاني آهه
اغمضت عيناهامازالت صامتة
تابع في قهر أنا عارف إنك بتكرهيني وأنا كمان أنا بكرهك أنا رجعتك بس عشان العيال لولا هما مكنتيش ډخلتي اهنه تاني واصل
سالت الدموع من جديد ده فضلت احبك ولم بعدت كان عشان تتغير ولما رجعت رجعت لاني خلاص مبجتش جد البعد ده وعمري ما اتصور اكون لحد غيرك ونفسي ولادنا يبجوا وسطينا اوع تكون مفكر اللي شفته في بعدك جليل لاااه
آسفه قالتها وهي تخفض تتمسك بثوبه فتحت عيناها فوجدت نفسها بين ذراعاه وضعها على الفراش وهتف پخوف هجيب لك عصير
اومأت في صمت
غادر الغرفة متجها للمطبخ يخرج احد العبوات الجاهزة واتجه لها من جديد
اجبرها على تناولها وهو يجلس لجوارها يتأملها ويحاول السيطرة على غضبه وضعتها لجوارها
فسألها بشك بجيتي زين
أنا هحبك جوي
وكأن العوض عن ما سبق جمع كله في تلك اللحظات
تضمه تخشى أن يكون حلم وتستيقظ لتجد نفسها وحدها في العراء دون دفء حبه الذي افتقدته طويلا
وقت الفجر ...
همس لها بصوته الاجش اتوحشتك جوي
بين النوم واليقظة هتفت وهي مازالت متمسكه به هتحبني يا عاصم
أكثر متحدثا جووي ولو فكرتي تبعدي عني تاني هجتلك يا شچن واشرب من دمك
هتفت بنعاس يا مچرم
ابتسم على كلماتها العفوية وقبل رأسها يضمها أكثر خائڤ هو الاخر أن يكون هذا مجرد حلم ويستيقظ ولا يجدها بين احضانه يحاول محاربة النوم .. لكن النوم سلطان كما يقولون فسقط دون ارادته
في الطريق لبيتها كانت ترتدي ثوب محتشم فمنذ فترة وجيزة بدأت في اختيار ديرلات وفساتين تناسب سنها وفي نفس الوقت
محتشمة لقد تخلت عن لبس البنطال بإرادتها ورغم ذلك جمالها غالب في كل شئ
وخلفها شاب متحرش كما يقولون يرمي على مسامعها كلمات غزل وعندما طال سكوتها تحول الغزل لكلمات وقحة جريئة
هنا وقفت رحمة تشتعل ڠضبا وأخذت زفير وشهيق ثم التفتت له وبحقيبة اليد الخاصة بها وضړبته في وجهه وجسده تفاجئ المتحرش وبدأ في تفادي الضربات ومحاولة الهروب لكنها لم تترك له الفرصة وهي تصرخ بعلو صوتها حرااااامي الحقوني حرااامي
تدخل البعض للامساك به وبين مؤيد ومعارض تطوع احدهم بايصالهم للشرطة
وقفت امام احد افراد القسم تحاول ايصال الامر اليه
في النهاية امرها بالانتظار لحين تفرغ الظابط لعمل المحضر لهم
في الداخل تفاجئت بمن امامها وهتفت غير مصدقة وسيم!!
وهو الآخر هتف متعجبا رحمة خير في ايه
اسوء صدفة تمنتها في حياتها اغمضت عينها للحظات تحاول التماسك ثم تحدثت وهي تفتح عيناها أنا جاية أعمل محضر
محضر!! قالها مستنكرا متعجبا
اومأت متابعة ايوه الاستاذ ده كان ماشي ورايا پيتحرش بيا
انتفض وسيم متحدثا مد ايده عليكي!
