قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
التي اقلتها البارحة.....
توجهت نحوها ليخرج سائقها و يفتح لها
الباب دون أن ينطق بكلمة.. ركبت السيارة
لتستغرب قليلا عندما وجدتها فارغة...أين
ذهب أولئك الحراس المرعبون الذين ظلت طوال الليل تراهم في كوابيسها...
مسحت دموعها و هي تتشبث بحقيبتها
و كأنها حبل نجاة سينقذها من مأساة
حياتها التي لا تعلم من أين أتت لها....
حبيتها بحيرة و قلبها لا يتوقف عن النبض
بړعب كلما تقدمت السيارة إلى الأمام حتى
توقفت أمام فيلا قديمة ذات لون ابيض يميل للاصفرار....
جالت عيناها داخل الحديقة الكبيرة لتلاحظ
أنها تحتوي على انواع كثيرة من الاشجار
إلا انها كانت كبيرة جدا و جميلة...
إستيقظت من شرودها على صوت فتح الباب... نزلت
بتردد و هي تحاول تنظيم أنفاسها و تهدأة نفسها....
لن تستسلم له هي لم تفعل شيئا سوف تخبر والدها كل شيئ و هو سيتصرف سينقذها
من هذا الموقف الصعب الذي وقعت فيه دون
في البلاد و لديه الحل لكل مشاكلها...
و هي مدللته التي لا يرفض لها طلبا بقي
فقط أن توقف هذا الصالح عند حده....
أخذت نفسا طويلا و هي تقف أمام الباب
الذي فتح...جفلت متراجعة إلى الوراء خطوتين و هي ترى وجه ذلك الحارس الذي تحرش بها البارحة...
كان وجهه مليئا بالچروح و الكدمات لدرجة انها
بصره و تنحى عن الطريق مشيرا لها بيديه نحو
الداخل قبل أن يختفي....
نظرت في اثره و هي تقف أمام غرفة ما بابها
كبير باللون الأسود..طرقت الباب ليأتيها صوته
من الداخل يدعوها للدخول.... لاتعلم لماذا
إرتجف جسدها فقط لسماع صوته لكنها رغم
ذلك طمأنت نفسها و هي تتذكر ما عزمت عليه
بنطراتها لتلاحظ مدى ضخامة جسده
و عضلات ظهره العريض...كم أصبح يشبه أولئك
المحاربين الرومان الذي كانت تراهم في كتب و أفلام التاريخ...لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأته فيها منذ
خمس سنوات....
ضحكت على تفكيرها السخيف فهي الآن
تواجه مصېبة كبيرة لا تعلم كيف ستنجو منها
و عقلها الغبي يفكر في مدى وسامة ذلك الشيطان سبب تعاستها...
صوفيه باللون الړصاصي رمقها بنظرات مشمئزة
و هو يتجاوزها ليجلس على احد الكراسي و يعيد
ظهره إلى الوراء و هو مازال ينظر نحوها..
زفرت يارا بملل و هي تحاول تهدأة نفسها و التحلي
بالصبر حتى ينتهي كل شيئ... سارت نحوه
لتقف أمامه مباشرة قائلة إنت عاوز مني إيه
قلي إيه آخرة فيلم الړعب اللي معيشهولي من
إمبارح....فرك ذقنه بحركته المعتادة قبل أن يجذب
جهاز هاتفه ليبدأ في تقليبه دون أن يجيبها...
إستفزها بروده لتكز على أسنانها تنوي الصړاخ
في وجهه هذه المرة.. لكنها صمتت عندما
وجهه لها شاشة الهاتف التي كانت تحتوي
على صورة شخص ما...
تحدث بصوت هادئ و لكنه كان مرعبا في
نفس الوقت خاصة مع تلك النظرة الممېتة التي
خصها بها جعلتها ترتعش من راسها حتى إصبع
قدمها مين داه
حركت لسانها بصعوبة لتنطق بتوتر سامح
عبد الله... .أومأ برأسه ليجيبها مممم سامح عبد الله ...
و تعرفيه منين بقى... .
يارا بضيق حيبقى خطيبي قريب جدا....
رمى الهاتف من يده و هو يضع ذراعيه وراءه
رأسه يتأملها بنظرات عميقة