الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة

انت في الصفحة 7 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

امها على مجيئها لاياد ولكنها نفذت ما تريد لن يوقفها أحد الآن أعاد نظره فى نفس الاتجاه فى حين تقدمت سلطانة منه ووقفت أمامه وهى تهمس وتزرف الدموع شد حيلك يا آياد 
وكأن كلمتها كانت بمثابة إذن له ولم يدرى ما يفعللكنها تعلم حالته الآن وكيف يشعر فى ذلك الوقت تعلم تعلقه بوالده كثيرا لذلك لم تقل شيئا تتحمل انهزامه هكذا هو من تستمد منه قوتها يحيطها الآن كطفل تائه من والدته همست له بترجى أرجوك كفاية ماتعملش فى نفسك كده اياد اياد
وظلت تناديه وهى تشعر بثقل رأسه عليها رفعت وجهه بيدها تأكدت انه فقد وعيه قالت بصوت مړعوپ لكن ليس عاليا لا ليس الآن وقت الصړاخ فقد يسمعها ذاك الصنم ويأتى لها آياد فوق يا اياد
وظلت دموعها تنهمر وهى تريح رأسه على الاريكه تحته وترفع قدميه والرؤية لديها تكاد تكون منعدمة من دموعها وقلبها تزداد دقاته بشده مع مرور كل لحظة خوفا من ذاك المدعو ابن عمها أحضرت ماءا وقامت برشه على وجهه وضړبته بخفة على وجنته حتى بدأ يستعيد وعيه شيئا فشيئا حتى استعاده كاملا ونظر لها پضياع وعيناه تشبهان بركانين ثائرين قالت سلطانة بلهفة اياد انت كويس أيا.......
ولم تستطع إكمال جملتها المبتورة حين تقدم منهم سعيد و وجهه يشبه وجوه الشياطين وهو يجز على أسنانه قائلا من بينهما ما لسه بدري يا أستاذة ......
...................................................................................... ... .... ..
الفصل الرابع
_
تقدم منهم سعيد وهو يقول بغيظ مالسه بدري يا ست هانم
نظرت له سلطانة پصدمة وقع ما كانت تخشاه ماذا تفعل الآن فاياد مريض وذاك الوغد على وشك الفتك بهم واياد ينظر له بنصف نظرة فجفونه مثقلة ولم يعد قادرا على الكلام تحلت سلطانة ببعض الجرأة الزائفة قائلة بصړاخعاوز ايه يا سعيد انت مش شايفه عامل ازاى 
سعيد بهمجية امسكها من ذراعها بقسۏة لا يا ختى شايف ويلا قدامى
وأخذ يشدها من ذراعها الممسك بها وعينيه مرتكزة على أعينها بتحدى ولم يشعر إلا واياد ممسكا بيدها الأخرى وباليد الثانية أمسك يد سعيد الممسكة بها ونفض يده بقوة واخفى سلطانة وراءه عندها اختبأت هى خلفه وامسكت بقميصه بقبضتها تسترجيه هامسه باكية اياد أهدى بالله عليك أنت مش قادر
رفع سعيد حاجبا واحدا بشراسة عندما قال آياد بقوة محاربا الامه البارحة امشى من هنا يا سعيد أطلع برا
نظر له نظرة ڼارية قائلا بفحيح كالافاعى انت بتقولى أنا اطلع برا
رد اياد بهدوء بقدر شراسة جملة سعيد الآن ايوا بقولك انت اطلع برا سلطانة هتبقى مراتى وانت ملكش حق تتدخل اطلع برا من بيتى
وشدد على حروف آخر الكلمات مؤكدا له ملكيته لابنة عمه
ظل سعيد ينظر له بعين يتطاير منها الشړ قبل أن يمد يده فى حركة خاطفة ويعتقل ذراع سلطانة مرة أخرى وجرها بقسۏة خارجا بها من المنزل قائلا انا طالع و تبقى ورينى بقى هاتتجوزها ازاى 
وأثناء التفاتة سعيد جذبه اياد من مؤخرة ياقة قميصه ولكمه فى وجهه بشراسة صارخا به
اياك تحاول مرة تانية تمد ايدك عليها صدقني هيكون آخر يوم فى عمرك
رد له سعيد الضربه بأخرى تماثلها أو أشد قوة منها فترنح اياد للخلف وهو نصف واعى يكفى ما لاقاه اليوم ليس أهلا لأى شجار الآن قامت سلطانة بدفع سعيد عنه عندما تقدم منه مرة أخرى وهو يريد الفتك به الآن قائلة اطلع بقى يا اخى انت عايز مننا ايه 
وصړخت بكل ما أوتيت من قوة فى اخر جملتها واكملت پبكاء عندما توقف حرام عليك بقى سيبنا فى حالنا عاوز مننا ايه
وكان اياد فى حالة يرثى لها حينها لم يكن قادرا على فتح عينيه فجفونه تنغلق رغما عنه ولكنه يحارب الإغماء لا ليس الآن وقت التعب فلسلطانته بحاجة إليه استند بمرفقه على الحائط خلفه وهو غير قادر على الوقوف ويعيد يراقبه بنشوة غريبة مريضة وهو يراه فى تلك الحالة ولم يتحرك قيد أنملة وهرولت سلطانة له تريد مساعدته لولا يد الشيطان التى أمسكت بها بقبضة حديدية تمنعها من التقدم وتتلاعب ابتسامة بائسة مريضة على زاويتا شفتاه حاولت سلطانة التخلص من قبضته وهى تمسك بيده وتبعدها عنها ولكن هيهات بين قوتها وقوة ذلك الحائط الماثل جانبها فقالت تسترجيه وهى تحاول التخلص منه سبنى بالله عليك سبنى اروحله وبعدين اعمل اللى انت عاوزة ثم صړخت سبنى
بقى انت ايه يا بنى ادم سبنى
بينما اياد لم يستطع الصمود أكثر من ذلك وسقط مغشيا عليه مرة أخرى بجوار الجدار تحت صړاخ سلطانة غير المنقطع باسمه وبسمة سعيد المړيضة 
............ .............................................................................
جلس قبالة صديقه فى حديقة منزله الفاره وهما يرتشفان من المشروب بيديهما فقال صديقه وهو يضع الكأس من يده على الطاولة مش معقول يا أمجد وانت عرفت منين اسم صاحب المحل
ابتسم الآخر وهو يضم الكوب بين كفيه قائلا ولا منين كنت بكلمك بضړب عينى لقيت حورية

انت في الصفحة 7 من 125 صفحات