رواية رائعة للكاتبة شهد السيد بئر الخطايا الجزء الثاني من اسيرة عشقة
وقبلتها واكملوا طريقهم للخارج سويا وأصوات ضحكهم تسبقهم وأعين شذي معلقه فوقهم كأنها طفل يتيم يشاهد فرحة أحد الأطفال من عمره مع والديه.!!
_معاد علاجك دلوقتي أخدتيه.
حركت رأسها بالنفي لينظر حمزة لياسمين يوجه حديثه لها
_مالك يا سيما مدايقه ليه.
_مفيش يا بابي عاوزة أنام مش أكتر هروح البيت أحاول اذاكر شوية بدل ما أنام لما الغدا يجهز اتصلوا بيا.
_زعلانه ليه.
أحتقن وجهها وهى تحاول السيطرة على ذاتها تجيبه بصوت منخفض مرتعش
_ساعات بحس اني مش كفيله اكون أم واني مهما عملت مبقدرش أحقق اللى يرضيهم عمتك كان عندها حق لما قالت إني هبقي أم فاشله غير مدركه إحتياجات عيالي لأن أنا أصلا عيله.
قاطعهم صوت ياسين القادم يدندن بصوت موسيقي عذب
_أمي يانور بيتنا ياست الكل بمۏت فيك..
صمت حديثه عندما تفاجئ بوالده بالمطبخ معها والذي كان ومازال رافضا بشدة فكرة تنمية ياسين موهبة غنائه لكن ما لفت أنتباهة أكثر هو رؤية والدته تزيل دموعها ليسرع نحوها متسأل بقلق
نظر نحو حمزة بتوجس يسأله
_انتوا اټخانقتوا.
نفت شذي وأبتسمت محاولة للتظاهر بالهدوء تجيبة برفض
_لأ ياحبيبى دا الدوا طعمه مش عاجبني بس نقول أي..باخده ڠصب عني.
أبتسم ياسين براحه وهو يمسك بالدواء من والده يعطيه هو لها
_لااا كله إلا الڠصب خديه برضاك واجبلك رنجة من غير ماحمزة يعرف.
_انت بتاكلي الحاجات دي من ورايا.!!
تصنعت البراءة تحاول إقناعه
_محصلش انت شميت ريحتي حاجة منهم قبل كدا.
أكد ياسين حديثها بثقه
_أكيد مشمش ولا هيشم لانك بتبقي على وشك تستحمي ب فنيك عشان تبعدي ريحة الفسيخ والرنجة والبصل.
_بصل.!!
حركت رأسها بالنفي بشدة تحاول تكذيب حديث ياسين عالمه بأن حمزة يشمئز من رائحة تلك الأشياء وذلك السمك المعفن كما يخبرها إلا أنها رغما عنها تحبه.!!
_____
بعد قضاء ساعات من حديثها مع حاتم وهو يخبرها بمدي تعلقه وعشقة بها ويقنعها بأنها هي الأخري لا تستطيع الإبتعاد عنه وبأن لم يعد من الوقت سوى القليل ويتقدم لخطبتها رسميا.
الم تكن تلك ياسمين التي كانت نادمه وحزينه ليلة أمس تعد تؤامها بأنها لن تفعل ذلك مجددا وتبتعد عن حاتم.
نهضت ترتدي السترة المصاحبة لملابسها المنزلية وتغلقها جيدا عليها مقابلة حاتم حتى لا يغضب وكى تطمئن عليه بعدما أخبرها كاذبا بأنه حاول الإنتحار من فكرة أبتعادها عنه..
تبدو ك ليلي التى تذهب للذئب بملئ أرادتها غير مبالية بالعواقب..
هبطت الدرج سريعا ودلفت للمطبخ تفتح الشرفة الزجاجية المطلة على تلك الحديقة الخضراء التي لم تكن ذات مساحة كبيرة كمساحة حديقة القصر.
سارعت لتلك البوابة الحديدية الصغيرة الموجودة بخلفية المنزل فتحتها بحذر شديد وهي تلتفت حولها لتتأكد من خلو الطريق الهادئ الذي يفصل بين الجهتين.
سارت بخطوات سريعة وهي تلتفت حولها كل دقيقتين ولحسن الحظ والدها لا يصتحب معهم حراسة خاصة نظرا لتأمين المجمع بأكملة بأفراد أمن تابعين لإدارة المجمع.
وقفت ياسمين بمفترق الطريق وأخرجت هاتفها الذي أهتز بجيب سترتها تضعة على أذنها تجيب بصوت منخفض وهي تتفحص المكان من حولها
_كنت لسه هرن عليك انت فين أنا مش شيفاك.!!
هتلاقي عربية سبور قدام شوية قربي أنا شايفك ياحبيبتي.
تقدمت وهي تتسائل
_أمن المجمع وافقوا يدخلوك بالعربية.
انت مش قولتلي هتبقي بايت عند صاحبك عشان يبقي سهل عليك تنزلي تشوفني.!!
وجدتة بالفعل يترجل من السيارة واغلق المكالمة مقتربا منها