الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة

انت في الصفحة 4 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

على عليه بأشفاق لسه يا بابا
قال پألم يظهر على ملامحه كلما تحدث حاول يا على أرجوك حاول ورجعه يابني دور عليه هاتلاقيه عشان خاطرى نفسى اشوفه قبل ما اموت 
على ماتقولش كده بعد الشړ عنك 
رد عليه لاهثا هامسا عمر المۏت ما كان شړ يابني بس خاېف اموت من غير ما اكفر عن ذنبى
قال له مطمئنا ماتخفش انشاء الله هلاقيه
ثم اغمض الآخر عينيه املا فى تحقيق ما يريد
خرج على من الغرفة فى حالة من الحزن تعتريه الآن ليواجه ما هو أصعب والدته ليجدها تقف فى مواجهته تطالعه پغضب به لمحة من السخرية والمكر 
فقال الأخير بنبرة منهكة فى ايه بتبصيلى كده ليه
تشدق فمها بابتسامة سخرية قائلة فرحانة بيك يا ابنى والله
رد على بارهاق جلى مراعيا أن تلك الواقفة أمامه الآن والدته امى أرجوكى أنا مش حمل كلام دلوقتى كفاية عليا ابويا
عقدت حاجبيها حيث ظهر الڠضب جليا الآن قائلة كفاية عليك ايه انت اللى جايبة لنفسك وانت عارف كويس أنا بتكلم عن ايه
اضطربت أنفاسه وجز على اسنانه غيظا من تلك السيرة غير المنقطعة قائلا من بين اسنانه عن اذنك
ثم تركها وذهب حتى لا يصب جام غضبه وتعبه عليها الآن ذاهبا إلى ما هو أهم وادهى
......... ... ..............................................................
فى المساء عادت سلطانة من عملها منهكة ومتعبة لتواجه أمها التى مازالت غاضبة منها وقبل أى حديث دق جرس الباب معلنا عن وصول أحد ما
فتقدمت أميرة لتفتح فاوقفتها سلطانة قائلة استنى ادخلى البسى حجابك الأول
وتقدمت هى من الباب وقالت مين
فجأها الصوت البغيض على قلبها أنا سعيد ابن عمك 
ردت سلطانة بتهكم وعايز ايه يا سعيد يا ابن عمى
احتد الآخر غاضبا من خلف الباب افتحى الباب يا سلطانة ولمى نفسك
لم تعجبها كلمته واهانته الواضحة لكنها رغم ذلك فتحت فهى تعرف جيدا إلى ما سينتهي هذا النقاش بدون شك إلى كسر الباب فوق رؤوسهم ومعركة محتدة بينهم
ففتحت باستسلام فرقا بسيطا بالباب بالكاد تمكنت من اخراج رأسها منه وقالت يا نعم
رد عليها سعيد بابتسامة سمجة مش الناس تقول سلام عليكم الأول
ردت الأخرى ساخطة اللى زيك ملهوش سلام عندنا يا سعيد
قامت أمها فجأة ودفشتها من أمام الباب وفتحته على مصرعيه تحت ذهول سلطانة وانطلاق أميرة إلى الداخل خوفا من نظرات ذلك الدنئ فقالت نعمات بترحيب زائف أهلا يا سعيد يا بنى اتفضل
نظر لها نظرات ذات مغزى قائلا بنفس تلك الإبتسامة البغيضة يزيد فضلك يا مرات عمى اومال فين العروسة
وقال جملته وهو يتقدم إلى الداخل
خرجت أميرة محتجة بعد أن ارتدت اسدال الصلاة قائلة ببغض شديد لذلك المخلوق عرسة لما تلدعك يا بعيد 
هبت نعمات قائلة پخوف عيب يا بت كده انتى اټهبلتى ولا ايه
سعيد ببرود واضح فى نبرته بعد أن اختفت ابتسامتهمش عيب كده يا زوجتى العزيزة
تدخلت سلطانة پغضب لرفضها الحوار من بدايته جتك جنازة يا بعيد انت ايه يا بنى ادم انت مابتحسش مش عايزاك البت ماهيش عايزاك أفهم بقى هى عافية
سعيد بهدوء خانق مايهمنيش أنا ابن عمها وأولى بيها من الغريب
وفجأة تحول هدوؤه لڠضب عارم فقال بصوت مرعبوجواز من آياد يا سلطانة مفيش عشان بس ماتتعبوش نفسكم وماتفكروش انى نايم على ودانى وإياك المح طيفة بقرب من المحل اللى بتشتغلى فيه تانى وأميرة كلها كام شهر ونتجوز أنا مستنى بس عشان امتحانتها
تشدق فم سلطانة بابتسامة ساخرة قائلة لا والله فيك الخير
عاد لهدوؤه الزائف مرة أخرى قائلا ببرود يماثل ڠضبها ولا على ايه نستنى بلاها امتحانات خالص
تدخلت أميرة مرة أخرى محتجة وانا قولت لا يعنى لا مش هتجوزك وأعلى ما فى خيلك اركبه يا سعيد
وفرت إلى غرفتها هاربة من نظراته الجائعة التى تنتهكها فقال الأخير بصوت غاضب عاليا هاركبه يا أميرة بس انتى مش قدى ولا انتى يا سلطانة قدى فاحسن لكم ابعدوا عن طريقى
وخرج وهو فى قمة غضبه من هاتان الاختان اللتان يأبيان الخضوع له قامت سلطانة بسفق الباب خلفه بقوة لتهتز لها الجدران البالية ووجهت حديثها لوالدتها پغضب حرام عليكى بتعملى فينا كده ليه عايزة ترمينا لكلب ولا يسوى زى ده ليه عملنا فيكى ايه دانتى أمى وخفت صوتها فى اخر عبارتها پألم
نعمات بحزن وبكاء وضيق بالغ من جرحها لامومتها أنا يا بنتى عايزة ارميكم
اما سلطانة فانسابت دموعها على وجنتيها قائلة بضعف ما بلومكيش ولا بلوم حد أنا بلوم الزمن اللى حرمنا من ابونا وخلانا كده
وهرولت إلى غرفتها پبكاء حاد تاركة خلفها قلب أم محطم ممزق على حال بناتها 
احست سلطانة پاختناق فقامت بفتح نافذتها القديمة لټشتم بعضا من الهواء لتجده يعمل بكد كما وعدها صباحا انه سيعمل ليلا ونهارا ولكن يبدو عليه الڠضب الشديد فمن المؤكد أنه استمع لحديثهم الذى كان يتعمد ابن عمهم أن يجعله عاليا ليستمع له الجميع
رفع عينان مظلمتان بشدة لها تعبيرا عن شدة ما يعتريه الآن من ڠضب

انت في الصفحة 4 من 125 صفحات