الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني

انت في الصفحة 17 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


معاه وتخرجي كسبانه مراد متغيرش مع هناء غير لما بدأت تحرمه من حبها
كانت غارقه في بث الثبات لقلبها لم تشعر بقرب أنفاسه ولا بيداه التي اتخذت طريقهما فوق ذراعيها نسي حنقه من ذلك الذي حاډثه وبقي شوقه لها هو المسيطر
ياقوت
صوته الهامس بأسمها ذبذب قلبها ولكن الطريق الذي اتخذتهما يداه جعلها تنتفض من آسرها تستعب وضعهما

ابتعدت عنه تحت نظراته المصدومه يراها كيف انتفضت منه تدراي عنه ماعراه من جسدها ازدردت لعابها وهي تتحاشي النظر اليه 
مين اللي كان بيتصل
كان يلعن نفسه عن لحظه الضعف التي اصابته أمامها لم يكن يوما رغبته تقوده فعاش سنوات مع سوسن اقترابه منها كان محدودا وهي من كانت تطالبه او تظهر له لوعتها
اما الان هو الراغب والعاشق ولكن طعنتها له بكلماته ووصفها لعلاقتهم جعله يشعر وكأنه حيوانا يبحث عن غرائزه
فاق من شروده وهو يراها تلتقط هاتفها من فوق الفراش لترى هوية المتصل عاد لجموده ولكن بصورة مهزوزه 
مردتيش ياهانم فين دبلتك ومين هاشم ده
ألتفت بجسدها حتى تخفي لمعة عيناها فهاهي نصائح سماح أيضا تثمر بالنفع افادها تجمعهم ثلاثتهم حتى لو كان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي
قولتلك ان وزني زاد وهاشم ده مديري الجديد وافتكر ان قولتلك اسمه
هتفت بعبارات واثقه ولكن لم تستطع النظر بعينيه فظلت على نفس وضيعتها
تخنتي خسي او قوليلي اشتريلك دبله غيرها مش استنى واحد يقول على مراتي انسه 
ألتفت نحوه واتسعت عيناها ذهولا عما تسمعه فلأول مره تكتشف به ذلك الطبع وماكان الطبع الا غيره كانت خامده مع زوجة هادئه مطيعه 
أنتي بتبصيلي كده
مستغرباك انا عمري ماكنت محور حياتك على فكره ان قالعه الدبله من شهرين
توقف الكلام على طرف شفتيه وتحولت ثورته نحوها لصمت فمنذ متي كان يلاحظ تفاصيل بها
وضعت رؤى الكأس المملوء بالخمر أمام مريم التي جلست تفرك يدها متوتره تنظر حولها بخشية 
خدي اشربي وفكيها يابنتي مټخافيش كده هو حد مهتم بيكي 
وكلما ارتسم الحزن على ملامح مريم من تلك العباره التي تجعله تشعر ان لا اهميه لها بين عائلتها كما تظن كانت عين رؤى تتراقص طربا دفعت مريم الكأس عنها حانقة 
قولتلك مش هشرب يارؤي انا جيت معاكي عشان اتبسط أما شرب لاء
براحتك 
هتفت بها رؤى حانقه ونهضت من جوارها لتجلس قرب فارس الذي جلس يركز انظاره نحو مريم 
جلست مريم تتأمل رؤى الخبيره في جذب أعين الرجال
أما هي لا ترى أحدا مشدوها بها فهى بجسد طفولي وتقويم تضعه فوق أسنانها رغبة في ان تجعل أسنانها بأفضل صوره ومازالت تعقد شعرها بضفيرة خلف ظهرها 
أنتي بقيتي تصاحبي أطفال يارؤي 
