الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة ميفو سلطان

انت في الصفحة 9 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا وحياه ان سليم استدعاه صاحب الشغل لشيء ضروري كثيرا..
اثناء ذلك كان سليم في دنيا غير الدنيا كان كاأن طعنات العالم دخلت في قلبه لا يصدق ان محبوبته تفعل به ذلك. كان كالمچنون يهز راسه يمينا وشمالا ليحاول ان يستوعب كل تلك القذاره وكل ذلك التمثيل.. كل ده كڈب طب ازاي وليه. كل ده عشان ايه عشان الفلوس.. هي كل الناس تنهش في بعضها عشان الفلوس .مزقوقه عليا من عاصم.. عاصم.. عشان اافلوس . منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعضها كده. ليه عملت فيا كده انا وصلت معها لدرجه العشق.. انا اتعمل فيا كده.. لا وهيا كل ده تمثيل. ايه التمثيل الجبار ده ايه ده.. انتي ازاي كده انتي ازاي بالقسۏه دي.. ازاي تقطعي وتمزعي في قلبي كده ده انا حبيتك كل جرمي ان انا حبيتك.. هو اللي يحب في الدنيا دي ېتقتل كده ينطعن كده.. اااااااااه يا قلبي.. اه... اه يا ۏجعي حاسس ان قلبي هيتشق نصين وصدري طابق على نفسي يا رب انا عملت ايه لكل ده يا رب حكمتك يا رب انا عشقتها يا رب عشقتها يا رب. وهيا هيا بتضحك علي انا سليم الحديدي حته بنت زي دي تنزق و تضحك علي والتعبان التاني يلف ويجبلي حيه تلاعبني . وانت كمان يا سليم امنت قوي مصدقت برؤيتها وقال ايه بائعه السعاده فعلا باعت ليا السعاده الوهميه.. نيمتني وبعدين لدعتني في قلبي. دي مش بني ادمه دي تعبان دي حيه عايزه تبقى هانم. مرات سليم الحديدي تفرق ايه عن سوزي.. حتى سوزي انضف منها متصالحه مع نفسها هي وامها وعايزين الفلوس وده كل اللي عايزينه.. انما دي اقذر من القذاره عايزه تاخذ حب وفلوس واهتمام عايزه تشيل وتقش وتلم. تبيع نفسها عشان الفلوس ماشي يا عاصم.. . عايزه تاخذ الجمل بما حمل... وظل يضحك بعض الوقت ويخبط على صدر وهو ېصرخ كالمچنون من الۏجع.. ويقول بقيت قرطاس يا سليم.. علي اخر الزمن سليم الحديدي بقي قرطاس.. واتنيم على رجل افعى.. سليم الحديدي اندعك وشه في الارض وافتكر ان الدنيا ممكن يبقى فيها حد يحب. انا دنيتي سودا من اولها لاخرها.. لا وكنت هدخلها بيتي ازود عدد الحيات واحده ازود عدد السواد واحده هازود العقارب واحده..لا وتتحالف مع التعبان الكبير وتلف عليا تنهشني.. اربي واكبر وهي بتلدعني من ورايا. منيماني مفكراني اهبل وبرياله.. ظل ېصرخ و يخبط على العربه ولا يعرف ماذا يفعل كان وجعه شديد. ادار العربه وسار بها بسرعه چنونيه وظل يهيم و يهيم ولا يعرف اي وجهه يتوجهها فليس له احد في هذه الدنيا اين سيذهب
ايذهب الى امه بعد ان قال لها انه وجد سعادته في الدنيا ويخبرها انه وجد حيه رقطاء بمساعده ابيه . كان سيوجع قلبه وقلبها.. لا يعلم ماذا يفعل وماذا سيفعل كان يدور ويدور حتى اصبح في منتصف الليل وهنا توقف في احد الشوارع من تعبه.. كان قد انتهى تماما من ۏجع قلبه الشديد ومۏت روحه بداخله.. هي كانت الروح والنفس الذي يتنفسه وظل صامتا لبعض الوقت لا يعلم ماذا يفعل.. كان قد وضع راسه علي مقود العربيه كانت الدموع تتساقط وكان صامتا وظل يتردد بداخله ويتخيل صوت الحيه مقاطع كلامها يتردد في اذانه.. عايزه تبقى هانم عايزه الفلوس والحسب والنسب عايزه الفلوس والحسب والنسب.. هنا رفع سليم راسه وكأن دخلت كل