لأ دا أنا كنت قطعتهاله لكن قالي كلام وحش جدا
زفر وسيم بحنق وهو يدقق النظر في ملابسها محتشمة لا ينكر لكنها جميلة للغاية هذا ليس عدلا
تابعت عيناه التي تسرى على جسدها في نظرة تقيمية رفع بصره لوجهها فتعحب لنظرتها التي تشبة الفهد المتربص
وهتف بصوت عال خده على الحجز
انتفضت على صوته تضم حقيبتها
هتف الشاب وهو يجر يا باشا والله معملت حاجة البت دي كذابة يا باااشا
اغلق الباب فنظرت له وهي تغكر في الخروج الآن لكن صوته القوي قطع كل افكارها وهو يقول لتفصلي اقعدي يا رحمة وقفة ليه
ازدردت ريقها واتجهت بالفعل لتجلس على المقعد أمام مكتبه تحاول السيطرة على توترها منه
ظل واقفا وهتف بيأس هتفضلي كده كتير
تعجبت كلماته فنظرت له متسألة كده ازاي!
بتاعت مشاكل كل مرة هجيبك من قسم شكل
انتفضت واقفة وكأن حية لدغتها وهتفت بقوة نعم! تجبني مين أنت إن شاء الله عشان تجبني وبعدين انت ايه اللي جابك القسم ده أنت مش كنت في ادارة تانية
اتنقلت وبعدين أنت مالك أنا هنا بعمل ايه
مالي في جيبي يا بشمهندس وبعدين أنت هنا ضابط يبقي تعمل شغلك هتعمل المحضر كانا بها مش هتعمله همشي
هتف بقسۏة مش عامل زفت يا بنتي ارحميني أنا خاېف المرة الجاية القيكي في مصېبة أكبر
لو لقتني ملكش دعوة بيا سعتها عن اذنك واتجهت تغادر المكان
اسرع يقف امامها متحدثا بصلابة يا رحمة أنا خاېف عليكي إنت متهوره زيادة عن اللزوم
هتفت بيأس يعني كنت عاوزني اسيبه يعاكسني واسكت!
وأنت تضمني منين أنه مش متعاطي حاجة ولا ممكن كان اذاكي!
حتى لو ده حصل هبقى بدافع عن نفسي
هتف منفعلا مچنونة! اعملي حساب للي بيحبوكي
هتفت پغضب أنا مچنونة ثم اتبعت ببلاه هااااا بيحبوني
تقصد مين!
اخواتك وقريبك
زفرت بحنق متحدثه حاضر في اي وصيا تانية
هتف مبتسما لا خدي بالك على نفسك ومتشغليش بالك أنا هربيه
شكرا قالتها وهي تفتح الباب لتغادر
نادها مرة آخرى متحدثا الصدف بتاعتنا كترت اوي مش ملاحظة
ابتسمت بحزن هاتفة فعلا معاك حق اللي يشوفها يفكر دا احنا متفقين
تابع ومازالت البسمة على وجهه المرة الجاية أو الصدفة الجاية هتكون مختلفة
عبست متحدثه قصدك إيه مش فاهمة
اجابها بود هتعرفي في وقتها
هزت اكتافها في لا مبالاة وقالت عادي براحتك سلام
وغادرت المكتب مغلقة الباب خلفها وهي تصك على اسنانها بقوة تشعر بالڠضب منه وهمست ماشي يا بتاع ميادة !
مجهز لك مفاجأة النهاردة حلوة بما أننا عدينا الشهور الصعبة
رفعت ايديها للسماء متحدثه احمدك واشكر فضلك يارب اخيرا هتفك الحصار علاي
ايوه هفكه بس انا بجولك اهه تاخدي بالك زين عالواد
حاضر يا خوي هاخد في حاچة تانية
لاه البسي يالا
حمامة قالتها وهي تنهض برفق تتهادى في خطواتها تنفيذا لتعليماته
اتجه بها لجزء من أرضه ..
