رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة ميفو سلطان
ان انا في وسط شويه غيلان بينهشو فيا..
احست حياه بالضعف في صوته والقهر الشديد فخفق قلبها وخاڤت... انت بتتكلم كده ليه هو في حاجه حصلت انت فيك ايه.. انطق قولي انت جواك حاجه بټوجعك.. انا حاسه ان قلبي بيوجعني انت فيك ايه يا قلبي....
ظل صامتا بعض الوقت وهي تحاول ان تجعله يتحدث ولكنه قال الشغل يا حياه الشغل صاحب الشغل تاعبني وكان هيلبسني نصيبه النهارده لولا ستر ربنا.. النصايب بتيجي مره واحده..
قال لها يا حياه انا مش ناقص ارجوكي.. قال انا تعبان اوي حاسس ان ضلوعي هتطبق عليا.. انا باحبك يا حياه اوعي في يوم تسيبيني.. اوعي في يوم تصدقي عني حاجه وحشه.. اوعى يا حياه..
صړخت حياه فيه وقالت انت بتتكلم كده ليه انت فيك ايه انطق فيك ايه.. كانت كالمجنونه وهي تحس بان قلبها موجوع تضع يدها على قلبها وهي تقول انا حاسه بك قلبي بيوجعني ما لك قل لي يا قلبي قل لي فيك ايه..
بحنان وصدق وتجعله يشعر انه بخير كانت تبعث له بالكلام الحاني كانت لطيفه تتحدث بهمس وبحب وكان كل ما اسمع كلامها كان قلبه كانه صب عليه الماء البارد يطفيء الڼار التي في قلبه كان يعلم انها الدوا والمأوي.. انها السكن الذي خلق له انها حياته التي اقسم ان يجعلها تعيش احل ما في دنياه ماتتكش اوي كده الا لسه الخابور جاي..
فابتسم لها وقال وهو انا فتحت بقي دانا لساني دلدل يا قلبي وانت اللي تقلان يا قمر.. ..
فضحكت و اخبرته ان صديقتها موعد زفافها بعد يومين و انها تريده ان ياتي معها الى ذلك الزفاف فوافق على الفور وكان ذلك بعد يومين اخبرته ظلتت تتحدث معه حتى احسنت ان صوته تحسن وتمنت له الخير واغلقا الخط وكل منهم لا يفكر ولا يتمني الا الاخر .. مر اليومان واستعدت حياه للفرح كانت قد لبست فستانا بسيطا ولكنه كان رائعا فهي من تجعل كل شيء رائع وتجعل ما حولها رائع بابتسامتها و طيبتها وبساطتها وقد رفعت شعرها بعشوائيه وبعض الخصل تتهدل منه ووضعت بعض الملمع الوردي ارادت ان تصبح جميله من أجله فتحت له الباب فظل ينظر حوله وقال... مين ايه فين.. متسمرا ينظر اليها بحب شديد واكمل
فاقتربت منه وزقته وقفلت الباب وهيا تضحك يلا يا بابا تمشي مؤدب وعينك ماتروحش لا هنا ولا هنا بقلك اهوه..
فاقترب منها وقال عين ايه اللي تروح دانا عيني وجعتني من كتر ماببص علي حب عمري.. ارحمي عيني شويه من جمالك ده..
فقالت ليه مابتشفش ستات عند اللي مشغلينك..
هنا تسهمت واحمرت وجهها من كلامه وتسمرت فظل يقترب منها وقلبه يرجف من قربه الشديد ماتدخليني دنيا احياه عيالك الا انا غلبان وماليش حد..
وهنا فاقت حياه ودفعته ونزلت جري من علي السلم وهو واقف مبتسم كالاهبل ولا يعرف ماذا يفعل مع تلك الشقيه ونزل متمتما.. جايلك يوم يا قطتي وساعتها ورب الكعبه مانا عاتقك .. تأبطت يديه واتجها الى حفل الزفاف وكانا رائعين
في تلك الاثناء كانت هنا قد توطدت علاقتها بحازم فقد اخذ تليفونها وظلا يتحدثان الي ان وقع كل منهم في الاخر كان حازم شخص طيب حنون جاد وكانت هنا شخصيه لطيفه وبسيطه ولا تعرف عن التكلف شئ فدخلت قلبه وتوغلت بسهوله..