الشياطين بداخله فتحولت نظراته الى الجمر وقال ما بقاش سليم الحديدي اما كنت ارد لك القلم يا حياه وارشقه في قلبك واخليك عبره للي بس يفكر يضحك على سليم الحديدي.. ما بقاش سليم الحديدي عن حق ان ماخرجت قلبك وموتك بحصرتك على كل اللي عملتيه فيا. ما بقاش سليم الحديدي ان ماكنت اطلع روحك و اشوفك قدامي تتقطعي من الۏجع.. ساعتها وخبط على قلبه وقال ڼاري ساعتها جايز تبرد... جايز تبرد.. وده عمره ما هيبرد ڼاري.. انا نفسي اطلع قلبك بيدي واعرفك يعني ايه هو الۏجع عن حق. ماشي يا حياه اللي قدامك دلوقت مش سليم الحديدي الاهبل اللي غفلتيه.. اللي قدام ابن عاصم الحديدي اللي اتفقتي معاه يا حزنك يا حياه هيجيلك ويحط عليكي يا حزينه سليم الحديدي ابن عاصم ابن الشړ كله اللي هوريهولك. وهيعرفك يعني ايه بس تفكري بتضحكي على واحد حبك وعشقك.. وهنا ادار العربه واكمل وذهب الى بيته ودخل حجرته في صمت يجلس على السرير وركن عليه وهو تعبان موجوع.. ليخطط ماذا سيفعل مع من مزقت فؤاده مع من يظنها انها الحيه الرقطاء.. في تلك الاثناء كان حازم رجع الي الفرح لتاتي اليه هنا وحياه وظلت حياه تبحث عن سليم هنا وهناك فقال لها ان صاحب العمل استدعاه في ماموريه عاجله وانه لم يستطع ان ينتظر. بحث عنكي ولكنه اضطر ان يرحل خوفا من ذلك الرجل.. وطلب منهم ان كل واحده يوصلها الى بيتها. كانت حياه قلقه بعض الشيء وغاضبه من ذلك الرجل الذي يعمل عنده سليم لانها تعتقد انه بلا رحمه وانه يعامل سليم معامله سيئه فقلبها موجوع على حبيبها.. حاولت اكثر من مره ان تكلمه ولكن كان هو قد قفل تليفونه حتى يفكر ماذا سيفعل معها ظل طول الليل يفكر كيف يرد لها طعنتها اضعاف. كيف يجعلها تعض اصابعها من الندم على ما فعلته به و اجرمت في حقه وهو قدم لها
واعطاها قلبه ولكنها قابلت ذلك بالجحود والخيانه.. كيف تكون حرباء متلونه كل هذا التلون كيف يكون ذلك الوجه الجميل ورائه كل هذا الخداع والغدر و ما حرقه انها تتمسخر عليه مع صديقاتها.. ضحك وقال ستصبح مضغه في السنتهم..وكان عاصم سيكمل عليه و سيطعنه بعدها احس بالقرف الشديد.. كانت انفاسه تخرج بصعوبه كانت خناجر تشقق صدره كان يدور في الحجره كالمچنون ولا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما يعرفه لابد ان ېحرق قلبها كما فعلت بقلبه فهو لا يستحق ذلك.. كان يتذكر كيف اوقعته وهو بهبله صدقها كانت صوره خياليه لا تصدق اصلا ولكنه صدقها.. كانت ملاك بزياده ولكنه لم ينتبه لقد فتنته بابتسامتها.. كان يظن ان عائلته هي الوحيده التي تتمتع بشړ الدنيا ولكنه لم يكن يعرف الشړ موجودا و متجسده في هيئه انثى جميله من يراها يظن ان هي ملاكه الحارس وهي انسيه يتلبسها الشيطان. وهنا جاءت اليه فكره شيطانيه لا تاتي الا من دماغ سليم عاصم الحديدي فهو الان ابن عاصم الحديدي يسترجع كل شرور والده حتى يستطيع ان ينتقم منهاهيبقي منك لله بس اصبر يا حزنك يا حياه . اخذ بعض الحبوب المهدئه حتى يستطيع ان يخفف الم قلبه لينام وهو قد استقر علي مخطط لينتقم ممن ظن انها الحيه في حكايته لياتي ذلك الزمن الذي سيعض
انامل الندم من فعلته البشعه...
وفي الصباح فتح تليفونه وهنا جاءت اليه رنه منها استجمع نفسه وفتح الخط.... تقول بلهفه انت فين يا حبيبيوالنبي اتحطي بلا حبيبي بلا هباب من امبارح وانا قلقانه عليك كده مطمنتنيش عليك..
