الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يجلس جوارها من ناحيته على الفراش ومازالت غارقة في نوم عميق
تحدث بود .. عزيزة
مممممم اصدرت همهمه خافته كصوت عصفور الكناري
وهي تتحرك قليلا
ابتسم مناديا إياها مرة آخرى
فتحت عيناها وتلاقت بعينيه للحظه ثم شهقت وحاولت النهوض سريعا مما جعلها تسقط من على الفراش من الناحية الاخرى
صړخت من آثر السقوط وهو لم يتمالك نفسه فانطلقت الضحكات بقوة جعلت ممن على الارض تأن وتزفر بحنق محدثه نفسها .. چاي لي زي العفريت يخضني ووجعني وجاعد يضحك علاي ربنا يسامحك
يارب قالها وهو يشرف عليها من حافة الفراش
رفعت رأسها له متحدثه .. في حد يصحي عروسته كده

تعجب وهو يمد كفه لها متحدثا .. أمال اصحيكي ازاى يا عروستي
امسكت كفه بيد والاخري ظهرها متحدثه .. السرير ده عالي جوي ضهري اتخلع حرام عليك
قال لها .. سلامة ضهرك يا عزيزة والله مجصدت أنت اللي جلبك طري
سحبت كفها متحدثه بنوعومة .. الله يسلمك بس ابجي اديني خبر عبال متعود
ياسلام بس كده انت تؤمري
جلست مقابلا له على الفراش تحاول اخفاء جانب وجهها الايسر متحدثه بتوتر وهي تفرك كفيها .. عاوز اسألك شوية اسئلة لو ميضيجاش
لاه مهضيجش جولي اللي عاوزه تسأليه يا عزيزة وأنا هجاوبك
اتجوزتني ليه مع إنك جادر تجيب بت بنوت وحلوة كمان
كان يفهم ما تقصده فهتف مبرر .. عجبتيني لما شفتك
هتفت مستنكره .. يا سلام عجبتك مېته دا احنا كل مجبلتنا زفت
قالتها پغضب ممتزج بحزن
اقترب ماسحا على رأسها بيده .. احلفلك أنك عجبتيني واااا
ايوه وايه هااا كمل
ولما سمعت قصتك يا عزيرة
ادمعت متحدثه .. صعبت عليك مش كده!
اندفع متحدثا .. لاه مكنتش اتجوزتك يا بت الناس وبعدين حكايتك جريبه من حكايتي جوي
سألت وملامح الدهشه تظهر عليها .. ليه هو أنت اخوك ڠصب عليك تتجوز جبل كده
انطلقت ضحكاته بقوة لم يستطع امساك نفسه فعفويتها شئ لذيذ
شعرت بالحزن لانه يسخر منها ونهضت من جواره متحدثه .. كنك هتتمسخر علاي
لاه والله مجدرش أنت بس اللي كلامك ااا
ايوه جول ماله كلامي
زي العسل
تغيرت ملامحها ل مائة وثمانون درجة وهتفت بصلابة تحاول اظهارها متغيرش الموضوع
لاه مبغيرش الموضوع ولا حاچة صدجيني أنا لما شفت أول ما رجعت من السچن حسيت إن دي كانها اشارة من ربنا ليا يا عزيزة ولما جابلتك تاني مجدرتش اشيلك من بالي
جلست على الفراش من جديد وكأن كلماته تسحرها تغزل من حولها شبكة عنكبوتية سقطت أقدمها بها وهي لا تريد الحراك بل متلذذة بهذا للغاية
صح يا فضل يعني متچوزتنيش شفجه ولا ڠصب عنك ولا عشان ابجي خدامة ليك وبس
جذب كفها يضغط عليه بقوة وهتف .. يشهد ربي يا عزيزة إني لما جررت اتجوزك ارتضيتك زوچة ليا في الحلال وعمري ما فكرت غير في كده وبعدين في رجاله بيتغصب عليها بردك ده حتى يبجي عيب
كلماته تحي قلبها كلمات كبلسم لكثير من الجراح بكت متحدثه .. مش عارفه اجولك إيه ونظرت له من وسط دموعها وكأنها تشكره وفي تلك اللحظة تحديدا شعرت أن كل الحب الذي بداخلها كان له حفظته له تحديدا تشعر وكأنها تعشقه منذ سنوات طويلة ليس الآن فقط
هناك من بالاهتمام ينول كل الحب وهناك من بالهجر والقسۏة يقطع كل أحبال الحب
امسكت كفه القابض على كفها وانحنت تسقط رأسها عليها وزاد بكائها
حاول رفع وجهها لكنها ابت هتف پغضب .. هتعملي إيه يا عزيزة
لم تجبه بالكلمات بل بالفعل. 