عند مكان الزفاف وجد سليم حازم يقف منتظرا فقطب جبينه وقال انت بتعمل ايه هنا..
قال حازم.. انا جاي معاك..
فنظر اليه سليم ليه ساحب ابن اختي معايا..
فاقترب وقال ابوس ايدك البت جايه وانا عرفت ان فيه فرح وھموت واشوفها..
اطرق سليم ضاحكا و مفكرا اه يا خيبتها.... وقال طب ماشي بس بعد كده اللي امرك بيه يتنفذ وتعرف سيدك يبقي مين..
فقال حازم.. دانت تؤمر يا كبير..
وهنا وصلت هنا فوجدت حازم فسعدت كثير وانضمت اليهم وصعدا جميعا كل مع معشوقته.. وهنا قالت حياه له انا مش مختلطه باحد قوي يدوبك هنروح نقعد شويه ونمشي كان الفرح في مكان صغير صاخب بعض الشيء وهنا اقتربت هنا وحياه من صديقتهما وباركت لهما على الزواج وفي تلك اللحظه جاءت نجوان وصديقتها نهى لكي يسلما ايضا علي العروسه و تتمنى لها السعادهوالنبي مابتعرف في تلك الاثناء سلمت حياه على العروس وظللت واقفه معها وكان سليم وحازم يقفان بعيدا بجوار احد البلكونات ثم ذهبت اليه حياه مره اخرى تستاذنوا وتطمئن عليه وهنا وقفت مع حازم بعض الوقت يداعبها ويبث لها حبه.. وهنااشار سليم اليها ان تاخذ راحتها وظل هو واقفا بجوار البلكونه وفي تلك اللحظه كان قد راتهم الحربايه نجوان وتجولت بعينها فكانت اول مره تري خطيب حياه لتفتح فمها وتصعق مما راتهتطلع واحده ڼار من عينيها زي بتاعه مازنجر فهيا من متابعي الشخصيات العامه وقد تعرفت
علي سليم على الفور وسقط قلبها ان تكون حياه ستحصل علي رجل مثله طول بعرض بفلوس يا حزنك يا حياه فاصابها الغل والحقد وهنا لم تقدر ان تصمد اكثر الا وقد قررت ان تفرق بين حبيبين لتبدأ لبث حقدها في تلك االيله ولن يهدا لها بال حتي لا تمر تلك الليله الا. وقد غرزت انيابها في قلبيهما لتفرق عشيقين بعد ان تكون قد مزعت قلبيهما ليستمرا امواتا احياء لا يعلم بحالهم الا الله
البارت السادس....
كنا قد توقفنا عند غل بعض البشر وعدم تمكن النفس المريضه من احتمال من هو احسن منها فهنا تدخلت نجوان لتنشر غلها وحقدها كنا قد توقفنا و قد عرفت من هو وفتحت تليفونها لتتاكد من معلوماتها.. كان شخصيه عامه ومشهوره وكانت هي لها في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن حياه ليست مثلها فهي مشغوله كثيرا..
فقالت نهي ايه فرحيني دانا بحبلها الخير زيك يا نوجه امال اتنين حرابيق يا حفيظ يا حفيظ
اكملت نجوان وهيا تشعر بالنشوه اسكتي امبارح كنا معاها في المحل كانت ناقصاكي القاعده يا بت يا نونه وقلبنها مسخره... وياختااي عاللي قالته طلعت بت بجد وطلعنا احنا اهبل اخواتها واكملت وقالت ماجعل سليم يحس ان قلبه سيقف ويخرج من ضلوعه فاكملت نجوان الله يحرقها البعيده هيا ونجوانات حياتنا .. اسكتي يا بت ضحكنا امبارح لا و ايه البت حياه دي مسخره.. دا طلعت مش سهله نامت نامت وقامت شاقطه واد من بتوع بابي ومامي..شقطك حنش يا بعيده هنا اتسعت عينا سليم وخفق قلبه واقترب اكثر من النافذه..
