قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 34 صفحات
الجزء الأول من الجزء الثاني
أقترب هارون من ميسرة يسندها بعدما كادت أن تقع على الأرض فقد عجز حسان عن تحمل ثقلها وحده وأمسكها من ذراعها وساعدها حتى جلست على أريكته الجلدية ثم جلس على المقعد المجاور لها يمسح على كفها برفق وهو يهاتف سكرتيرته ويطلب منها أحضار الماء ومعه مشروب بارد رفعت ميسرة عينيها الباكية ترجوه أن يرحم ضعفها ويساعدها في أرجاع فلذة كبدها خرجت كلماتها ضعيفة مهتزة متوسلة كي ترقق قلبه ليس على سدرة وحدها بل عليهم جميعا.
انا عايزك تطمني يا طنط انا بوعدك أني عمري ما هسيب سدرة تروح مني ولا هسيب حد يأذيها وأن شاء الله هرجعها لينا تاني بالسلامة ممكن ما تقلقيش وترمي حمولك على ربنا ثم عليا وانا مش هخذل حضرتك بأذن الله.
أبتسمت له ميسرة من بين عبراتها وهى تومئ له وكلها أمل في وجه الله أن ينجي سدرة ويجعل هارون سببا في أرجاعها لهم سليمة معافاة مرة أخرى.
جاءت منار تحمل بين يديها حامل معدني عليه أكواب عصير وزجاجات مياه ورسمت على محياها التأثر بما سمعته من ميسرة ثم نطقت بأسف تشد من أزرها.
أومأت لها ميسرة وعينها تلمع بعبرات مخټنقة.
حاضر يا طنط هدعلها وأن شاءالله ترجع بالسلامة.
ثم نظرت لهارون بنظراتها الماكرة التي تجيد استخدامها.
أن شاء الله مدام سدرة ترجع بالسلامة يا هارون بيه ولو في إيدي أي حاجة اساعد بيها انا مش هتأخر عن حضرتك.
شكرا يا منار على شعورك الطيب دا أتفضلي أنت على مكتبك دلوقتي.
ثم نظر لميسرة وحسان وأمسك بأكواب العصير يعطيها لهما.
تناولت ميسرة الكوب بيد مهتزة فتناثرت بعض قطراته على الطاولة والأرضية رغما عنها فشعرت بالحرج منه فنظرت له تبرر فعلتها اللإرادية لكنها وجدته يمنحها ابتسامة حانية ومد يده ناحية يدها يمسكها بالكوب حتى هدأت أعصابها وأحكمت حركة يدها.
ولا يهمك يا طنط فداك اي حاجة متزعليش نفسك.
أبتسمت ميسرة بمرارة وزفرت عدة مرات قبل أن تنظر له.
ربنا يجبر بخاطرك يا أبني ولا يملك منك عدو.
أغمض هارون عينيه يأمن على دعائها له والي منحه راحة تغمر نفسه.
يارب اللهم آمين.
تنحنح حسان برفق ليلفت أنتباههما له.
أنت هتعمل ايه يا هارون بيه عشان ترجع سدرة من إيد المچرم دا.
أومئ هارون برفق ورفع يديه يمسح على وجهه ثم نظر له بعتب.
اولا يا عمي متقولش هارون بيه دي تاني انا هارون بس حضرتك في مقام والدي ماشي ثانيا انا لسه مش عارف هعمل أيه بس انا هستنى مكالمة من الحقېر دا يحدد فيها معاد نتقابل فيه وهكون مجهز ليه الورق اللي طلبه وأروح له وأبدل سدرة بيه.
نظرت له ميسرة تستفهم منه.
للدرجادي الورق دا مهم قوي كدا عنده لدرجة يخليه يخطف عشانه بنت ملهاش ذنب وېهدد بقټلها.
أومئ هارون بنفاذ صبر.
أه مهم بس مش هيكون