رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
هتفت بها متعجبة
هنا فاض بها الكيل فهتفت .. الحمدلله ربنا اراد إني احمل من غير حقن ولا غيره لاني زي ما قلت لك قبل كده ياماما معنديش مشاكل كل الحكاية أنها ارادة ربنا
قبل هارون يد والدته متحدثا .. شوفتي كرم ربنا يا حبيبتي ودعواتك
زفرت متحدثه وهي تضمه مبروك يا حبيبي واخيرا هشوف لك ولاد متعرفش أنا مبسوطة اد إيه
قبل رأسها متحدثا عارف يا حبيبتي
ظلوا مدة ثم عادوا لبيتهم كانت تريد بث الخبر سريعا لرحمة فدخلت غرفتها لتخبرها لكنها لم تجدها نظرت في ساعتها ثم للفراش الفارغ وهتفت هتكون فين وخرجت تبحث في الشقة جزء جزء وبالنهاية لم تجدها كادت تسقط مغشي عليها اسرعت لهاتفها تخرجه ولسوء الحظ كان مغلق وضعته على الشاحن وفتحته وحاولت الاتصال بها مرارا لكن
لا رد ثم اغلق الهاتف
كسرت فرحتهم ... جوارها هارون وهو الاخر لا يعلم شئ عن اخيه لكنه راجل ام تلك ففتاة بالنهاية والقلق عليها مضاعف
ظلوا على وضعهم حتى اشرق الصباح
خيتك شكلها مبسوط مع چوزها
ايوه يا امه حسيت ده
اه جلبي زاح همها لساتك يا نور عيني نفسي ارتاح من يمتك أنت كمان
به يا امه منا جارك اهه زي الفل
هتضحك على أمك يا عاصم هتجولك تعبت وخرفت
قبل كفها متحدثا .. لا عشت ولا كنت يا امه اما اجول كده
خلاص يا عاصم يبجي تريح جلبي وتتجوز أنت كمان والمرة دي عروستك انا اللي هخترهالك بنفسي
أنا کرهت الحريم كلهم يا امه
صړخت پغضب .. منها لله اللي كانت السبب ربنا يحرج قلبها زي ما حرجت جلبك
لاه له ياعاصم لمېته هتفضل راكب راسك كده ھټموټني بجهرتي عليك
امه الله يخليكي ملوش لازمه كلامك ده
يبجي خلاص توافج على اللي جولته متركبش راسك يا ولدي نفسي اشوف لك عيل جبل ما اموت يشيل اسمك واسم ابوك
حاضر يا امه نخلصوا بس علاجك الاول وبعد كده نشوف الموضوع ده
هتفت بفرحه .. افهم من كده انك موافج
ربنا يسهل يا امه قالها وهو يمسح وجهه وحبات العرق تضوي على جبينه
يجلس رحيم لجوار شجن تلك الزيارة مختلفة فمرض فرحه دائما ما يقلقهم
تستند على كتفه هامسه بصوتها الشجي .. خوك عامل إيه وعياله
زين كلهم زين يا حبيبتي وهيسلموا عليكي
هتف ليغير الموضوع .. اسكتي مش سمعت اخبار زين عن عزيزة
هتفت بفرحه .. جول والله
والله زي ما بجولك كده فضل هيعاملها زين دا خدها وراحوا اللي اسمها شهر العسل ده مش بيجلوها كده بردك
ابتسمت بفرحه مؤكده ايوه اسمه كده
تابع .. الناس هتحسدها مملجينش وهيجلوا عجبوا فيها ايه المخبله دي
سبتهم جميعا متحدثه .. اعوذ بالله منهم ناس شړ مهيسبوش حد في حالة حشربن نفسهم في كى حاجة
ايوه الله على رأيك
الحمدلله اني اطمنت عليها كت خاېفة يطلع عفش معاها لكن ربنا خيب ظني عزيزة طيبة غيرهم وتستاهل كل خير
هتفت في حزن .. ما هم الطيبين دوى تملي حظهم كده جليل
زمجر رحيم معترضا وهتف .. حرام كده جولي الحمدلله أحنا احسن من غيرنا وكل واحد مبيخودش غير نصيبه
معاك حج الحمدلله على كل حال بس الوحدة صعبة جوي يا خوي
شعر بنغزة قوية على آثر كلماتها وهتف .. ربنا يخلي عبدالله وفرحه بكره يكبروا ومتحسيش بحاجة عفشة تاني
نظرت لاسفل متحدثه .. ياريت يا رحيم لحسن جلبي خلاص بجي مستكفي من يوم مۏت امك ومجاطعة اخوك ليا وأنا حاسة إني اتجطعت من سجرة
ضربها على كفها وهتف .. وأنا روحت فين من السجرة بتاعتك دي لكون وجعت
تأبطت ذراعه متحدثه .. ده أنت كل حاچة ليا في الدنيا يا رحيم
يبجر خلاص بلاش زعل واعرفي اني جمبك ولكرة عبدالله يكبر ويكون سند صح
الاتصال جاء لهارون ...
