الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض

انت في الصفحة 25 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


تشترط هي كمان مفكراني ايه ھموت عليها كت بجيت على جبلها
خابره ان الكلام ده من ورا جلبك .. عارف يا عاصم أنا هروح بكرة اخطبهالك من تاني
تجمدت ملامحة والټفت لها سريعا متسائلا بتجولي ايه
هروح اخطبها يا عاصم انت لساتك ريدها وهي كمان يبجى ليه الفراج
امسك معصمها يهزها قليلا وهتف هي اللي اختارت معدتش عاوزاني جلتهالي بالفم المليان

عبيط! قالتها بحړقة
هزها متحدثا هتجولي ايه!
هجول عبيط لو صدجت اللي جلته عارف حصل لها ايه لما عرفت انك خاطب غميت ووجعت من طولها عاوز تجنعني انها مبتحبكش لاه يا عاصم انا اللي هجولك لاه
ترك يدها محدثا نفسه بما يتمني ويريد ومازال غير قادر على اتخاذ خطوة جدية
مليش يا فضل أنا زين شكلي خت شوية برد
ولم تكمل واتجهت للمرحاض تفرغ ما في جوفها من جديد والاخر بالخارج ينتظر خروجها فهو يعلم جيدا أنها تتحسس من تلك الأمور
خرجت بعد دقائق مستنده على الجدار وهتفت مالك يا فضل جلجان كده ليه دول شوية برد في معدتي وهيروحوا لحالهم
وهنا كادت تقع فكانت المواربة افضل
متتكلميش واصل يالا بينا على الحكيم
ايه يافضل روج ممتش منا جدامك زي العفريت
لحظات مرت طويلة يتخيل فقدانها حتى اتاه الخبر اليقين مبروك حاااامل
يشعر بالسعادة كما لم يعشها من قبل
الخاتمة ..
تكفيني نظرة من عيناك
تخبرني أنك مازالت تحبني
ليفرح قلبي وتنطلق الفراشات بداخلي
وأعود لسنوات مضت وأشتاق
للمسه يداك وذراعاك تضمني
لنبضاتك تخبرني أنني بداخلك
فاقترب لعل ما مضى يعود من جديد
اقترب واصهر جليد قلبك لتفوز بالحب
وتستشعر حلاوة العشق ولذته يا حبيب
خرجت بعد دقائق مستنده على الجدار وهتفت مالك يا فضل جلجان كده ليه دول شوية برد في معدتي وهيروحوا لحالهم متخافش!
وهنا كادت تسقط لولا كفاه التي استندتها وهتف بحنق متتكلميش واصل يالا بينا على الحكيم
ايه يافضل روج ممتش منا جدامك زي العفريت اهه!
رد بإيجاز وهو يسحبها معه وأنا لسه هستنى لما تروحي مني جدامي يالا
لحظات مرت طويلة يتخيل فقدانها حتى اتاه الخبر اليقين مبروك المدام حاااامل
حامل نطقها بشئ من الدهشة وكأنه حلم بعيدا كان صعب المنال نطقها مرة آخرى يتذوق حلاوة الكلمة وظهرت بسمة كبيرة على وجهه وشعر فجأة أنه أصبح ابن العشرين يريد أن ېصرخ أنه سيرزق بطفل تلك الكلمة طفل كانت هي الحياة التي ينتظرها يريد أن يدخلها
أقترب من عزيزة التي كانت تبكي من الفرحة حتى ظهر الارتجاف على جسدها فاقترب في هيبة ضماما رأسها لصدره متحدثا بصلابة مزيفة متبكيش بااااس
وهنا نظر للطبيبة متحدثا جوليلنا نعمل ايه يا ست الحكيمة كل حاچة
ابتسمت الطبيبة متحدثه الحمل في بدايته لكن الامور كويسه هكتب لها على ادويه هتمشي عليها الفترة الاولي من الحمل وطبعا الراحة مطلوبة متشلش حاجة تجيله
هتف فضل مؤكدا متجلجيش هشيلها أنا في عيوني
شعرت عزيزة بوجنتها تشتعل بقوة
ابتسمت الطبيبة من جديد واكملت باقي النصائح بسعادة فكم مر عليها من ازواج وبالطبع أول حمل يحمل نكهة خاص لديهم فهو بداية الشجرة هو ثمرة الحب التي تجمع بينهم
بعد وقت قليل ...