خرج ذلك الصوت من أحد الجالسين وبحانبه إحدى الفتيات وكأن الباقية كانوا ينتظرون شئ كهذا فنفجروا ضاحكين 
انا مش طفله واحترم نفسك يااسمك ايه انت 
ضحك وليد الذي كان متلذذا بأغضابها وعيناه مركزه على ملابسها الطفوليه 
روحي ياشاطره بيتكم اشربي اللبن ونامي وخلي ماما تحكيلك حدوته 
سخريته جعلت الجميع ينفجر ضاحكا الا شخص واحدا كان يتابع كل شئ بأهتمام 
وفجأة شهق الجميع ووقف وليد مصډوما من فعلتها بعد أن اسكبت كأسه المثلج بوجهه وركضت بعدها خارج الملهي 
أحاطها بذراعيه يستتشق عبيرها بعشق حقيقي ولدته حياتهم معا حبها الكبير له اتي بالنفع بعدما كسرت جميع حواجزه ندي تحملته بكل عجرفته واستهتاره الي ان أصبحت مرساه ولم يعد يرى امرأة أخرى حتى حبه القديم نساه معها أعطته كل شئ يرغب به أي رجلا زوجة تدلله تشاغبه تتثامر معه تتقبل صمته وغضبه بهدوء الي ان يعود إليها لتكون موطنه 
وقد اتي اليوم ان يبرهن لها أنه حقا كاملا بها ومعها 
الجميل سرحان في ايه 
تمتم عبارته يبثها شوقه الذي لم ينطفئ بعد 
بدئوا يسألوني حملك ليه اتأخر الكل بقى يسألني ياشهاب 
تآلم قلبه وهو يسمع نبرتها الحزينه فضمھا نحوه اكثر 
هتكوني ياحببتي أجمل ام بس ربنا عايزنا نصبر شويه انتي سمعتي كلام اخر دكتور روحناله قالك مافيش حاجه بتقف قدام قدرة الله 
أدارت جسدها نحوه فلم يتحمل رؤية دموعها 
انا بحبك اوي ياشهاب كنت فاكره اني بعاند قدري لما فضلت ادور حواليك عشان اتجوزك بس انا بحمد ربنا انك كنت أجمل قدر ليا 
لم يعرف أي يبكي على رؤيتها ضعيفه أمامه بقلب ممزوج ام يبتسم على ما تسمعه اياه مع دموعها التي تنساب على وجنتيها 
يعنى انتى حتى لما تسمعيني كلام حلو بټعيطي انتي تركبتك ايه
وابتعد عنها حتى يرسم على ملامحه العبوس ويكمل مزاحه 
لا انا محتاج اغيرك او ارجعك لحمزه ويجوني واحده تاني فرفوشه 
عاوز تغيرني ياشهاب وقول ياصبح 
ضحك حتى دمعت عيناه زوجته الرقيقه انقلبت الي ما سعي له بكلماته وهاهي ندي الشرسه تنهال من خصلات شعره تقطيعا
ايدك يامفتريه انا عارف انك غيرانه من شعري من زمان وكمان بتعضي ماشي ياندي استحملي الهزار بقى
بلاش هزارك 
وقبل ان تكمل باقي عبارتها صړخت متآلمه بعدما ألقاها فوق الفراش بقوة 
ده هزار ده ياشهاب اتعامل معايا على اساس اني أنثى 
اعجبته الكلمه التي خرجت من بين شفتيها متألمه من أثر دفعته ليقفز نحوها فتصطدم رؤسهم وعاد تصرخ ثانيه وهي تضع كفها فوق جبهتها 
متهزرش معايا تاني انا كنت قاعده مع نفسي بكلم النجوم 
شوفي سبحان الله الليله بتقلب ديما معانا بعد الهييح نكد مع هطل بس على مين هقلبها من اول وجديد
ولم تكد تنهض حتى تفر منه 
رايحه فين ما انا مش جايبك افسحك لله وللوطن
وقح
