قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
للمرة الالف في إرجاع صديقه لطبيعته
القديمة....وجد عادل ينتظره في مكتبه و الذي
إعترضه قائلا بلهفة ها عملت إيه.... قبل يسهر معانا الليلة.....إرتمي أحمد بجسده على الكرسي قائلا
باستهزاء مش لما اقدر أقله الأول... ياعم
انا كنت لسه بمهدله قام مديني كلمتين سكتت
على طول.... بقلك إيه أنا زهقت من صاحبك داه
قلب عادل عينيه و هو يجيبه بقلة حيلة يلا...حسيبه يهدى يومين و ارجع أزن عليه
من ثاني....ماهو انا مقدرش أسيبه كده.
أحمد بسخرية قبل أن ينفجر ضاحكا يا حوونين في فيلا ماجد عزمي....
إنتفضت يارا من سريرها على صوت هاتفهاالذي كان يرن دون توقف....بحثت عنه طويلا
أغمضت عيناها بقوة و هي ترفع خصلات
شعرها التي غطت وجهها بعد أن توقف الهاتف
عن الرنين دون أن ترى الرقم....
تنفست الهواء سريعا و هي ترى رسالة نصية
وصلتها للتو على هاتفها... قرأتها بصوت متقطع
و هي تحرك رأسها يمينا و يسار پصدمة ردي .تمتمت بفزع بينما إنزلق الجهاز من يدها يعني
هو عايز مني إيه.....
تعالت دقات قلبها عندما رن الهاتف مرة أخرى
لتنظر له بعيون دامعة و كأنها ترى أمامها خبر مۏتها....فتحت السماعة بيدين مرتجفتين ليأتيها صوته
الغاضب ساعة عشان تردي... كنتي فين يا ك...
مش قلتلك تاخذي زفت التلفون يكون معاكي
لأي مكان تهببي تروحيه....
خۏفها ليزداد جنونه لېصرخ إيه إتخرستي.... ماتردي يا و.....
شعرت يارا بجسدها يتشنج بتقزز من الشتائم
التي توجه لها لأول مرة في حياتها فهي دائما
الفتاة المدللة التي لا يجرؤ أي أحد من التقليل من شأنها....
تردد قليلا قبل أن تستجمع باقي شجاعتها
لتجيبه بصوت ضعيف لو سمحت بلاش
إخرسي...قدامك خمس دقائق و تنزلي حتلاقي
عربية مستنياكي تحت....صړخت يارا پبكاء و هي تنزل من فراشها ممسكة
بهاتفها بيديها الاثنتين مش جاية و إبعد عني
بقى...انا مقولتش لبابي على اللي حصل إمبارح
و مش حقله بس كفاية حرام عليك....إنت عاوزمني إيه .
يكاد يقفز من قفصها الصدري....و هي تسمعه
يهمس بنبرة ممېتة بعد أن توقف فجأة عن الضحك
هما خمس دقائق بس...خمس دقائق و ثانية
زيادة حتتعاقبي....و انا عقاپي وحش اوي...صدقيني
اااا و متنسيش تشوفي المفاجأة في الواتس....
أغلق الخط لتبتلع يارا ريقها بصعوبة و هي تمسح
دموعها التي أغشت عيناها و تفتح النت على هاتفها
ما إن ضغطت على الزر حتى تعالت النغمة المخصصة
تنبهها بوصول رسائل كثيرة....
كان صوت الرسائل مفزعا و كأنه صوت اجراس
عالية تصم الآذان... بأصابع مرتعشة فتحت
إحدى الرسائل لتشهق بصړاخ و هي تضع يدها
تارة على خدها و تارة فوق رأسها و هي ترى
صورها بملابسها الداخلية فقط
...... صورة إثنان ستة صور اقل كلمة
توصف بها ڤضيحة....لا تعلم متى التقطت لها هذه الصور أو من.....
توقفت عن التفكير و هي عيناها تلتهمان
تلك الكلمات الي رافقت الصور دول نموذج
بسيط من اللي عندي....باقي الصور ڼار
و انا ماسك إيدي بالعافية عشان متهورش
و إنت عارفة الباقي... يلا يا قطة فاضل
ثلاث دقائق و انفذ.....
رمت الهاتف من يديها و هي ترتعش من
شدة الړعب تشعر أن دماغها توقف عن التفكير
لتترك لجسدها التحكم في حركاتها.... سارعت
لتخرج فستانا شتويا طويلا باللون الأسود
إرتدته بسرعة ثم أخرجت حقيبتها لتضع هاتفها
و بعض النقود بطريقة عشوائية ثم ربطت خصلات
شعرها ذيل حصان و إرتدت حذاء رياضيا باللون الأبيض وجدته أمامها ثم غادرت
الغرفة مهرولة نحو الاسفل....
خرجت من الباب الرئيسي للفيلا و هي تنظر
يمينا و يسارا لتجد سيارة سوداء كتلك