في منزلهم .. على فراشهم
يأمرها بصلابة حقيقية مشوفكيش تنزلي من على السرير واصل الوكل والشرب هيجوا لحد عندك والبت تنضف البيت حاجة واحدة بس اللي تجومك ولولا الملامة كنت جلت لاه الحمام بس يا عزيزة اللي تجومي له قسما بالله يا عزيزة مهتهاون في كلامي مفهوم
كانت ملامحة جامدة بالفعل لاول مرة يتحدث معها بتلك الطريقة الصلبة الامرة طالما كان حنون حتى في غضبه
هتفت عزيزة متسألة للدرجة دي يا فضل العيل ده عندك مهم
نفض عبائته بقوة وجلس على الفراش ينظر لبطنها نظرات شوق وهتف جوي فوج ما تتخيلي ووضع كفه على بطنها وكأن الطفل في شهورة الاخير وسيشعر به
مال عليه يحدثه ببعض الكلمات بعد مۏت عمك بجيت وحيد رغم إن ليك عم تاني لكن أنا محستش بالوحدة وإني ضهري اتكسر الا بمۏته عاوزك جاري عاوزك سندي عكازي عاوزك صاحبي
كانت تستمع لكلماته ولم تدري بتلك الدموع التي سالت على وجنتيها في صمت
انتهي من حديثه للطفل وكأنه يسمعه ورفع وجهه لها ليدرك تلك الدموع وقتها فقط شعر بقلبه يخفق بقوة فاقترب يضم رأسها لصدره متحدثا بحنانه بالخروج مجددا لكنه اخاها من سيرعاه لقد جاء الوقت الذي تحمل فيه همه وانعكست الصورة حتى لو هو يراها غير ذلك لكنها بالفعل أصبحت تشفق عليه من نفسه
عشان خاطرى يا فضل وحياة اللي جاي في السكة
زفر فضل متحدثاأباااه منا خاېف عليه
تحدثت بحزن مصطنع خاېف على ولدك وأنا لاه
اباه يا عزيزة ملوش لازمه الكلام الماسخ ده
بالله عليك يا فضل أول مرة أطلب منك طلب عشانه
ماشي يا عزيزة بس اعملي حسابك ده آخر طلب لحد ما الشهور الاولنية اللي الحكيمة جالت عليها تعدي
حاضر يا فضل واسرعت ترتدي ثيابها
هتف من خلفها بشويش يا عزيزة بالهداوة
رفعت حاجبها وقد بدأت تشك في قواه العقلية منذ بداية معرفته بالحمل لكنها هتفت بود حتى لا يتراجع في كلماته حاضر اهه
وفي نفس الوقت لا تريد ازعاجه
وسط اولاد اعمامها ونسائهم فهي من طلبت منهم ذلك بشكل شخصي وهي تتحدث مع حنان في الهاتف
قالت وهي تسحب نفس بطئ طبعا كلتكم عاوزين تعرفوا سبب الزيارة
دقق الرجال النظر بها وخصوصا فارس وهتف الدار دارك يا عزيزة تاجي في اي وجت
ود اصول يا كبير لكن أنا مش هطول عليكم أنا جاية اطلب يد شجن لعاصم
اتسعت اعين الجميع!!
وهنا تدخل رحيم متحدثا بسخرية هو مجاش يطلبها ليه ولا كنه مستعر منيها بعد اللي جاله المرة اللي فاتت
اكدت عزيزة أنا مخبراش إيه اللي حصل بيناتكم لكن أنا حبيت اجي واجولكم ان جوازه من جميلة اتلغي
توقف قلب شجن عند تلك الكلمة
تسأل فارس بهدوء كيف اتلغي يعني!
هتفت عزيزة بحياء الكلام ده تعرفوا من عاصم لكن أنا جلت المفيد واخوي محتاج مره جاره وولاده جمبه يبجى ليه نوجف ونتفرج ولا ايه جولك يا كبير
نظر لها باستحسان متحدثا من ناحيتي قلت رأي جبل سابج وده الحل الاحسن للكل
نظرت لمن تجلس شارده تضم الصغير لحضنها وهتفت وأنت ايه جولك يا شجن
تنهدت متحدثه اللي اخواتي يشفوه أنا هعمله
ابتسمت عزيزة بداخلها فهذا الجواب يؤكد أنها ترغب في تلك الزيجه
هتف فارس بقوة خلي عاصم ياجي يجبلني الخميس الجاي عشان نخلصوا الموضوع
تنهدت عزيزة براحة وهي تهتف يسلم فمك يا كبير واتجهت لشجن ټحتضنها متحدثه برقه اتوحشتك في الدار يا شچن
لم تجب عليها وبما ستخبرها أنها اشتاقت وجدها لجواره تحت سقفه أكثر منهم جميعا اشتاقت لنبضات قلبها تعود من جديد
لكنها اكتفت ببسمة هادئة كحلاوة روحها
غادرت عزيزة متجهة لبيتهم قبل أن يصدر عليها فضل حظر تجوال من جديد
جلست تنظر له في صمت كان يحسب بعض الاوراق فهتف بنفاذ صبر كنك سايبه بيتك وچوزك عشان تصوريني
تحدثت في نفسها الله يكون في عونك يا شجن مدب وهنا قالت الكلمة بصوت عال قليلا
فترك الورق ونظر لها مما جعلها تتراجع في مجلسها متأوه بسبب الحمل وهتفت الواحد حاسس بدب في ضهره جامد
زفر متحدثا هتتچلعي على رأي امك
نظرت له بتوجس متحدثه منت لو ست كنت عرفت الۏجع صعب ازاي لكنك ماشاء الله زي الطور
اتسعت عيناه وهتف بتذمر كن الحمل طول لسانك
علاي!