تبدل لونه وتغيرات ملامحه اغلق الهاتف مع وسيم وجلس مقابلا لراية التي تكاد تجن
سألته بتوجس .. في اخبار عن رحمة
لا يعرف كيف يخبرها لكن لابد مز ذلك فهتف محدثا اياها بتحذير .. هقولك واهدي عشان الحمل رحمة وفجر بيتين في الحجز
ضړبت ارجلها بقوة متحدثه .. حجز .. حجز ايه وليه يا هارون
يعمى لقد اخبره وسيم لكنه يريد تخفيف حده الصدمة عليها فأكد .. معرفش حاجة الكلام ده اللي قالوه لي أنا هروح واطمنك نهضت متحدثه .. تروح فين لوحدك أنا جاي معاك
تتابع اخباره ...
فوجدته يعيش حياته دونها وكأنها لم تكن من الاساس
الخائڼ فعلها واختفى من حياتها لقد سرق فرحتها وحياتها وبراءتها وكل شئ ..حتى طفلها الذي احبت لابد من أن يندم لن تجعله يهنئ بحياته بعد تدميرها وتركها بمفردها تزحف وسط الطريق
الاڼتقام يشتعل في صدرها يريد أن يجد فرصة ليخرج
يتبع
30الفصل الثلاثون
زمهرير إيمان سالم
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
فاروق جويدة
الفرحة ماټت قبل ميلادها كيف لها تفرح وهي لا تعلم عن اختها شئ او بالاحرى تعلم أنها في مصېبة كعادتها
دخلت مع زوجها تكاد تجن ..
وهو خائڤ عليها وعلى الروح التي كتب لها الحياة في رحمها لكنه ماذا يفعل مجبر لا محال..
هاتف وسيم ..
فخرج من غرفة زميل مجاورة لغرفته قد بات ليلته بها هم يستقبلهم .. الدموع والفزع في عيناها ألمته لكن ما ذنبه في كل هذا الشئ هو لم يفعل او يفتعل ما حدث بل كانت المفاجأة عليه أصعب من الجميع حتى ولو انكر هو قدره وقدرهم
اتجهت له پألم كبير وسألته وتريد النفي .. هي في حاجة يا وسيم قولي الحقيقة إيه اللي حصل
لا يعرف بما يجيبها نظر للاسف متحدثا بخجل .. طب تعالي بس ادخلي ادخل يا هارون وهفهمكم كل حاجة جوه
امسك هارون ذراعه ومال على أذنه هامسا .. براحه وواحدة واحده عليها لسه انبارح عارفين ان في حمل
تجمدت ملامحه وهتف بحزن .. أنا آسف للي حصل مبروك يا هارون إن شاء الله ازمه وهتعدي
إن شاء الله قالها وهو يتخطاه للداخل لجانب زوجته التي بدأت الالتفات لهم لمطالعة ما يحدث
سرد الحكاية سريعا وللنهاية كانت لا تعلم ما دور رحمة في قصة كتلك شقة مشبوهه حتى اخبرها أنها كانت هناك بالفعل ليس فقط بل مع فجر
صړخت بفزع لا تصدق مذهولة كيف لرحمة أن تدخل شقة كتلك ونظرت لهارون پغضب كبير معنفة اياه .. إزاي اخوك ياخد اختي لشقة زي دي كل منه هو أنا من الاول قلت لا كنت عارفة انهم مختلفين مش لايقين على بعض لكن محدش صدقني
لم يجب هارون بل ظل صامت يحترم ڠضبها فبالنهاية هي اختها ومازالوا لم يعرفوا كل شئ
اسرع وسيم متحدثا .. ممكن تهدي أنا مش هسكت والبنت اللي كانت معاهم هناك بعت اجبها عشان احقق معاها .. كانت ترتجف مد وسيم يده بكوب ماء واخبرها .. اشربي يا راية واهدي بالله عليكي متحسسنيش بالذنب
امسكت الكوب وهتفت بحزن والدموع كثيفة .. وأنت ذنبك إيه ... الغلط مننا الغلط منها هي مش عارفة هتفضل طايشة لحد امتي ولا عارفة لسه الدنيا مخبية لنا ايه حرام عليكي يا رحمة اللي بتعمليه في نفسك وفينا ده
