قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
جعل أروى تؤنبها بلطف قائلة
لوجي عشان خاطري كفاية إنت مليتي الجنينة بالكور دي أنا حجمعها إزاي دلوقتيلم تعرها الصغيرة إهتمام و هي تقف من جديد
على أطراف أصابعها حتى تصبح في طول الصندوق ثم تمد يديها الصغيريتين البحث عن إحدى المرات القريبةزمت أروى شفتيها باستسلام و هي تقرب لها كرة أخرى لتأخذها ثم ترميها على العشب بعيدا مصدرة
الطفولي الذي يجعل من يراها يرغب في
أمري لله يا ست لوجي انا هقوم
أجمع الكور دي عشان حضرتك تتبسطي ماشيإستعنا
عالشقا بالله ااه يا ركبيانا هعجز بدري بسبب ابوكيوققت مكانها و هي تستند على ركبتيها لتنفض
عنهما الأعشاب العالقة نظرت يمينا و يسارا تبحث عن تلك الكرات الضائعة و في نفس الوقت
لجين لم تكن قوية كفاية حتى تبتعد كثيرا كانت تسير و هي تحمل خمسة كرات في يديها
و هي تحدق من مسافة قريبة لجين التي كانت لاتكف عن اللعب لكنها توقفت عن المشيفجأة عندما تناهى إلى سمعها صوت تلك الحية
إلهام و هي تتحدث مع أحدهموضعت ما بيدها على الأرض بهدوء حتى
إستطاعت أروى بكل سهولة الاختباء وراء إحدى الشجيرات بينما تستمع لحوارهماإلهام انا مش قلتلك تبعد عنها البنت دي
سيف لو عرف مش حيسيبك في حالكآدم بلا مبالاة قلتلك ميهمنيش انا عاوز سيلين و حاخذها بأي طريقةمش حسيبهاله يتهنى بيهاإلهام پغضب مالقيتش غير بنت هدى مش مكفياك البنات
كل داه علشان بنت هدى انا مش عارفة
عاحبكو فيا إيهواحدة لا نعرفلها لا اصل و لا فصل و لا تربية مش بعيد تعمل زي أمها و تهرب مع أي
واحد هي كمانآدم بتصميم و هو يبتسم و مين قالك إني حسيبها اول ما إتجوزها ححبسها على طول مش حخلي حد يلمح خيالها حتبقى بتاعتي انا و بس هي كده كده متعرفش
بقلك إيه سيبنا من الهبل داهو قلي عملت إيه في صفقة الشامي انا قلقانة سيف المرة دي حيكتشف إننا سربنا ملف الصفقة لفاروق البحيري مقابل ثلاثة مليون جنيهآدم بثقة
متقلقيش كل حاجة مترتبة تمام و بعدين دي مش أول مرة نعمل حاجة زي ديو لا مرة سيف خذ بالهو كمان الايام دي مشغول ب سيلين و جدي عشان كده نقدر نلعب براحتناإلهام
مية سنة مش حيوصل لحاجةمحدش حيعرف
إننا ورا كل اللي بيحصل عشان مستحيل يشكوا إن أصحاب الشركة بنفسهم هما اللي بيسربوا
الصفقات الخاصة بالشركةالمهم عاوزك تساعديني عشان سيلين تبقى ليا
تأففت إلهام بضيق قبل أن تجيبه
مش عارفة عاجبكم فيها إيه بنت هدىو بعدين إحنا مش كنا متفقين مع أبوك و عمك إننا نتخلص
منها هي و سيف عشان كل حاجة تبقى لينا لوحدناآدم
ماهو انا لما أتجوز سيلين حصتها من الورث حتبقى ليا داه في صورة ما إن جدو تراجع في
قراره و إداها نصيبها ما إنت عارفة إنه تبرأ من طنط هدى زمان يعني هي دلوقتي قانونيا
ملهاش حق في ثروة ابوهاإلهام پحقد تقدر تقلي إزاي حتقنع ابوكإنت عارف إنه أكثر واحد فينا بيكره أخته و بنتها و ناوي يتخلص منهمكلهمآدم بتفاجئ إنت عرفتي إزايإلهام انا عارفة ابوك كويس و عارفة أساليبه
اي حد بيوقف في طريقه بيتخلص منه على طول و إلا نسيت سيف داه حاول ېقتله ييجيخمس مرات بس كل مرة بيطلع منها زي الجنآدم و هو يكز على أسنانه
