السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

مد ايده علي مسډس جنبه و صوت نحيتي لكن رصاص الشرطة كان في دماغه قبل مايضرب بلحظة واحدة
زفر حاتم بحنق مما يسمعه وهو ېختلس نظرة نحوه بإستسلام من جنونه المستمر قبل أن تعود حدقتيه علي الطريق وقال بنبرة هادئة قليلا المهم انك بخير و رجعت بلدك بالسلامة .. مابقاش في داعي لمسلسلات الاكشن بتاعتك دي تاني
نظر إليه بطرف عينه وقال نافيا بهدوء بينما يحاول كبح ضحكته المرتجفة علي فمه لا خلاص مفيش علي الاقل حاليا
ساد الصمت لبضع ثوان قبل أن يقطع تساؤل مراد هذا الصمت طمني علي كارمن اخبارها ايه!!
تمتم حاتم ببرود اطمنك ليه مش كل اخبارها بتوصلك
حدق به مراد بغيظ وقال بإنزعاج بطل رخامة يا حاتم انت فهمني كويس
تحدث حاتم بتنهيدة البنت مبسوطة في حياتها يا مراد بلاش تخرب حياتها بتهورك و جنانك .. مش كفاية لعبتك قلبت جد و اتعلقت فعلا بها بعد ما كانت مجرد تمويه للجواسيس المزروعه في فندق الغردقة بتاعك
ثم أضاف پغضب من تفكير مراد الشيطاني كل دا عشان تثبتلهم انك انسان مهوس بالساة والتملك
ثم حملق فيه بنظرة ساخرة مردفا بضيق وأخرتها بقيت معين حراسة 24 ساعة عليها و بتحميها منهم
نفخ مراد خديه قائلا بنفاذ صبر يوووه يا حاتم عكرت مزاجي دا مش وقت تأنيب نهائي انت شايفني روحت اخدها بالقوة يعني .. اقفل علي السيرة دي دلوقتي لحد ما ارتب اموري الاول
صمت حاتم علي المضض ثم قال بجدية بعد لحظات قبل ما نقفل السيرة انا رأيي ان مابقاش له داعي وجود الحرس اللي انت مدورهم وراها
جز علي أسنانه بقوة ثم هتف فيه بزمجرة ونبرة غبر قابلة للنقاش لا يا حاتم كل حاجة هتفضل زي ما هي ماتوقفش حاجة مفهوم
قال حاتم بضحكة متهكمة طب هدي اعصابك عليا شوية عشان بخاف
في اليوم التالي
في الصباح داخل شقة صغيرة بالإسكندرية
استيقظت روان بنشاط وابتسامة سعيدة على شفتيها ثم نهضت وركضت مسرعة إلى نافذة الغرفة المطلة مباشرة على البحر متأملة بمنظر البحر الساحر أمامها.
تثاءبت وهي تفكر فيما حدث بالأمس عندما وصلوا إلى هنا بعد غروب الشمس وتناولوا العشاء معا ثم أمضوا الليلة في مشاهدة فيلم أجنبي ثم ناموا وهي تنظر بفارغ الصبر نزولها للسير على الشاطئ.
ابتعدت عن النافذة بعد أن اشتنشقت الهواء العليل واستدارت نحو السرير الذي كان نائم عليه زين موليا ظهره إليها لتضع يدها على خصرها بابتسامة شيطانية.
لقد أصبحت بارعة في إفزاع زوجها حتي يقوم من نومه الثقيل والمتعب عليها.
اقتربت ببطء من السرير وقفزت عليه بحركة مفاجئة ومدت يدها لتدلك كتفه بلطف لإيقاظه من غفوته قائلة بصوت ناعم قوم يا زوز .. اصحي بقي يا حبيبي
نفخت خديها بملل منه لا ينفع به اللطف واللين إطلاقا هذا المخلوق ثم كتمت ضحكتها وهي تقترب جدا من أذنه ثم همست بخبث يلا قوم يا زوز عايزة ألحق انزل البحر من أول اليوم
قام الأخير من نومه پغضب بعد سماع ما تفوهت به ناظرا إليها بعيون واسعة جدا من الذهول وضم شفتيه في خط مستقيم ثم زمجر پغضب نعم يا روح امك تنزلي فين!!
إرتعبت خائڤة قليلا من هجومه المفاجئ ثم سرعان ما اڼفجرت ضاحكة على طريقة حديثه وحدقتيه التي برزت من مكانها ومنظره الفوضوي بشعره المشعث قائلة بمرح من بين ضحكاتها انا كدا عرفت كلمة السر اللي هصحيك بيها كل يوم
أمسك الوسادة من جانبه وألقى بها على وجهها متمتما بغيظ عبو شكل رخامتك علي الصبح يا بنت الشناوي
التقطت الوسادة قبل أن تصل إلى وجهها وهي ترفعها بيديها للأعلي قائلة پغضب مصطنع وهي تنحني عليه بوجه مقتضب نعم نعم مالها بنت الشناوي يا دالعاااداي
شدها من خصرها حتي مالت على جسده أكثر هامسا أمام شفتيها بحب بينما تلفح أنفاسه الحارة وجهها الصغير فجعل نبض قلبها يعلو بخجل مالهاش جننت اهلي بس
احمر وجنتاها بينما ابتسامة عاشقة واسعة إرتسمت علي شفتيها ثم همست بدلال وهي تلقي الوسادة وتحيط رقبته بكلتا يديها انا بحسب حاجة تانية ..
يده على فمها لمنعها من الثرثرة وهو يتمتم بضجر هششش افصلي يخربيت شيطانك اتهدي لينا جيران هنا هتصحيهم بالراديو اللي في بوقك .. بطلي تبوظي اللحظة الرومانسية زي كل مرة ها قوليلي عايزة تروحي فين يا قدري
اتسعت عيناها عسليتين من حديثه پصدمة وهي ترفع يدها لتبعد يده عن فمها وقالت بأنفاس متلاحقة اوعي ايدك .. هكلم ازاي وايدك الضخمة دي كلها علي بوقي
وأضافت بغرور مزيف وهي تطير شعرها الطويل المبعثر حولها إلي خلف ظهرها اعتبر نفسك من دلوقتي المرشد السياحي بتاعتي وفرجني علي كل حته في اسكندرية
جعد زين حاجبيه وقال في استياء و هو يعض علي شفته بغيظ بترفعيلي مناخيرك لفوق يا بت .. بقي دكتور محترم زيي هيبقي مرشد سياحي ليكي يا مفعوصة .. انا هوريكي تعالي هنا
باغتها بإمساك جسدها

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات