رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
وهي سعيدة جدا وأجابته
_ متشكرة جدا جدا ياشيخ علي لولاك ولولا شرحك العظيم مكنتش أخدتها وعرفتها في ٣ شهور بس
واسترسلت حديثها بصدق
_ فعلا الفيديوهات إللي بتنزلها عن شغلك مطلعتش شو وخلاص ربنا يبارك فيك يارب .
بعث لها قائلا بمكر
_ ويبارك فيكي ياحبيبتي وأرسلها .
قرأت هي محتوي الرسالة وإذا بها تنصدم من كلمة حبيبتي توقف عقلها عن الانشغال ووقفت مسهمة أمام تلك الكلمة
_ أنا آسف جدا إني بعت لك حبيبتي إيدي كتبتها من غير ماأدري .
بعثت له إيموشن حيرة تريد منه التوضيح اكثر .
استلمه واجابها قائلا بمراوغة
_ تسمح لي أتكلم معاكي بصراحة
أجابته بهدوء
_اتفضل ياشيخ علي.
ارتسمت علي وجهه ابتسامة جانبية وأردف قائلا بمكر
_ أنا من أول مرة بعتي لي فيها وأنا دبت في العيون وقلبي بيدق دقات شديدة كل لما اجي أكلمك
أنا حبيتك يارنا من كل قلبي واتعلقت بيكي وكنت بستني حصتك معايا وقتها يجي بفارغ الصبر
محستيش مني بلهفة وأنا بكلمك
محستيش بحبي ليكي من أول نظرة مني ليكي
محستيش ولا مرة بعت لك فيها وكلمتك في ميعاد غير ميعاد الحصة وأنا بتتلكك علشان بس أسمع صوتك
أرسلت إليه بخجل
_ هتصدقني لو قلت لك إني من أول مانت ماحسيت بيا أنا كمان نفس التوقيت كنت نفس إحساسك .
أجابها هو
_ ياسعدك ووعدك ياعلي أتاري القلوب عند بعضها .
قرأت رسالته بحالمية وأجابت
أجابها بكذب علي الفور
_ طيب هحبك وأدوب فيكي إزاي وأنا مرتبط ياقلبي انتي .
انتفضت فرحا من كلامه وتبادلا الرسائل بكلمات الحب المختلفة بعد ذالك الاعتراف.
وياويلك ياتلك الرنا مما ستتذوقيه علي يد ذلك الماكر .
______________________________
في غرفة نور
تجوب نور الغرفة ذهابا وإيابا پجنون من ذالك العلي الذي تتصل به وهو لم يرد علي اتصالتها منذ مايقرب من ساعة وهم علي موعد بالمكالمة وإذا بالهاتف يرن في يديها وتظهر حروف اسمه علي هاتفها مدونة روحي
_ حمد لله على سلامة الشيخ كنت فين وسايب الموبايل ولا أنا علي بالك
استمع إلي عصبيتها بتأفف وأجابها متسائلا
_ ايه يانور مالك داخلة بزعابيبك كده ليه اهدي كده ياحبي .
أجابته قائلة بضيق وحدة
_ أهدي يعني ايه إحنا مش متفقين أننا هنتكلم في وقت معين ورنيت عليك ولا أنت هنا
أجابها بكذب معتاد عليه
_ عادي يعني يانور أمي كانت فوق عندنا ومكنش ينفع
أسيبها وأدخل وأول ما نزلت كلمتك علطول الدنيا مطارتش يعني
وأكمل حديثه مغيرا مجراه قائلا مدغدغا مشاعرها
_ سيبك بقي من العصبية دي وحشتيني يانور أيامي ياتري أنا كمان وحشتك
أجابته بهدوء
_ آه كل بعقلي حلاوة ياشيخ علي
وأكملت بدلع
_ بصراحة واحشني مووت ياقلبي وحياتي وعمري كله .
رد عليها
_ ياعمري إنتي وكل ماليا مش اكتر مني والله .
تنهدت بحب واردفت
_ الصورة الشخصية إللي إنت منزلها النهاردة واو شكلك جان وجنتل أوي ياقلبي .
ابتسم لها بغرور ورد عليها بثقة
_وإن مكانش الشيخ ياعلي يبقي جان وجنتل يبقي مين يانوري .
نظرت إلى الهاتف بحالمية ونادت باسمه
_ شيخ علي .
رد عليها بهيام
_ عيونه
قالت له بعشق متناهي
_ بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب حد قدك .
ثم أغلقت الهاتف فورا .
أرسل إليها رسالة صوتية
وأنا بعشقك ياقلب الشيخ .
