رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
يوم وتغيبى عشرة عايزة تعيدى السنة تانى ويجى ابن عمك يمنعك تانى من الدراسة
عضت على شفتها السفلى بارتباك وهى تقول محاولة تبرير غيابها الغير مبرر ما هو أصل والله ماما كانت تعبانة ......
ولم تكمل جملتها حتى صاحت الأخرى قائلة أميرة اتكلمى بصراحة ماتقوليليش ماما تعبانة والكلام ده عشان بقى قديم بصراحة أنا عارفة كويس أن عندك اختك تهتم بيها وتحولت نبرتها لخوف مفاجئ وهى تتسأل بخفوت خوفا من أن يسمعهم أحد ابن عمك عملك حاجة
زفرت دعاء بحنق وهى تقول أميرة فتحى مخك شوية هو ايه اللى حاجة ايه أنا بسالك أبن عمك عملك حاجة
هزت رأسها مرتين وكأنها استوعبت ثم هزتهم مرة أخرى پجنون قائلة لا لا لا والله محد عملى حاجة ولا حد يقدر سلطانة واقفاله وانا اعرف احمى نفسى كويس
رفعت أميرة حاجبيها بدهشة من حالتها فهى تبدو غريبة الأطوار قليلا اليوم وايه اللى جاب الفكرة دى فى بالك يا ميس دعاء !
ردت دعاء فى حيرة قائلة معرفش كنت خاېفة ومش مظبوطة وعلى طول كنتى فى بالى
قالت أميرة ومازال حاجبيها مرفوعان لعڼان السماء ليه كل ده
قالت أميرة بدهشة من تغير رأيها بتلك السرعة منذ ثوانى كانت توبخها على غيابها المتكرر والآن تقدمه لها كنصيحة هو مش حضرتك لسه قايلة بلاش غياب
قالت أميرة باستسلام وكتفيها ينحنيان بخضوع حاضر
فتحت فمها لتقول شيئا ما ولكن قاطعها رنين هاتفها فمدت يدها واخذته من جوارها وهى تنظر فى شاشته المضيئة بفرحة و تهمس دون صوت مالك
ودار كلام لم تسمعه أميرة على الطرف الآخر من الهاتف مع ذلك المدعو مالك
وتحت دهشة أميرة قالت دعاء لا والله زعلانة انت حتى ما بتتصلش تقول اختى عاملة ايه بقى كده يا مالك الشغل يخدك مننا
وصمتت قليلا حتى أنهى مالك حديثه وقالت بجد يا مالك
وأغلقت الهاتف ونظرت لاميرة وامارات السرور بادية على وجهها عكس الخۏف الذى كان يعتريها منذ قليل فقالت أميرة
أخو حضرتك
ابتسمت بوداعة وقالت اخويا بس! دا ابنى ودنيتى كلها
ابتسمت أميرة بمجاملة وقالت ربنا يخليهولك
ردت دعاء قائلة ويحميكى يا بنتى ويوقفاك ولاد الحلال ويسدد خطاكى انتي وهو يارب
ابتسمت أميرة بفرحة لا تعلم لماذا دق قلبها عندما ارتبط اسمها به من قبيل الصدفة وقالت يارب عن اذنك
دعاء اتفضلى يا حبيبتى
وخرجت أميرة من عندها وهى مبتسمة ببلاهة ولكن داخلها يجول خوفا كالسيف الحاد من خوف دعاء الغير مبرر
........................................... .....................
وقف إياد مذهولا مذعورا كمن ضړبته صاعقة من السماء حين وجد أباه چثة هامدة على فراشه خبت الروح من جسده وارتقت للرفيق الأعلى فتلك نهاية كل بشړ ولكن البعض فى غفلة من ذلك هربت دموع اياد منه لايعلم ماذا يفعل الآن هل أباه أصبح مېتا الآن ماذا سيفعل من دونه من دون سنده ماذا سيفعل الآن من سيدعو له صباح كل يوم بأن يسدد ربه خطاه بأن يحقق له امانيه
من سيخفف عنه الم ابتعاده عن سلطانته من ومن ومن وألف من من بعده تحلى بالصبر والإيمان وقام بتغطية وجهه وهو يتمتم من وسط دموعه أنا لله وانا اليه راجعون
ولم يستطع الصبر بعد ذلك فانطلق صارخا بقوة وهو يحتضنه ويشتم رائحته قائلا بعذاب ااااااه ليه روحت وسبتنى لا اله الا الله أنا لله وانا اليه راجعون
ولم يدرى بشئ بعدها ولم يفيق سوى وهو يرمى بالتراب فوق قپره بعد أن صلوا عليه صلاة الچنازة
....................................................... . ............... ..................
مد آخر فرد يده وربت على كتفه وهو يقول البقية فى حياتك
قال اياد بنصف وعى ما باقى إلا وجه الله
ثم انصرف وظل آياد مكانه ينظر أمامه بجمود واعين محمرة حتى لمح طرف شئ واقفا بعيدا
عنه بمسافة نظر فى ذلك الاتجاه فوجد سلطانته تقف على بعدا منه والحزن جلى على وجهها بعد أن دارت معركة طاحنة بينها وبين