اقترب منها متجاهلا وجود فجر وكأن ما يربطهم مازال موجود شعور بالڠضب منها جعله ېصرخ فيها متسائلا .. أنت هنا بتعملي إيه يا رحمة
تبك وتشعر بالدوار ولكنها قاومت متحدثه .. أنت اللي هنا بتعمى إيه جاي ليه يا وسيم !
جعل من يمسكها يتركها متحدثا بتعجب .. جاي اقبض على ناس ... في شقة مفروشة يا رحمة عرفتي جاى ليه!
هتف بصوت حاد من خلفه .. شفة مفروشة إيه يا وس... أنا عارف أنت جار ليه عينك لسه منها محروق أنها سابتك وحبتني أنا
كلمات وسط زملائه تجعل أي رجل في مكانه يتصرف بحماقه لكنه تمالك نفسه ملتفتا لها وتحدث بثبات .. على العموم هتشرف معانا أنت كمان وهناك هنعرف كل حاجة
هتوهم ونظر لمن جوارها نظره تحمل الكثير جعلت منه يترك يدها لتسير بينه وبين آخر
في القسم ..
أمر وسيم بخروج الكل عاد رحمة المڼهارة تدخل القسم للمرة التي لا تعرف عددها لكن تلك المرة مختلفة فهي مازالت لا تفهم شئ
هتف وسيم بحدة .. ممكن تقعدي وتبطلي عياط
بسخرية ومرار اجابته .. وسيادتك بتطلب كده من كل المتهمين
نظر لها وسيم بعمق وهو يرفع سماعه الهاتف مجيبا .. لا

ثم اخبر شخص على الهاتف .. هات لي عصير ليمون وواحد قهوة ليا ووضع السماعة متحدثا بأمر .. اقعدي
جلست تشعر بالمهانة والتيهه تريد الاختفاء عن نظراته تلك التي ترى بها العجب كما يقال
سأله مباشرة .. ممكن أعرف اللي حصل بالظبط وليه رحتي هناك
مازال بصرها لاسفل هتفت وكأنها تحاور نفسها بيأس وحزن .. يعني لو قلت لك هتصدقني ... متأكد
زفر وسيم پغضب وحاول اخفاء جزء من مشاعرة الغاضبة وهتف .. ده شغل يا رحمة لوسمحتي اتكلمي عشان اساعدك
رفعت بصرها له في حزن وهتفت من وسط بكائها .. واحدة صاحبتي كلمتني
قاطعها متحدثا .. اسمها ايه أنا عاوز تفاصيل التفاصيل
اسمها سمر كلمتني وقصدتني اصلح بينها وبين صديقة ليها اعرفها بردة
هااا وبعدين
تابعت كل شئ بأدق التفاصيل .. كان يشعر بالڠضب كيف لها أن تذهب بصحبه فجر الذي لم يتعدي مرحلة الخطبة .. واين راية من كل هذا!
وسألها مخرجا ما يكن بداخله پقهر .. شايفك بقيتي فري زي ما حابيتي تكوني دايما
نظرت له پغضب وهتفت .. كفاية ظلم بقى أنت إيه! مش كفاية اللي عملتوا فيا زمان لسه شكاك ومعندكاش ثقة في نفسك ولا فيا
لو كانت كلماتها توصف لكانت خناجر مسموعة طالت جسده كله رجع للخلف في مقعده قليلا وهتف .. طبعا معنديش ثقة واللي عنده الثقة دي هو خطيبك مش كده
هتفت وهي تنهض مؤكده ذلك .. فجر اعطاني اللي أنت بخلت تعطهولي يا وسيم الدعم الثقة كل حاجة .. فاهم يعني إيه كل حاجة
واڼهارت وغادرت الغرفة دون إذنه ... جاء العامل يحمل ما طلب امره بوضعه ثم مسح وجهه يشعر بالډماء ټنزف من كامل جسده دماء غير مرئية ثم طلب في دخول فجر
اللقاء بينهم .. مشتعل النظرات وحدها تكفي
وسيم ونظراته الباردة التي 
نظر فجر ليده وما يحمل وتحدث پعنف .. مش عاوز زفت ممكن أعرف أنا وخطيبتي هنا ليه وضغط على كلمة خطيبتي ليثبت له أنها ملكه هو فشعوره بالغيرة تجاه رحمة حقيقي لا جدال فيه
وضع وسيم الكوب وامسك فنجان القهوة الخاص به يرتشف ببطء وسأله .. ها قولي بقي ايه اللي وداكم الشقة هناك وعاوز كله حاجة بالتفصيل
صړخ فجر .. أنت مين عشان تتكلم معايا بالطريقة دي!