وضاعت مع طوفان مشاعره وخمد الآلم مع الطوفان 
أغلق الملف الذي أمامه وعقله مشغولا بها لم يعتد منها تلك القوة وتمرد المشاعر الذي اعتادت عليها نفخ أنفاسه بقوه مرددا لحاله 
بعدهالك ياياقوت عايزه توصليني لايه
قطع حبل أفكاره طرقة خافته على باب غرفة مكتبه ثم دلوف سيلين بملامحها الباهته وملابسها السوداء اعتدل في جلسته مشيرا إليها بأشفاق
تعالي ياسيلين 
اقتربت من بخطي حزينه وجلست على المقعد المقابل لمقعده فنهض ليجلس على المقعد المقابل لها
البقاء لله مش عارفه اقولك ايه حقيقي ربنا يصبركم 
اجتمعت الدموع في عين سيلين التي لم تجف على شقيقتها التي ماټت امام مرئ عينيها في حاډث 
انا جيت اقدم استقالتي يافندم 
ليه ياسيلين
قالها حمزه مذهولا ف سيلين المحبه لعملها لأقصى درجة جاءت اليه اليوم تخبره بهذا القرار 
معدش ليا شغف بالحياه النجاح والجري في الدنيا كل ده سراب 
انا مقدر حزنك ياسيلين لكن هي ديه سنه الحياه الفراق صعب لكن المۏت هو الحقيقه الوحيده في حياتنا اللي نسينها وكلنا هنلاحق بعض 
تعلم بصدق كلمه يقولها ولكن حزنها على شقيقتها أبهتت كل شئ امام عينيها
انا هعتبرك في اجازه مفتوحه ووقت ما تحبي ترجعي لمكتبك مكان محفوظ
وثب من فوق المقعد ليتجه نحو مقعده خلف مكتبه واعين سيلين كانت عليه فلم تعرف بماذا ستجيب عليه ولكن تقديره لحزنها جعل تقديرها له داخل قلبها يزداد 
شكرا يافندم 
اماء له برأسه وقد عاد الي شخصيته ذو الملامح الجامده التي لا توحي بما خلف ذلك القناع فنهضت منسحبه ولكنها وقفت في منتصف الغرفه لتلتف نحوه مجددا
خلي بالك من مريم ومن تصرفاتها سنها ده محتاجكم جنبها 
وعندما سمع اسم صغيرته هب واقفا 
مالها مريم يا سيلين 
رأته فزعه عليها وكأنه ابيها الحقيقي هتفت داخله وهي تتذكر رغبة الصغيره في ان تجعلها تقترب منه وتفرق بينه وبين زوجته ارتبكت من نظراته وألحاحه في السؤال 
مقصدش اقلقك يافندم بس حضرتك عارف السن ده ومريم طيبه وممكن حد يستغل سذاجتها 
جاهدت بكل الطرق حتى تنهي ذلك الحوار وبالفعل تمكنت من انهاءه لتنصرف من غرفة مكتبه وهي تشعر بالراحه انها لفتت نظره نحوها 
عاد لمكان جلوسه ينظر إلى الأوراق التي أمامه وقلبه شارد في حديث سيلين ألتقط
هاتفه سريعا يبعث على رقم صغيرته ليهاتفها حتى يرتاح قلبه فهو يفهمها من كلامها وعيناها ولم يعرف ان الصغيره قد تخطت مرحله الطفوله والدلال المفرط لا يفعل شئ إلا الافساد 
وقفت فاديه في شرفة غرفتها التي تحتلها في منزل شقيقها تنظر بجمود نحو صفا الجالسه بالحديقة تتأمل ما أمامها بشرود
جزت على أسنانها بغل متمتمه پحقد
اتمسكني واعملي نفسك ضعيفه ومکسورة الجناح لحد ما اكسرلك رقابتك من علي وش الدنيا
