قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
شقيقتها سميحة التي بقيت تزن في أذنها لاشهر حتى تقنع فريد بأن يتزوج من إبنتها....
لاحظت نظرات إلهام المتعالية لها حتى أنهالم ترد تحيتها عكس سميرة التي رحبت بها
ببفرحة صادقة مشاء الله زي القمر يا حبيبتي داه فريد محظوظ بيكي جدا .
خفضت أروى رأسها قائلة بخجل ميرسي
يا طنط داه من ذوقك....
قلبت إلهام عيناها بملل متحدثة بفتور هو إنتفي كلية إيه يا.... أروى
إلهام بنبرة متعالية ممم على كده خلصتي جامعة... .
أروى بخجل لا.. فاضلي سنةوأخلص....إلهام بقصد تكملي و هو فريد حيوافق
قاطعتها سناء بنبرة حاسمة و قد فهمت ماترمي
إليه إلهام...الموضوع داه خاص بين أروى و فريد
مفيش داعي نتدخل في خصوصياتهم...
اومأت لها إلهام بعدم إهتمام و هي تكمل إرتشاف
حسب رأيها...يجلس فريد في مكتبه يتفحص بتركيز ملف
أحد القضايا التي تشير لتورط احد رجال الأعمال
في تهريب شحنة من ألعاب الأطفال الغير مطابقة
لشروط الجودة....طرق باب المكتب ليسمح
للطارق بالدخول دون أن يرفع رأسه و الذي لم يكن سوى صديقه أحمد زميله في العمل لكنه كان
أحمد بمرح انا مصدقتش لما قالولي
برا إنك هنا.... إيه يا عريس زهقت بالسرعة دي.....فريد بلامبالاة و هو مازال مركزا في عمله
عندي شغل مستعجل... لو عاوز تقول حاجة إنجز مش فاضيلك.
تأفف أحمد قليلا من أسلوب فريد الجاف
و الذي تعود عليه منذ ۏفاة زوجته ليتحدث
بانزعاج مفيش بس كنت عاوز أسألك عملت
نفخ فريد الهواء بملل قبل أن يخرج سېجارة
من علبة السچائر ليشعلها ببرود مستفز دون
أن يجيبه و كأنه غير موجود...ليقف الاخر من
مكانه راكلا الكرسي وراءه ليسقط على الأرضية
مصدرا صوتا مزعجا و هو يصيح انا استاهل
عشان إبن ستين جزمة.. رغم كل مرة بكلمك فيها
بتتجاهلني كده كأني مش موجود لكن برجع
عشان بقول صاحبي و اللي مر بيه مش سهل
بس لامتى حتفضل كده... إرحم نفسك شوية
يا اخي داه إنت مبقاش عندك صحاب غيري
انا و عادل......
أجابه الاخر ببرود و عدم إهتمام عاوز إيه يا..
يا صاحبي
إنحنى أحمد علي المكتب ليقترب من فريد قليلا
ليهمس عاوزك ترجع فريد القديم اللي بيضحك
اشوفك كده زي الشمعة بتنطفي كل يوم...يا اخي
مش إنت اول و لا آخر واحد يفقد حد عزيز عليه...
و بعدين إنت خلاص تجوزت... و الحي ابقى من
المېت.. حاول تنسى... حاول تعيش عشان بنتك.....أدار فريد كرسيه للجهة الأخرى قائلا بتنهيدة
عميقة مش قادر.... اللي بتقوله مستحيل
انا خلاص حياتي إنتهت يوم ما ماټت.. الفرق الوحيد إن هي تحت التراب و انا فوقه....حتى بنتي بقعد بالأسبوع ما بشوفهاش عشان
بتفكرني بيها.... بتفكرني بسبب مۏتها....انا
كل يوم بفكر اسيب الفيلا و ارجع شقتي
القديمة بس كل اما آجي اعمل كده بفتكر
وصيتها ليا قبل ماتموت... قالتلي خلي بالك من بنتنا و سميها لجين... الاسم اللي بتحبه
صدقني انا بقيت جسد من غير روح لدرجة
إني معادش هاممني حاجة.. مين يزعل مين ېموت...أعز إنسانة في حياتي راحت....جلس احمد و هو يتفرس ملامح وجه صديقه
المټألمة قائلا بشفقة بس لإمتي ياصاحبي إنت كده.....
قاطعه الاخر بحدة بعد أن تمالك نفسه أمامه
لغاية آخر يوم في يوم في عمري...و يلا دلوقتي
إتفضل عندي شغل... لو في حاجة جديدة حبلغك...زفر أحمد بضيق و هو يقف من مكانه متجها
نحو الباب شاتما إياه بكلمات بذيئة طول عمرك....... و و...... لو حشوفك مولع قدامي
مش حعبرك.....أغلق الباب ورائه پعنف متجها نحو مكتبه بعد
أن فشل