رواية بقلم ريناد يوسف ام الولد
القطر وواخده الكل فوشك. ليه ممكانش طبعك الغيره ايه اللي جنك
شوفي يازبيده من الساعادي سميحه ليكيش صالح بيها شغل في البيت مش هتشتغل ولو ماقدرتيش انتي وبتك وسعوده على شغل البيت هاتوا وحده تساعدكم واني ادفعلها شهريه.. انما سميحه متحطش يدها فحاجه.. تقعد فأوضتها ووكت ماتحب تنزل ماتحبش اهي قاعده.
اني متجوزها عشان تجيبلي الواد متجوزهاش خدامه ولو عالخدمه هي تخدم حالها حدش يعملها حاجه ودلوك اول واخر مره اعاود من بره الاقي وحده منكم متعرضه للتانيه.. انتي كبيره يازبيده اعقلي.
قصدك ايه بكبيره داي يابو الوفا قصدك اني عجزت مش إكده إيوه ماانت من كتر ماعجيبلك في البنته الصغيرين بقيت واعيني عجوزه.
سعوده
اني اللي هجهزلكم الوكل واطلعهولكم ياخوي من عيوني.. وجريت عالموطبخ تسبق قبل سنابل وامها مايجهزو الوكل ويحطوا حاجه فيه.
أما ابو الوفا فخد سميحه وطلع بيها الأوضه وبس قعد عالسرير قعدها جاره وطلع من جيبه منديل وفرده وكان فيه اربع اساور دهب علي شكل تعبان مسك يد سميحه وابتدا يلبسهملها وهو عيقولها
اني لاجل خاطرك اتحمل زبيده وعمايلها كلها ومن غير ماتكلف روحك ولا تجيبلي اساور ولا حاجه اني بزياداني رضاك عليا.
مسك ابو الوفا يدها اللي فيها الاساور وحبها وقالها
تعرفي ياسميحه انتي اول وحده تقولي الكلام الزين ديه اول وحده محسش من عنيها انها عتتمنالي المۏت او تتمنى انها تبعد عني باي شكل وعشان إكده اني مش هخلي حد يدوسلك علي طرف طول ماني عايش عالدنيا.
سنابل
اهدي يمه يمكن الحبل ميكملش او تجيب بت برضك.
زبيده
له هتجيب الواد دي جايه وناويه عالولد
عدو شهرين وابو الوفا عقله كان طاير بسميحه وناسي الدنيا باللي فيها قاعد جارها ليل نهار كل طلباتها مجابه يشتري في دهب ويدي فلوس ويجيب الحلوا كله ليها وزبيده مبقلش حتى يقعد جارها.. شهورها ابتدت تعلا. ومع كل شهر زياده كانت تتعب اكتر لدرجة انها ساعات كانت تقضى طول الليل تبكي لحد ماوصلت السابع مبقتش قادره تتحرك ولا تتنفس وفليله قام ابو الوفا على صوت بكاها
عتبكي ليه ياسميحه فيكي ايه
معارفاش ياابو الوفا بطني شاده عليا خالص وسكاكين عتقطع فيها ونفسي رايح وحاسه اني عموت.
طيب قومي بينا عالحكيمه بتاعة الوحده تشوفك دانتي لساكي في السابع.
خدها ابو الوفا هو وسعوده وراحوا عالوحده وهناك كشفت عليها الحكيمه وبصت لعبد الصمد وقالتله پغضب
انت ابوها مش إكده.. فين جوزها هاتهولي قوام.
اني جوزها ياداكتوره مش ابوها.
اټصدمت الدكتوره من كلامه وبصتلن وبصت للبنت وشافت ان فيه كارثتين بدال كارثه وحده اتعملوا في البنت اولهم جوازها قاصر وتانيهم جوازها لواحد من سن ابوها.. فقالتله وهي بتبص لسميحه اللي بتتلوى من الألم
مش عارفه اقولك ايه بصراحه بس مفيش حاجه تتقال في الموقف دا غير حسبي الله فيك وفأبوها وفالمجتمع كله اللي بيفكر بالشكل ده البت الرحم بتاعها لسه صغير وضعيف ومش متحمل الطفل ولا جسمها حمل حبل وولاده دلوقتي خالص.. وعندها حالة ولاده مبكره والجنين بيختنق وهي كمان پتتخنق وشكلكم هتخسروا الام والطفل وانا مش هسكت عالمهزله اللي بتحصل هنا دي وكل يوم والتاني الاقي اهل البلد جايبينلي طفله