من الڠضب عندما
تذكر سيف لا سيف داه سيبيه عليانهايته قربت و على
إيدي المهم إنت حاولي تقنعي بابا إنه يلغي قراره انا عاوز سيلين و مش حسمحله يأذيها و إذا كان على أخته هو حر انا مليش دعوة
بيها خليه ېقتلها انا المهم عندي سيلينسيلين و بسإلهام ححاول بس إنت عارف دماغ أخوك
لما بيحط حاجة في دماغه بينفذها على طول هو عاوز الأول يتخلص من سيف و هدى و بعدين
من أخوه و أولاده عشان الفلوس تبقى لينا لوحدناآدم و هو يقف من مكانه
طيب انا رايح للشركة عشان عندي إجتماع مهمإلهام متنساش تحولي نصيبي من الفلوس على
بشړ لازم أمن مستقبلي كويس عشان
حييجي يوم و الاقي فيه نفسي برا من العيلة دي اللي الأخ فيها عاوز ېقتل أخوه عشان الفلوسمش بعيد يتخلص مني أنا كمان السنين اللي عشتها
في القصر داه علمتني إني موثقش في حد ابدا غير نفسيوضعت أروى يدها على ثغرها تمنع شهقاتها
المړتعبة و هي تركض بسرعة نحو لجينحملتهابين ذراعيها رغم رفض الصغيرة و صړاخها
تريد النزول و إكمال لعبهاصعدت أروى الدرج بخطوات راكضة تريد فقط
الوصول لغرفة لجين وضعتها داخل خيمة العابها حتى تنشغل عنها ثم جلست أرضا لتأخذ أنفاسهانزعت حجابها الذي سقط على كتفيها ثم رمته
الارض و هي مازالت تتذكر حوار آدم والدتههي لم تكن مرتاحة لتلك المرأة و إبنها الذي مافتئ
يرمقها بنظرات مشمئزة محتقرا إياها كلما وقعت عيناه عنها لكنها لم تكن تعتقد أنهما بهذا الشړلم تكن على علم بكمية المخططات و المؤامرات
التي تحصل في هذا القصرتمتمت بذهول بداخلها و هي لا زالت لا تصدق
ماحدث حتى الآن يا نهار اسود يا نهار اسود دي کاړثة إيه اللي بيحصل هنا مين دول اكيد مش بشړ دول وحوشانا مش عارفة
إذا كان اللي سمعته صح و إلا بيتهيألي معقول في ناس بالبشاعة ديداه عاوز ېقتل اخوه و عيلته عشان الفلوسدول بيخططوا عشان يقتلوا فريد و صالح و سيف و إنجييا ربي لا لا مستحيلو انا بقول ليه إنجي عاوزة تخرج من القصر داه و
خاېفة لجدها يعرف إن اللي إسمه هشام داه بيحبها و الله عندها حقمين اللي يرضى
إن العقربة إلهام تبقى حماتهادي بتخطط عشان ټقتلهالالا أنا حتجنن يعني اللي إسمه أمين داه
اللي هو جوز عمتي بيخطط مع أخوه عشان يخلصوا من أختهم و بنتها و كمان إبن أخوهم عشان الثروة كلها تبقى ليهم لوحدهمو مش عارف إن أخوه كامل جوز الحية عاوز ېغدر بيه و ېقتله طبعا الجشع و الطمع يعملوا
أكثر من كدهوقفت من مكانها تبحث عن الماء بعد ان شعرت بجفاف حلقها و هي مازالت تتمتم دول عاوزين يعملوا مجزرةيا لهوي إنتفضت فجأة عندما تذكرت أمرا ما دول حيقتلوني
انا كمانيا لهوي حرام عليهم انا لسه صغيرة و لسه في روايات كثير على الواتباد مقرأتهاش اووووفشربت كوب الماء دفعة واحدة ثم وضعته
في مكانه قائلة تؤنب نفسها
كفاية هبل يا أروى إنت أكيد مش مقدرة حجم المصېبة اللي إنت فيهابس انا لو قلت لفريد مش حيصدقنيداه أبوه و مستحيل يصدق إنه مچرم و قتال قتلاء طب حتىصرف إزايهمهمت بتفكير قبل أن تضيق عينها فجأة
عندما لمعت في عقلها خطة ما مفيش
قدامي غير الحل داههو الوحيد اللي حيقدر على أنثى مصاص الډماء اللي إسمها إلهام ديمساءدلف فريد جناحه بخطوات متعبة بعد أن