وسمع نها تتسائل.. ودا هتجيبه منين ياختي..
ردت نحوان.. باين يا بت ابوه ده اللي اسمه عاصم زقه عليها ماهي بت قمر .. لقيته ياختي قاعد عالبحر مدهول ودخلت عليه بالحنجل والمنجل وال ايه بسكوت وبتاع وتضحك مانت عارفه طريقتها والبت حلوه والواد وقع في كام يوم.. حته قرطاس.. فضحكا معا وكلما تحدثت كلما كانت عروق سليم تنتفخ.. ثم كلت دماغه اقسم بالله.. و رقدتله والواد ابن ناس مالوش في كهن النسوان.. دا كانت حته قاعده يا بت يا نهي يا لهوي فاتتك..
فقالت نهي في لهفه كملي كملي..
لتكمل نجوان.. بس يا ستي والواد من ساعتها مرقداه علي حجرها وبتقلك يا بت عنده شئ وشويات ومراكب وبتاع وحاجه كده من بتاعه الافلام. الناصحه بس بت ايه جدعه..الا ابوه مش عارف يطول منه حاجه وزقها تقش منه.. والا يوم ما جابت الدبل خدته عند عم عبده اللي علي اول الشارع ونقت حته بتاعه كده ماتسواش ال ايه سواق وبتاع.. وهنا كان قلب سليم سيخرج من مكانه احس بڼار تغلي
بداخله وسمعا ضحكهما.. كان قد بدا نفسه يضيق ولكنه اجبر نفسه ان يكمل حوار تلك الحربايتين.. اكلملت نجوان وقامت حطاه في حجرها وعشان تخليه ينام خالص كتبتله نص المحل شوفي يا بت واتعلمي استاذه والله والطشت مدلوق... الا البت قشطه وابوه حط في بطنه بطيخه ما البت هتكبش وتديله ومش بعيد تمضيه علي حاجه له .. بس كانت بارتيته عالاهبل
اللي متمرمغ في العز امبارح... و قومت قلتلها والله لو مالناش من الحلو جانب تبقي واطيه.. فضحكت وقالت بس يا عبيطه دانا هبقي حياه هانم الحديدي حسب ونسب وفلوس. وعاصم بيه هيقف معايا.. وانتو هتبقي اصحابي هغرقو في الفلوس. هجز منه علي اد ماقدر دا يتمنالي الرضا.. كانت مبسوطه وبتقلك واد ايه طول بعرض بحلاوه وفلوس متلتله وقمر كده...
ضححكت نهي وقالت عقبالنا اما نلاقي حد سهل كده نوقعه.. مبسوطالها والله..
فردت نجوان هبقي اخدك تحكيلك بتعمل معاه ايه دا مسوياه عالجنبين وعيب يا سليم واختشي يا سليم واڼفجرا ضاحكين يا سوادك يا حياه
عند تلك اللحظه خرج سليم من المكان كأن الشياطين تلاحقه وانفاسه تمزق رئتيه ورأه حازم فخرج وراءه ليجده في هذه الحاله يترنح فمسكه مذعورا ايه يا سليم مالك..
فنظر اليه سليم والدموع تنهمر من عينيه قتلتني يا حازم قتلتني وطعنتني في صدري.. وديني العربيه فاسرع به حازم وادخله العربه وظل يلتقط انفاسه لا يعرف ماذا يفعل وهنا قال حازم فيه ايه طمني مالك عامل كده ليه..
فصمت وقال بتحجر ارجع ولو سالوك قلهم جالي شغل ارجع..
فصړخ فيه حازم ارجع فين انت مچنون انت مش شايف نفسك هيجيلك جلطه من منظرك..
فصړخ به سليم اعمل اللي قلتلك عليه.. وزقه وقفل الباب وركن علي الكرسي..
وهنا امتثل حازم
اليه ودخل مره اخرى الى الداخل والقلق ينهش قلبه علي رفيق عمره. ليخبر