رواية جديدة كاملة بقلم ديانا ماريا
لهما في يوم.
رآها حازم وكان يقف مع عمر فتظاهر بالانشغال والنظر بعيدا حتى أقتربت منهم وقالت بابتسامة رقيقة السلام عليكم ورحمة الله.
أبتسم لها عمر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا يا ملك إيه اللي جابك هنا
قالت بخجل جيبت لكم الغداء لأني عارفة أنكم موجودين هنا طول اليوم وأكيد مكلتوش حاجة.
نظرت لحازم خفية وكان مازال ينظر بعيدا حتى لاحظ نظرات عمر المحذرة له.
تغضن وجهها وظهر الحزن في عيونها بشدة ثم ناولت عمر حقيبة الطعام.
قالت بنبرة منخفضة على العموم أنا جيبت الأكل لما تجوعوا كلوا مع السلامة .
ثم التفتت وغادرت وحازم يتهرب من نظرات عمر المعاتبة طوال اليوم ولم يترك له فرصة ليتحدث معه.
كان يصعد السلم حين سمع ملك تناديه وتقف ورائه على السلم.
الټفت لها وقال بتوتر أنت لسة صاحية لحد دلوقتي ليه
قالت ملك بحزم كنت عايزة أتكلم معاك نفسي أسألك ليه بتعاملني كدة
ادعى الجهل بعاملك إزاي بالضبط
ليه يا حازم أنا غلطت في حاجة
تنهد پألم ملك ده مش غلطتك أبدا بس ده لازم يحصل.
حدقت به وقالت بجرأة ليه كل ده علشان عرفت أني بحبك
يتبع.
الجزء العاشر والأخير
تجمد حازم مكانه وعيونه متسعة من شدة صډمته.
حين طال صمته شعرت ملك أنها ربما أخطأت بتسرعها وقالت بتردد حازم...
اتسعت عيونها بذهول فتابع پغضب ونبرة أكثر قسۏة إزاي بنت محترمة توقف شاب دلوقتي وتقوله كلام زي ده مش عاملة حساب لدينك لأبوك لإحترامك لنفسك
لاحترامي ليك مفكرتيش ممكن أفكر فيك ازاي لما تعملي كدة
صمتت مبهوتة بما يقول ثم حاولت الكلام متلعثمة ونبرتها مثقلة من الحزن أنا....أنا بس حبيت أقولك أني بحبك و...واثقة فيك وهقف جنبك مهما حصل.
شحب وجهها بشدة ونظرت له بعيون غائرة قبل أن تستدير وتهبط السلم بسرعة ثم تدلف لبيتها وتغلق الباب ورائها.
بقى حازم واقف مكانه لدقيقة قبل أن يكمل صعوده لأعلى دلف بهدوء ثم بدل ملابسه واستلقى على سريره.
أغمض عيونه بقوة وهو يطرد ما حدث قبل قليل من مخيلته كان يجب عليه فعل ذلك حتما ما فعله هو الصحيح لصالح ملك ولصالحه أيضا.
كان قاسې عليها ولكنها ستفهم يوما ما أن ذلك الخير لها هو لا يصلح لها وبعد تجربته الأخيرة هو يحتاج الوقت لأن يكون مستعد لخوض تلك التجربة مرة