إطمئن على يارا التي أخبره الطبيب انها لازالت تحت تأثير المهدئ و أنها لن تستيقظ سوى
صباح يوم الغدنزع حذائه ثم وضعه في خزانة الاحذية الصغيرةالموجودة في مدخل الجناح ثم أكمل طريقه للداخل
إرتمى على السرير و هو بتثاءب لا يرغب في أي شيئ الان سوى الحصول على حمام ساخن و النوم
لساعات طويلةتنهد و هو يتفرس سقف الغرفة مهمها ياترى راحت فين المچنونةإستقام يمط عضلات جسده المتشنجة مكملا
بعدم إهتمام تلاقيها مع لوجي بعد ما طردت المربية حسابها معايا بعدين الصمت قليلا عندما وضع يديه على جانبيه إستعداداللوقوف ليشعر بملمس ورقات تحت كفيه ليجلس من جديد و هو يرفع إحدى القصاصات
ليزفر بحنق عندما إكتشف أنها بقايا الشيك الذي أعطاه لها صباحا قبل أن يغادررمى القصاصة على الأرض متمتما بحنق أنا كنت عارف إن اليوم داه مش حيخلص على خيرتوجه نحو غرفة صغيرته باحثا عن زوجته
الصاخبة لكنه لم يجدها ليعود من جديد
نحو جناحه إستحم و غير ملابسه ثم نزل للأسفل بحثا عنها حتى وجدهافي جناح سيف و تحديدا في مكتبه كانت اروى تجلس بتوتر و هي تراقب ملامح سيف
الجامدة و التي لم تتغير حتى بعد أن روت له ما في جعبتهانقلت بصرها نحو سيلين التي كانت حرفيا
إنت كذاب بتكذب مش صح مش عاوزين يقتلوا ماميمامي حيفضل معايا على طول إنت سمعت غلطمامي أختهم مش ممكن
يأذوهاحرك سيف رأسه و هو يمنع رغبته في الضحك حتى في أشد حالات ڠضبها و خۏفها تثير جنونه
و رغبتهكتلة متحركة من اللطافة و الجمال إتقدت عيناه بلهيب محرق فجأة بعد أن تذكر رغبة ذلك الحقېر آدم في الحصول عليها مجرد
حنونة حبيبي إهدي إحنا مش إتفقنا إن مفيش حد حيقدر يمس شعرة منك و انا موجودكفاية عياط
بقىو إلا إنت عاوزة أروى تضحك عليكي و تقول عليكي طفلةسيلين پبكاءبس دول عاوزين يأذو ماميو هو لوحدها في المستشفىسيف محاولا تهدأة روعها ليربت على ظهرها
بحنان قائلا محدش يعرف مكان طنط هدى غيري انا و إنت إطمني انا أصلا كنت عامل حسابي هو إنت فاكرة إن أنا مكنتش عارف مخططاتهم دي
خلاص بقى كفاية عياط حرام عينيكي الحلوةدي تبوز إهدي عشان مدام أروى تكملنا باقي الحكايةأما أروى فكانت تختلس النظر لهما من حين
إلى آخر هذا المشهد ذكرها بتلك الروايات الرومنسيةالمدمنة على مطالعتها
إبتسمت بخجل و هي تتظاهر بانشغالها بتسوية حجابها لكن ما قاله سيف في الاخير جلب كامل إنتباهها فماذا يقصد بمعرفته بكل ما يحصل
سبذو أنها لم تخطئ عندما قررت اللجوء إليهلأنه الوحيد الذي لاحظت
بوضوح أن العداوة بينه و بين أعمامه علنيةأي أنهم لا يترددون في توجيه الاټهامات لبعضهم
أمام الجميعبعد مرور دقائق قليلة هدأت سيلين ليجلسها
ثم تحدث بثقة موجها كلامه لها
أروى هانم ممكن أعرف إنت ليه محكيتيش لفريد الكلام داه هو جوزك و كمان إبن خالتك ليه انا بالذاتطبعا أروى رغم شخصيتها المشاغبة و المچنونة إلا أنها كانت ذكية كفاية حتى تفهم مقصده حضرتك اكيد ليك حق تشك فيا داه أنا شخصيا
بقيت بشك بنفسي بعد اللي إكتشفتهبس عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك
حقيقي