مجصدش يا خوي جصدي انك رجل وجوي سيد الرجال المهم سيبك من الكلام ده ندخل في المفيد
زين اللي هوه!
أنا طلبت يد شجن النهاردة وعاصم مستنيك يوم الخميس عشان تتم الموضوع
اتسعت عيناه بشكل مرعب وتسأل بشك بتجولي ايه سمعيني تاني كده
هتفت بعد نهوضها بما قالت منذ قليل ووقفت عند الباب تنهج متحدثه أنا كده عملت اللي عليا والباجي عليك بجي يا خوي
كان جوابه المزهرية الموجودة امامه لجوار رأسها تماما اصتدمت بالحائط مصدره دويا هائل مما أوقف الډماء في عروقها وتجمدت نبضات قلبها فزعا
وعندما لامست رأسها فوجدتها سليمة هتفت بتوتر الحمدلله الحمدلله جات سليمة اسيبك بجي تجهز نفسك واسرعت للخارج قبل أن تتلقى المزيد من غضبه ومازالت تشكر الله على انها خرجت حية ترزق
نادها پغضب وجنون بت يا عزيزة
لكنها رمحت سريعا تجنبا لصلابة دماغه وافكاره
وصلت بيتها تشعر برضى لم تشعر به من قبل وجلست في الصالون تشاهد التلفاز براحة كبيرة
لم تنتفض الا على سؤاله الابله هتعملي ايه عندك كده
وضعت يدها على قلبها متحدثه منك لله يا فضل زمان الواد شعره شاب وتابعت بهمس مش كفاية خاله هتبجي انت كمان
ضړب على كفها متحدثا هتكلمي نفسك
هتفت بستياء ايه يا فضل بتنفس شواي والله رجدة السرير دي موتتني بالحياا
هتف بأمر على فوج يا عزيزة مشوفش وشك اهنه تاني
نهضت متحدثه بتذمر والله لم اولد يا فضل لمطلعاه عليك حرف حرف
اشار ببده لاعلي متحدثا بسماجة ابجي اعملي يالا فواااج
ربنا على الظالم قلتها وهي تصعد السلم بقوة
هتف من اسفل براحة يا بت على الواد برااااح
مازالت لا تصدق أنه في بيتهم ولجواره فارس مبتسما برضى
هتف فارس وهو يضرب على فخده بسعادة منور يا عاصم منور ياخوي
قالها من بين اسنانه بنورك يا فارس
انتظر فارس أن يبدأ في الحديث لكنه صامت وكأنه يعيد حساباته قبل أن يبدأ لم يجد فارس بد من منادة الخادمة لتجلب له اولاده لتكون الورقة الرابحة لاخراجه من هذا الصمت القاټل
وقد كان عندما وضع الصغير على حجره شعر وكأنه في عالم آخر فقال بنبرة أكثر تساهلا خابر أنا اهنه ليه يا فارس وكل اللي هتجول عليه هعمله
رد فارس ببسمة وجفنه يرف بفرحه الكلام ده كان زمان دلوك أحنا بنرجع الماية لارضها يا عاصم شوف اللي يرضيك واحنا هنعمله
لاه يا فارس كل طلبتها مجابه مهنجصش عليها حاجة
كانها عروسة جديدة
هتف فارس بنبرة خبيثة بعض الشئ انادم عليها ونشوف طلبتها
لاه قالها عاصم وهو ينهض متحدثا شاور اختك براحتها يمكن تستحي تجول حاجة جدامي وعرفني واللي انتوا عاوزينه أنا هعمله وزيادة كمان
نهض فارس هو الاخر متحدثا استنى اتصالي بيك النهاردة بالليل ونتفج
حل الليل وهو ينتظر طلبتها يفكر فيما ستطلب كعروس
لكن المكالمة انتهت انها لا تريد شئ حتى الذهب رفضت أن تذهب لشراء شئ اكتفت بحفل بسيط للغاية في اليوم الذي سيعقد به قرانهم لتغادر بعدها معه لبيته
وحدد هو وفارس اليوم بعد اسبوعين ليتم تنظيف البيت جيدا وهي ترتب نفسها على هذا الموعد
وقد جاء الموعد وتم عقد القران واصبحت زوجته للمرة الثانية
غادرت معه دون كلام المسافة يشاهد هذا العرض جيدا ويتحلى بكل ذرة صبر وجدها في نفسه يوما ما حتى لا يذهب لانتزاعها من احضانه وضمھا لصدره فقط
قبل رحيم رأسها متحدثا بحنان فوتك بعافيه يا عروسة متنسيش دكر البط اللي جوه كليه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 27 صفحات