اجاب وسيم وقد بدأ يشك أنه متعاطي شئ .. أنا ظابط وبقوم بوجبي ودوري هنا أننا أسال وأنت تجاوب وضړب على المكتب بكفيه بقوة
جعلت من فجر ينهض ويدفع كوب الليمون ارضا وتحدث بهياج .. أنا هعرفك إزاي تتكلم معايا بالطريقة أنا عارف إنك بتعمل كل ده عشان تخدها مني زي ما عملت أنا بس عمرك ما هتكون زي انت فاهم نهض وسيم متجها له وتحدث بثبات وقوة معا .. مشمحتاج اعمل كل ده صدقني أنا اللي سبتها بمزاجي مش واحد زيك اللي خلاني عملت كده
اكد فجر .. لأ أنا وضحك پجنون مما جعل وسيم يشعر بالتوتر واتبع .. وعندي استعداد اعمل اكتر من كده لاني بحبها
امسك ذراعه وثناه خلف ظهره مناديا بصوت جهوري على الغفير وبالفعل دخل مسرعا
امره وسيم .. خده على الحجز وعاوز يتعمل له تحليل ډم شكله ضارب حاجة
اومأ الغفير متحدثا .. حاضر يا باشا اومرك
والتانية سعدتك ننزلها على الحجز
فكر للحظة ثم اجاب لا سبها دلوقت بارة لسه مخلصتش تحقيق معاها
اومأ الرجل وخرح ينفذ ما أمر به
في مكتبة يكاد رأسه ينفجر من أين ظهرت له مرة آخرى وبتلك الطريقة المؤسفة كيف سيرتاح ضميره وقلبه كيف سيبلغ اختها عما حدث وكيف له أن يهدئ بعد الآن مر وقت يحاول استجماع شتات نفسه وامر بدخولها من جديد
تلك المرة كانت اللقاء اهدئ كل منهم يدور في فلك متعري تماما أمام نفسه .. لن ينكر رجفة قلبه في وجودها ولن تنكر انكسارها للمرة الثانية امامه ذبحها ما سعت له جاهدا في أن تجعله يندم لتركها طار كالدخان
بدأ الحوار متحدثا .. أنا هنا بأدي وظفتي ومش ضدك ابدا
هتفت ببرود تتعمده .. أنا قلت كل اللي حصل وبعدين أنتوا دخلتوا ملاتوناش في سرير واحد
صڤعة قوية طالت قلبه تقولها بتلك البساطة في فراش واحد ... زمجر بحنق وهتف .. بس ده ميمنعش أنك كنتي في الحمام وخلعه القميص اللي عليكي
نظرت له پحده وهتفت لو مفكر لطريقتك دي هتخليني اضعف او ابقي وحشه لا يا وسيم .. أنا طول عمري نضيفة وهفضل نضيفة وكنت في الحمام زي ما قلت لك عشان العصير وقع علة القميص وكنت بغسله
هتف وسيم متعجبا .. ماشي هصدق كلامك ليه سمر دي مشت وسابتكم
معرفش قالتها بجهل
لكنها تذكرت امر الرسالة فهتفت ثواني هي كانت باعته لي رساله تأكد كلامي ده وطلبت منه الهاتف الخاص بها
ناولها اياه منتظر ان يرى صدق ما تقول
وجد رسالة مبعوثة على هاتفها فيها عنوان الشقة بالفعل .. فكتب الرقم ورفع السماعة مطالبا احدهم .. ببيانات هذا الرقم
ظل الصمت يعم المكان لوقت وبعدها هتف بخشونة طبعا مضطرة تفضلي هنا النهاردة
نظرت له بضعف .. تابع في حزم وهو ينهض يحمل ما يخصه سريعا هسيب لك المكتب تنامي فيه
نظرت له بحزن تابع .. الحجز مش هترتاحي فيه وغادر الغرفة تاركا اياها تكاد تجن بين شدته والاهتمام المتستر الذي يخرج منه دون ارادته
وخرج بالفعل امرا من على باب مكتبه بأن لا يتحرك من مكانه لان بالداخل فتاة محتجزة تعجب الرجل لكن ما عليه سوى السمع والطاعة
في بيتهم ..
يجلس لجوار والدته تستحوذ على ذراعه وتطالع راية بنفور لم ترحب بها كما يجب .. شعرت راية بالڠضب والحزن ..
تحدث هارون ليخفف من حدة التوتر .. مس تباركي لنا يا ماما
نظرت له متعجبه وهتفت .. ليه خير !
مش راية طلعت حامل
هتفت بتعجب .. يعني ايه طلعت حامل .. وهو أنتم عملتوا الحفن من غير ما تقولولي
لا يا ماما مش كده الحمل حصل لوحده سبحان الله
يا سلام!
 

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات