رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
جديد ولكن المرة ببريق مختلف عن سابقه به لمحه ڠضب لم يستطع كبتها أمامها الآن وبداخله يلعن ذلك الفقر اللعېن الموضوع به مش محتاجة ذكاء اللى يسمعكوا الصبح يعرف انك نازلة من غير فطار
اطرقت برأسها فى اسى قائلة انت سمعت
ثم رفعت رأسها واردفت مبررة بس والله هى ماتقصد هى بس مدايقة وخاېفة علينا
رد عليها بمرارة تقطر من كلماته ولا تقصد معدتش تفرق وأكمل فى حماسة يهبها لنفسه لعلها تعطيه بعضا من الأمل المفقود حاليا نعم حاليا فربما يتحول الأمل المفقود إلى يأس بعد بضعة أيام بس اوعدك يا سلطانة هشتغل كل يوم ليل نهار لحد ما أكمل طلبات ابن عمك الجشع ده واخلصك من العڈاب ده كله
ابتسم من جديد عندما لمح الحزن فى نبرتها انشاء الله بس خودى افطرى عشان تقدرى تقفى
ومد يده لها بالطعام خودى
نقلت نظرها بينه وبين يده الممدودة بالطعام وهى مقطبة جبينها قائلة ليه كده يا اياد انت يوميتك فيها ايه عشان تجبلى أكل أنا كمان مش كفاية عليك علاج أبوك
عبس ثم قال محتجا يعنى عايزانى اعرف انك ماكلتيش واسيبك من غير أكل مش كفاية انى ساكت على حكاية الشغل دى
منعت ابتسامتها من الظهور بالقوة وبداخلها تبدل حالها قليلا ايوه بس ده كتير
نظرت له بتفكير حتى قالت بس بشرط
عقد حاجبيه فى تساؤل ايه هو
قالت مبتسمة اقعد أفطر معايا أنا عارفة انك ماكلتش كمان
خف عبوس وجهه وازداد اشراقا إثر اهتمامها به ومعرفتها لعاداته حاضر يا ستى يلا ناكول سوا
ردت مبتسمة يلا بينا
وجهزت مقعدين وجلسوا سويا يأكلان طعامهم وبداخلهم فرحة وسعادة من هذا الجمع البسيط لا تسعها الدنيا بما فيها يدعيان بداخلهم أن يأتى يوما ويجلسا جلستهما تلك على مائدة بيتهما ولم يخلو الوقت من مشاكسات اياد لسلطانته وغزله بها مع كلمة واحتجاجها عليه حتى مر وقتهم سريعا ولم يشعرا به حتى جاء أحد صبيان اياد اسطى اياد اسطى اياد
رد عليه الصبى لاهثا المعلم صلاح بيدور عليك من بدرى ومحدش عارف انت فين وجيت اقولك
اياد طب ماشى روح انت
رحل الصبى فنهض اياد سريعا وهو يعدل من ملابسه البالية قائلا بابتسامة الواحد مابيشبعش من قعدته معاكى على الله ماتطردش بسببك انهاردة
ابتسمت له قائلة سلام فى حفظ الله
ثم ذهب سريعا وبداخله أمل أن تمر الأيام سريعا ويأتى اليوم المقدر له فيه أن تصبح سلطانته ملكا له ذهب لعمله وتلقى جام ڠضب سيد عمله عليه ولكنه لا يبالى من أجل إسعاد سلطانته
........................................................
نظرت لها نعمات بحزن قائلة مفيش يا أميرة روحي على مدرستك يلا
ألقت الأخيرة حقيبتها المدرسية بإهمال انشالله تولع المدرسة على اللى فيها فيكى ايه انتى بس
وجلست جوارها ثم تكلمت نعمات بإرهاق يا بنتى أنا خاېفة عليكم من الزمن مش عارفة مخبيلكم ايه بس اختك مش عايزة تفهم كده اياد عامى عينيها عن الحقيقة هو مايقدرش يستحملها وبيوهمها بكده وهى مصدقاه ولا عايزة تتجوز ولا راضية تخليكى تتجوزى ابن عمك
ردت أميرة عليها بإشفاق مع احتجاج بسيط على مطالبها ياما جواز ايه اللى عايزة تجوزيهولى دلوقتى أنا يدوب 19 سنة وبعدين سعيد ابن عمى قد ايه وانا قد ايه هاترمينى لأى حد وخلاص ثم إن اياد بقى بيحب سلطانة وهيسعدها حاله من حالنا ومن نفس توبنا
نعمات باعتراض يا بنتى ده عايش هو وابوه بالعافية هيعيشها ازاى بس أنا تعبت منكم تعبت
احتضنتها أميرة بإشفاق لتهدأ من اڼهيارها قليلا ودموعها منسابة على وجنتيها بعذاب لا تدرى لمتى سيظل حالهم هكذا فأمها مثلها مثل أي أم تريد لبناتها الستر والأمان لا تلوم عليها إنما تنعى جظهم العاثر الذى وضعهم فى مثل تلك الظروف تتخيل أنها صعبة ولا تدرى بأن ما خفى كان أعظم ثم اخرجتها من احضانها قائلة بتساؤل اخدتى دواكى
ردت الأخرى بتوتر ايوه اخدته الصبح
ويا للأسف انطلت عليها كڈبة امها التى سوف تكلفهم الكثير والكثير فى القادم القريب ثم جلسوا سويا ولم تتركها أميرة وتذهب فى اى مكان
........................... ....... ....... ......
فى مكان بعيد يبعد عنهم كثيرا جدا بإحدى البلدان الغربية
داخل مشفى يبدو عليها الترف والبذخ ويبدو أيضا أنه لا يدخلها سوى أصحاب السلطة والنفوذ
وفى أحد الطرقات تحديدا يمشى شاب فى مقتبل العمر متجها نحو إحدى الغرف فتح بابها ثم تقدم للداخل ليطالع رجلا ممددا على فراشه تبدو عليه إمارات الألم الشديد موصلا بالاسلاك والأجهزة المختلفة طالعه الشاب بحزن جلى ثم ذهب ووقف بجانبه
ففتح العجوز عيناه وامسك يده قائلا بصعوبة لقاته يا على!
رد