____________________________
بعد مرور أسبوع علي أبطالنا
حيث تطورت العلاقة بين رنا وعلي بطريقة مرعبة فلقد استغل عذرية مشاعرها كما يفعل دائما مع كل صيدة جديدة ولكن الأمر تطور مع رنا كثيرا عن نور فشجعها في الغوص معه في الحديث المشروع وغيره وهو سعيد جدا ويحبذ ذلك
بالفارق عن نور فنور متحفظة جدا في الحديث ولا تزيد عن أقوال الحب المعروفة لدي المحبيين ولأجل ذالك بات يضيق ذرعا بها ولكنه لم يصل لمبتغاه ولن يتركها إلا أن يصل
في غرفة نور سمعت دقات علي الباب من أخيها نادر يستأذن الدخول
قامت وفتحت له الباب وقابلته بابتسامة ودعابة مرددة
_ ياهلا ياهلا بأخي الغالي والله نورت مطرحنا ياغالي .
ابتسم ورد علي مدعابتها له بدعابة مماثلة
_ هلا وغلا فيكي أختي غالية الغاليين
وأكمل متسائلا
_ ممكن أخد من وقتك الثمين وتحني علي الغلبان المسكين ياأحلي الحلوين
ضحكت شديدا علي حديثه وأردفت بإبتسامة
_ أنا أطول أقعد مع دكتورنا العظيم حبيب الملايين إللي هيبقي أشهر الجراحين وللقلوب شافي المهمومين ياطبيب القلوب ياقمر إنت .
ابتسم لها وجلس بجانبها وتحدث بجدية
_ نوري عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم وتردي عليا بصراحة .
أجابته بإبتسامة هادئة
_ قول ياحبيبي وأوعدك هرد بكل صراحة .
تنهد قبل أن يسألها وتحدث بتساؤل مباشرة
_ إيه اللي بينك وبين الشيخ علي
_____________________________
في منزل عم مهرة يجلس خطيب جميلة معها في غرفة الريسبشن يتبادلون أطراف الحديث عن مهرة وجواد وكانت جميلة علي علم بشأن جواد ومهرة حيث تحدثت زوجة عمها معهم عن ذلك الموضوع قبل ذالك
وطلب منها مجدي خطيبها أن ترسل إلي مهرة رسالة أن تأتي إليها
استجابت له وأرسلت الرسالة واستلمتها مهرة وردت عليها بموافقة
وبعد نصف ساعة أتت مهرة لبيت عمها وسلمت علي الجميع وسألت عن جميلة
سمعت جميلة صوتها من الداخل وخرجت لها مرحبة بها بإبتسامة وطلبت منها أن تدخل معها تسلم علي خطيبها
أحرجت مهرة من طلبها ولكن استسلمت لإلحاحها ودخلت في الريسبشن المقابل للصالة ولكنه بعيدا قليلا عنهم
دخلت مهرة معها علي إستحياء مرددة
_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ازيك ياأستاذ مجدي .
رد عليها السلام بسلام مثله وأشار إليها أن تجلس معهم قليلا
وافقت مهرة علي مضص وتبادلا أطراف الحديث وبذكاء من مجدي تطرف في الحديث عن جواد وأنه أهم أصدقاؤه
فبادلته جميلة الحديث باندهاش مصطنع مرددة بتساؤل
_ إيه ده هو جواد العمري صاحبك
أجابها باصطناع
_ إيه ده إنتي تعرفيه
نظرت إليه قائلة
_ ده كان متقدم لمهرة بس عمي رافض تماما
وقصت عليه الموضوع كله علي مرأي ومسمع من مهرة ومهرة جالسة تفرك يداها بتوتر ماإن جاءت سيرته .
نظر هو إلي مهرة وقال بتعجب وتساؤل
_ رفضتو جواد يامهرة !
هو عمي الحاج كل مشكلته التعليم والله العظيم جواد دماغه متفتحة جدا وتوزن بلد
والشهادة مش هي إللي بتعلي مقام الواحد وتنقصه .
نظرت إليه قائلة بتوتر
_ أنا مقدرش أعترض أوامر بابا وطالما بابا رافض يبقي أنا عليا السمع والطاعة هو أدري بمصلحتي ويفهم عني في أمور الحياة .
نظر إليها قائلا
_ يعني إنتي شخصيا موافقة من حيث المبدأ
تلجلجت في الحديث وقالت بإرتباك
_ بصراحة مش عارفة ياأستاذ مجدي بس أنا حاسة براحة واطمئنان وارتياح للموضوع بس طالما بابا رفض مقدرش أعارضه ولا أراجع كلمته .
بانت معالم السعادة علي وجهه من حديثها وتأكد من تبادل المهرة العشق للجواد
استأذنت منهم ورجعت إلي منزلها
و في نفس الوقت علم جواد بما حدث بالتفصيل وانتهى معه علي أن يكلم مجدي حماه وان يفاتح الموضوع مرة ثالثة مع أخيه
علي الفور أبلغ مجدي حماه بطلب جواد وطلب منه أن يذهب لهم الآن ويطلب يد مهرة ويخبره أن جواد مصر عليها
ذهب عم مهرة إلي منزل أخيه وأبلغه بطلب جواد ولكنه رد عليه نفس الرد وهو عدم الموافقة وكان مصرا علي الرفض ككل مرة .