فاستجمع نفسه وقال بعدم حيله ما انت عارفه يا حياه صاحب الشغل ما بيرحمش معلش الفتره الجايه مش هتلاقيني كثير لان عندي سفريات معه كثير بس طبعا هنتكلم في التليفون يا حبيبتي.. وكان كل ما يقول لها يا حبيبتي تنزل دموعه ويشعر بالم العالم..
كانت حياه تشعر بصوته ان فيه بعض الحزن ولكنها ارجحت انه حزين من صاحب العمل. قالت له طب وانا هاشوفك امتى..
فقال يومين كده هيضبط الشغل وعدى عليك يا حبيبتي في المحل. وهنا قرر ان يتركها ليذهب الى العمل ويتحجج انه وراءه اعمال كثيره وهي صدقته بحسن نيه ولم تكن تعرف انه ينوي ان يغرز في قلبها خناجر قسوته وستتحول هي الى چثه هامده لتفقد روحها بطعنات حبيبها..
مر يومان وهي لا تراه ويتكلمان على التليفون بصعوبه.. ومر يومان اخران و هو لا يتكلم معها اصلا فهو لا يستطيع ان ېكذب مثلها فهو انسان صادق.. حاول ان يتكلم ولكن كان قلبه يمزقه وكان سيظهر على صوته.. مرت الايام واستعاد سليم جبروته مقرر ان يبدا في المضيء في خطته والتي ستكون خطه من اپشع وافجع ما يكون اتجه اليها ليراها في المحل كانت ما زالت موجوده تعد علبتها لتذهب الى الشاطئ فنظر اليها بسخريه شديده ثم محاها بسرعه وقال لها ما خلاص يا حياه بقى بطلي قعدتك دي كان يحاول ان يتكلم. بطبيعيه..
اقتربت منه وخبطته علي كتفه يا سلام
ياخويا ما اقدرش يا حبيبي ما انت عارف ان بسمه الناس هي اللي بتفرحني. ولا انت نسيت انت وقعت ازاي يا بطل بس يا حزيناااااااه..
كانت تضحك ولكنه اخذ الكلمه على محمل الجد وغل في قلبه اكثر.. ذهب معها الى الشاطئ وهو يراها تتنقل ما بين هذا وهذه لتعطيهم من بعض مخبوزاتها والحقد ينهش في قلبه وانه كان عبيطا بما يكفي ليظن ان هناك كم براءه بهذا الشكل وانه ليس الا تخطيط من حيه افعىي رقطاءوتعبان كبير خلفها ما ان تلف حواليك تخنقك و تخنقك وتغرس انيابها في رقبتك لتفقدك حياتك وهيا تبتسم بسهوله ويسر.
جاءت وجلست بجواره ومسكت يديه وقالت انت كويس انا حاسه ان فيك حاجه..
فضحك وقال فيا حاجه لا يا حبيبتي ما فيش اهو قرف الشغل ربنا يتوب علينا بقى..
فقالت له يا ابني ما انا قلت لك عندنا محل ايه المشكله اما تيجي تقف معايا ما انت عندك نصه تعال والحمد لله المحل هيعيشنا مايخلينا محتاجين حاجه وهنبقي كويسين.
نظرا بعيدا بسخريه ثم عاد اليها وقال يا حياه انا مش هاقدر اسيب الشغل انا بحب شغلي..
تنهدت وقالت طب يا حبيبي اللي تشوفه.
هنا ظلا يتكلمان لبعض الوقت وكان يحاول جاهدا ان يبدو طبيعيا وكانت تحس بشيء غريب في صوته وكان هو يبذل مجهودا جبارا فهو يريد انا ينقض على رقبتها ليخرج روحها ولكنه كان له تخطيط اخر بانه سينزع روحها من قلبها وستعيش بلا روح..
مرت بعض الايام وبعض الاسابيع وهو يتحمل ويتحمل و حاسس ان قلبه سيخرج من مكانه.. ذات يوم وهي تتدلل عليه فقال لها ما تيجي نتجوز يا حياه..
ابتسمت له وقالت يعني بسرعه كده...
فقال لها طب وليه لا احنا مستنيين ايه
انت لوحدك وانا لوحدي ما لناش حد في الدنيا وملناش الا بعض وظل يحاول ان
10 

انت في الصفحة 9 من 28 صفحات