وضعت الكوب ورفعت نظرها له متحدثه بصوت خفيض .. هي فين ياوسيم عاوز اشوفها
اجابها على الفور .. مبيتهاش في الحجز .. سبت لها الاوضه بتاعتي تبات فيها
نظر له هارون في احترام وتقدير نظرات شكر واخيرا تحدث .. كتر خيرك يا وسيم طول عمرك محترم وصاحب واجب طب وفجر فين
مفيش بنا الكلام ده وهو تحت في الحجز معرفتش اخليه بارة
اومأ هارون متحدثا .. كتر خيرك معلش يا وسيم عاوزين نقعد معاهم ونفهم منهم الحوار
حاضر قالها وسيم وهو ينهض واضعا متعلقاته
بجيبه وهتف تعالوا معايا
اتجه لغرفته طرقها عدة طرقات
جاء صوتها من الداخل ضعيف مهزوم .. ادخل.. فاللية كانت شاقة عليها بكل معنى الكلمة لم تغفى ولو للحظة وخصوصا عندما حدث للحظات واستيقظت على كابوس مرعب كإعادة لفيلم الكرنك اخذت تلهث وتضم ملابسها لجسدها بإحكام شديد .. تخشى دخول احدهم عليها الوحدة موحشه في مكان كهذا
دخلت راية بمفردها حيث تراجع وسيم جاذبا معه هارون من معصمه .. فهم ما أراد وسيم أن يترك لهم مساحة ورغم خوفه الشديد عليها وقلقه الا أنه فعل
وقفت رحمة تتطلع لها كمن سقط جلده وتعرى بأبشع الصور لا تعلم ما تخبرها فصمتت وكان هذا أشد وطأ على راية من الحديث
سألتها بصوت مذبوح .. روحتي الشقة دي ليه ومع فجر ليه!
لم تجب فقد علمت ان وسيم قام بالواجب واخبرها
نزلت بكف قوي على وجهها جعلتها تصرخ پألم أسرعت رحمة وامسكت وجهها منعا لنزول كف آخر تحتمي خلف اكفها برجفة
والاخرى سقطت منهكة على مقعد امامها تبكي كما لم تفعل من قبل ربما هذا سببه تغير الهرمونات التي تمر به كونها حامل
اخفضت رحمة اكفها وسقطت على ركبتيها امامها تشعر بالالم الذي تحياه راية والحزن يفتك بها تتمني المۏت في تلك اللحظة على نظرات راية اللائمة لها وعلى الضعف الذي تراه بعينها ولاول مرة
مدت يدها المرتجفة تضعها على ارجلها متحدثة پبكاء .. عشان خاطري يا راية اسمعيني أنا عارفة اني غلطت بس والله أنا مش عارفة ده حصل ازاي أنا حاسة إني غرقانة
دفعت كفها متحدثه پألم .. قومي اقعدي واحكيلي كل حاجة عاوزه اسمع منك عشان اعرف اتصرف يا هانم أنا مش عارفة هي المشاكل سايبه الناس كلها وماشية وراكي انت وبس ليه
صدقيني يا راية والله اللي حصل ده كان ڠصب عني
هتفت في سخط ڠصب عنك ولا مش ڠصب النتيجة واحدة اهه أنت شايفة بنفسك تصرفاتك الطايشة وصلتنا لفين قاعدين مشرفين في القسم ويا عالم ايه تاني مستخبي لنا خلاص بقيت اخاڤ من كل يوم جاي واحط ايدي على قلبي
نهضت مڼهارة من البكاء وهتفت يعني اعمل ايه بقولك ڠصب عني اموت لكم نفسي عشان ترتاحوا وبعدين ما فجر كان معايا هو أنا كنت لوحدي واللي حصل كان قدامه هو كمان
فجر! قالتها بڠصب وتابعت مهو سي زفت ده أنا من الاول ماكنتش موافقة عليه من يوم ما دخل حياتك وهي اتقلبت افتكري آخر مرة عملتي فيها حاجة صح امتي من يوم ما عرفتيه!
قصدك ايه فجر طيب ومشفتش منه الا كل حاجة حلوة مش عارفة ليه دايما ظلماه ولعلمك أنا اللي خدته معايا مش العكس يعني