ورجع عم مهرة إلي منزله وأبلغ مجدي بالرفض القاطع وحزن كثيرا
لأجل صديقه .
تذكرت مهرة حلمها وأنه وتأكدت من تحقيقه وباتت محطمة الآمال .
وبات جوادها محطما أيضا ولكنها إرادة الله فوق كل شئ
وردد جواد في نفسه بتعب بعد كل المحاولات التي بائت بالفشل
_ إذا أردت شيئا بشدة فأطلق صراحه فإن عاد إليك فهو ملك لك وإن لم يعد فهو ليس ملك لك من البداية .
البارت_السابع
في منزل والد مهرة
جلست مهرة في غرفتها محطمة الآمال بعدما علمت رفض أبيها للمرة الثالثة وأصبحت فاقدة للأمل تماما وعلي الفور تذكرت حلمها وأنه تحقق فقد تركها جواد وحدها في آخر الحلم وهذا تحقق من رفض أبيها
جهزت حالها للذهاب إلى درس التجويد الذي نقل لمكانه الجديد وستذهب مع صديقتها إليه ارتدت فستان باللون الأسود وبه خطوط عريضة باللون الذهبي ثم ارتدت حجابها باللون الذي يشبه لون القهوة قبل أن تطهي
وارتدت حذائها وكانت في غاية الشياكة فمهرة رغم احتشام ملابسها إلا أنها عصرية ومتناسقة جدا
وهاتفت صديقتها واتفقا علي أن يتقابلا أمام الشارع وبعد مدة تقابلا ووصلتا للمكان المنشود ودخلتا الشارع الذي يوجد به مكان الدرس وأثناء مشيهما وجدت مهرة من تنادي عليها من الأعلي
رفعت رأسها وفتحت عيناها علي وسعهما
فقد نادت عليها هنا زوجة أخو جواد من الشرفة بهتاف قائلة
_ مهرة يامهرة .
نظرت لها مهرة پصدمة فهي الآن أمام منزل جواد نظرت للمنزل بدقات قلب سريعة تكاد من دقاتها تقفز منها ضلوعها
فأجابتها بإستحياء
_ إزيك ياهنا عاملة إيه
ألحت عليها هنا بالطلوع إلي شقتها لكي تسلم عليها ومعها صديقتها
فقالت بإلحاح شديد
_ اطلعي يامهرة بالله عليكي أنا عايزة افرجك علي شقتي وتشربي حاجة وتنزلي يارب يخليكي يامهرة تطلعي .
نظرت إليها وقالت بتصميم
_ معلش ياهنا مقدرش أطلع اعذريني وكمان ورايا درس ومش عايزة أتأخر .
ردت عليها هنا بتصميم أكتر
_ لأ يامهرة لازم تطلعي والله العظيم ماهأخرك وكمان جواد مش هنا مسافر متقلقيش اطلعي علطول علي الدور الرابع وأنا مستنياكي
وأكملت برجاء
يارب تفرحي ماتكسفيني يامهرة .
نظرت مهرة إلي صديقتها رقية تستشيرها بعيونها علي إصرار تلك الملحة
أمائت لها صديقتها أن يصعدا وقالت لها بصوت منخفض
_ تعالي يامهرة نسلم عليها وإحنا واقفين وننزل علشان متكسفيهاش
وبالفعل دلفت المهرة بيت الجواد بخجل شديد ودقات قلب سريعة لم تقدر علي تفسيرها أهي وحشة ألفة راحة اشتياق الروح للروح
صعدت إلى الطابق الثالث بتوهان ودقت علي زر الجرس وانتظرت الإجابة
وإذا بها تتفاجأ بامرأة أخرى يبدوا أنها صهرتها
نظرت لها مهرة بخجل شديد وقالت بتساؤل
_ السلام عليكم
هي دي مش شقة هنا
إبتسمت الأخري لها وتحدثت بوجه بشوش مرددة
_ لأ ياحبيبتي شقة هنا إللي فوقي .
اعتذرت منها مهرة بخجل قبلته الأخري بسعة صدر ثم صعدت إلى الطابق الرابع
وجدت هنا تنتظرها علي الباب بابتسامة عريضة مرددة
_ يادي النور يادي السرور مهرة بحالها عندنا ياولاد
ووضعت يدها علي صدرها وقالت بدعابة
_ قلبي ياناس تعالي حبيبتي اتفضلي إنتي وصاحبتك .
إبتسمت لها مهرة بخجل وردت عليها بإمتنان علي ترحيبها بهم قائلة
_ معلش ياهنا مقدرش