عازف بنيران قلبي سيلا وليد الجزء الثاني
الحالة وجهها الشاحب الذي تحول الى الزرقة وخصلاته التي تتحرك للأسفل من تحت كف حمزة ..كطائر ذبيح مكبل الأرجل ومقطوع صدره ومنع تنفسه
وصل يونس الذي رجع للتو وجده جالسا ووجه ا وحالته التي ظن أنها من عدم تذكره ..جلس بجواره ثم سحب نفسا وتحدث بهدوء
راكان هتفضل كدا يعني حتى شغلك مش عايز ترجعله ماهو انت عمرك ماهتفتكر حياتك وانت بالشكل دا
يو..نس !! انق..ذها انقذ مراتي ..ضيق يونس عيناه متسائلا
راكان مالك..بتر سؤاله اتصال حمزة بالأعلى
يونس تعالى المستشفى بسرعة ليلى حالتها صعبة والدكتورة بتقولي لازم دكتور يونس يجي يشرف بنفسه يااما هتحولها
انقذ مراتي يايونس..هب يونس من مكانه متجها إلى الداخل سريعا وصل إلى غرفتها وجد الممرضة تجهزها للعملية
في ايه مالها مدام ليلى ..نظرت إليه بأسى وأردفت
للأسف فقدت الجنين وعندها ڼزيف الدكتورة هتولدها حالا
اتجه إلى غرفة الكشف ..جذب المسعفون ليلى إليه
دقائق مرت عليه وهو يشعر بكم الحزن والألم الذي حاوطته بسبب ابن عمه الذي تحول لشخصا اخر
املا ضعيف ظهر أمامه حينما أردف أمام شاشته
الجنين فيه نبض إجابته الطبيبة التي تقف بجواره تضع كفيها بجيب معطفها الطبي
ھيموت يادكتور..قالتها عندنا توقف يونس متجها إلى ليلى التي لم تشعر بحالتها
جهزي مدام ليلى للعناية وحطي جهاز التنفس التنفس عندها ضعيف
سحبتها الممرضة وتحركت أسرعت
درة خلفها وهي تبكي على أختها
الوضع مش كويس معرفش ايه ال حصل وايه ال خرجها راكان مش طبيعي ابدا ياحمزة
تحرك حمزة متجها إليه بالخارج
هيفوق يايونس متنساش دا كله ڠصب عنه توقف خطوة واستدار إليه
خلي بالك من ليلى نورسين فاقت وعرفت أن راكان فاقد الذاكرة بلاش يلعبوا في المنطقة دي لو وصلوا محدش هيقدر عليهم في حالة راكان دي
قاعد كدا ليه مش عايز تطمن مراتك
عاملة ايه لسة عايشة!!
زفر حمزة بهدوء ثم أجابه
مش هلومك ولا هتكلم معاك بس حياتك مع ليلى غير ال في دماغك
عايز اروح..صدمة أصابت حمزة فسأله
مش عايز تطمن عليها ولا على ابنك
لا..همس بها ثم اتجه إلى سيارته..ظلت نظراته عليه إلى أن اختفى أثره بالسيارة
مسح على وجهه پغضب وتأفف بضجر
دا مش طبيعي فعلا..وصل إلى منزله بعد فترة قابلته ابنته
بابي جه ..أسرعت إليه ..توقف للحظات أمامها وجد سرعتها إليه
جلس وفتح ذراعيه إليها
بجوار الشجرة واتجه إليه متسائلا
فين ماما!..الټفت إليه راكان وعجز عن إجابته خطى إليه حتى وصل إليه
ماما قالت هتجيب زين وتيجي وصلت زينب إليهم
حمدالله على السلامة ياحبيبي
مراتك عاملة ايه..كانت نظراته على أمير فأجابها
تعبانة ومش هتيجي دلوقتي..انساب دموع أمير وتحدث من بين بكاؤه
عايز اروح لها..أطبق على جفنيه ثم تنهد وأجابه
هي هتخف وتيجي ادخل مع اختك شوفوا اي العاب دلوقتي وانا هنام شوية واجيلكم
بس انا عايز اطمن على مامي انا حلمت بيها يانانا والله حلمت بيها بټعيط وبتقول لبابا أنا زعلانة منك
كور قبضته اعتقاد أن أمير يقصد اخيه ولكن قاطع شروده عندما توقف بالقرب منه وأردف
أنا زعلان منك يابابا عشان بتزعل ماما هي كانت بټعيط كتير وحضرتك عيان دلوقتي هي بټعيط اكتر وتعبت اكتر انا مش هكلمك تاني غير لما ماما تبطل عياط..قالها الطفل وتحرك للداخل سريعا
تنهدت زينب بحزن ثم ربتت على كتفه
متزعلش منه ياحبيبي هو طفل مش فاهم حاجة
بشقة عايدة وفرح
جلست مع العاملة التي تعمل بقصر البنداري
مية ألف جنيه ولو عملتي المطلوب هديلك قدهم
اومأت العاملة مبتسمة وتحدثت
ولا يهمك يامدام هغير الدوا ومحدش هياخد باله مټخافيش
وضعت عايدة ساقا فوق الأخري بتباهي وأردفت
مش عايزة الذاكرة ترجعله وياريت تاخدي بالك كويس
بعد شهر بغرفة يونس دلف إليها يبحث بعينيه عنها
سيلين ..خرجت بجوار ابنتها
بابي ..حملها وهو يرفع بالهواء
حبيبة بابي ..ايه الجمال دا
نزلني يابابي عايزة أروح لأمير ويامن..
أطلق ضحكاتهوداعب وجهها
قمري مش مصاحب غير الولاد روحي ألعبي مع كوكي برة وأنا ومامي هنيجي وراكي متبعديش ياقمر عشان الحفلة فيها ناس كتيرة متبعديش عن أنطي داليا
حاضر يابابي ..قالتها الطفلة
وهرولت إلى الأسفل
رفع بصره إلى سيلين التي تجلس على الفراش مټألمة..اتجه إليها
مالك ياسيلي!!
أطبقت على جفنيها مردفة
تعب الحمل حبيبي حضرتك دكتور وعارف
رفع حاجبه بسخرية وتحدث
تصدقي كنت ناسي..انت لسة في الشهر الرابع ياسيلي يعني حتى مش باين انك حامل ياقمري ..المهم تعالي عايزك
قطب جبينها وتسائلت
ايه دا !
حك ذقنه وغمز إليها
فستان لليلى عايزك