عليه بناء جديد تساءلت بفضول البناية دي چديدة بتاعت ايه دي يا فضل
انزلي وهتعرفي بنفسك
ترجلت من السيارة خلفه ودخلوا المبنى
هتفت متسأله بدهشة ايه ده يا فضل
مشغل قالها بصوته الاجش
مشغل بتاعك سألته بفرحه
فأجابة مؤكدا لاه بتاعك انت
ايه! قالتها متفاجئة
اكد كلماته مشغل تريكوا ليكي زي البتاع اللي هتشتغليه بالابر ده جلت اشجعك
اقتربت تحتضنه متحدثه بسعادة عملت ده عشاني مش مصدقة حالي طب اجرصني عشان اصدج كده
مد كفه وقرص وجنتها بحب هتفت وهي تبتعد ده بينه جد
اكد ببسمة جد الجد عاوزك بجي تتسلي وتعمللنا شغل حلو ولو الدنيا مشت يبجي لينا خط انتاج بأسمك
كمان بأسمي
ايوه وليه لاه!
هتفت بدموع أنت طيب اوي يا فضل ربنا يخليك ليا ولا يحرمنيش منك العمر كله
قبل رأسها متحدثا ولا منك يا عزيزة
في اثناء عودتهم
تحدثت بتردد عارف لم جلت انك عامل لي مفاجأة فكرت انك هتعملي عملية تجميل
تعجب فضل متحدثا عملية تجميل مفكرتش فيها الصراحة لكن لو عاوزاني اعملها لك اشوف لك احسن دكتور
اخفضت وجهها متحدثه مش عاوزاك تشوفني عفشه يا فضل نفسي ابجى حلوة في عينك
مش محتاجة عملية عشان تكوني حلوة في عيني
أنا شايفك جمر ولو عاوز تعمليها تجومي بالسلامة وهشوفك دكتور زين ونعملوها
مالت على كتفه متحدثه ربنا يخليك ليا يا فضل
بتولدي يعني اعمل ايه!
آااه صړخت راية بقوة
انتفصت رحمة متحدثه پخوف ايه البيبي هينزل ولا ايه
آااااه صړخت بها راية مكتومة
يا لهوووي قالتها رحمة وهي تسرع لتحضر حقيبة بها اغراضهم وهي تجمع كل شئ هتفت لها امسكي نفسك الله يخليكي لانك لو ولدتي دلوقتي مش هتلاقي حد جمبك لاني هقع من طولي
هتفت راية وهي تتحرك ببطء بين الطلقة والآخرى متنسيش الفوط
هتفت رحمة سريعا حاضر حاضر كل حاجة بقت جاهزة يالا اسعدك تغيري وهطلب تاكسي
في المشفى بعد وقت
دخلت الغرفة والاخري في الخارج تستمع لصرخاتها وقلبها ينتفض تدعو الله ان يهون عليها الامر وتصرخ في داخلها منهم لله الرجالة مش بيحسوا باللي بنحس بيه وبينما هي تفكر استمعت لصوت جوارها
رحمة أنت هنا بتعملي إيه!
اتسعت عيناها لا تصدق أنها تراه هنا في هذا المكان تحديدا
فهتفت بذهول أنت بتعمل إيه في قسم الولادة
كانت عيناه تتفحصها كليا لقد اشتاق لها حقا بعد آخر مواجهة صارت بينهم
مازالت نظراتها مذهولة فسألته بتعجب أنت جاية تولد
جحظت عيناه وفغر فمه لا يصدق ما يسمع ..فهتف مستنكرا نعم!
ضړبت جبهتها قليلا متحدثه بحرج اقصد جاي مع حد بيولد
اومأ بهدوء مخبرا اياها مع اختي جوه بتولد
ادمعت عيناها قليلا متذكره من بالداخل الآن وهتفت أنا كمان مع راية جوه بتولد
رق قلبه لدموعها فاقترب خطوة منها متحدثا بصلابة مټخافيش راية قوية هتقوم بالسلامة وبعدين ده أمر طبيعي كل الستات بتمر بيه امال احنا جيبنا ازاي
عبست بشدة واتسع فمها بذهول نظرت له مستنكره ما يقول منذ متى أصبح جرئ لتلك الدرجة .. لكنها تذكرت صورة مع ميادة