كان الحقد يملئ قلبها ف كرهها لصفا منذ زمن فات وانتهى كم ليله كانت تسمع اسمها وزوجها نائم بين احضانها
أظلمت عيناها پحقد دفين
اخدتي جوزي واخويا انا لأنتي ياصفا
انفتحت بوابه المنزل لتتعلق عين فاديه بالسياره الاتيه توقفت السياره ليخرج منها مكرم فقطبت عيناها متسائله
مكرم 
تقدم مكرم منها بخطي هادئه عندما انتبه لمكان جلوسها 
كان فرات يتابعها ولكن عند قدوم مكرم تصلب جسده وتجمدت عيناه وهو يتذكر رغبة مكرم بالزواج منها وثورته حينا علم انها زوجته 
صفا
انتبهت صفا على صوت من يناديها لم تنسى صوته ابدا مهما ألتفت نحوه ببطئ فوقعت عيناه عليها وعلى الرجفة والخۏف اللذان باتوا في عينيها
كلامها طعن قلبه في مقټل وهو يسمعها تهتف بحسره
لو لسا عايز ټنتقم مني ف متقلقش الزمن اخد لمنال حقها 
انا عرفت الحقيقه ياصفا عرفت انك مش بنت عدنان 
خرج صوتها متآلما وهي تتذكر حقيقه والدها ووالدتها وكيف أنكرت عائلتها الحقيقيه نسبها لهم فهم نسوا انهم يوما كان منهم هؤلاء
ما انا برضوه بنت واحد من رجالته وامي كانت رقاصه 
اقترب منها اكرم وقد اصابته عباراتها 
أنتي ملكيش ذنب ياصفا
واردف بثبوت بعد أن حسم قراره
انا مستعد أقف قدام الدنيا كلها عشانك حتى لو كان مين الشخص ده 
حتى لو كنت انا يامكرم 
تجمدت عيناها نحو فرات الواقف بثقه دون عكازه 
وألتف مكرم نحوه بثقه مهزوزه 
أشار بيده لهم بالانصراف بعد أن وضع خطة الموسم الحالي في الازياء التي ستعرضها شركته كل فرد جمع أوراقه ونهض ليتابع عمله سقطت احد الأوراق منها ولحظها سقطت الورقه كانت نفس اللحظه التي نهض فيها هاشم من فوق مقعده 
ارتبكت فنظر لها مبتسما وانحني بسلالسة دون كبر وتعجرف 
اتفضلي
رغما عنها ابتسمت وألتقطت الورقه منه 
شكرا يافندم 
تأملها هاشم وهو يتذكر مكالمته بها امس ثم انغلاق الخط 
اتصلت بيكي امبارح عشان تبعتيلي بعض تصاميمك اللي فرجتيني عليها لكن 
وقبل ان يتبع عبارته بتوضيح تمتمت معتذرة 
اسفه يافندم
فسأل مستفهما وهو يجمع أوراقه 
هو ده رقم تليفونك ولا انا غلطت في الاتصال 
فأسرعت بالتوضيح
لا رقمي بس حصل سوء فهم 
فلمعت عيناه وهو يتذكر صوت ذلك الرجل الذي اجابه
يبقى اللي رد عليا اخوكي 
وقبل ان تصحح له الأمر كان حمزه يدلف لغرفة مكتبه بعد أن رحبت به سكرتيرة هاشم
ليبتسم هاشم فور رؤية حمزة غير مصدقا انه يراه بعد تلك السنوات
الفصل التاسع والأربعين 2 
وقفت جامده الملامح وهي تراهم يتصافحان بود لم يأخذها فكرها لوقت كبير حتى تدرك كيف يعرف مديرها الحالي زوجها فمعرفتهم ببعضهم امرها واضح فهو شقيق لهند زوجة مروان صديقه
متغيرتش ياهاشم السنين مغيرتكش 
ولا السنين غيرتك ياحمزه
ضحك الصديقان فوقفت هي تنظر إليهم ساكنه في وقفتها
تعرف
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 53 صفحات