السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا اللي وقعته في المصېبة دي
طب اقعدي هتفصلي طول عمرك نظرك ضعيف مبتشوفيش الا اللي تحت رجلكي وبس احكيلي اتهببتي رحتي هناك ليه وايه اللي حصل بعد كده
جلست رحمة طائعة تحكي ما حدث والاخرى تحاول أن تستجمع تركيزها لتحل الامر وبالنهاية كان السؤال الغائب عن الجميع
طب وهي البنت دي عملت ليه كده معاكي أنت بالذات وليه البلاغ جه ولما الشرطة جات مكنتش موجود! في لغز في الموضوع لو اتحل هنفهم كل حاجة

كانت تطالعها رحمة بسكون تام والاخري تفكر وتكتب عدة ملاحظات
في الخارج ..
يجلس فجر لجوار هارون وكلاهما ينظر للامام
تركهم وسيم لبعض الوقت
تحدث فجر بتردد .. هتجنن مش عارف اللي حصل ده حصل إزاي ولا ليه!
سأله هارون بشك .. البنت دي كان بينك وبينها حاجة قبل كده 
الټفت فجر له مندهش وهتف .. هي حصلت لحد كده ايه يا هارون هو أنت اتعديت من مراتك ولا ايه
مش الحكاية يا فجر لكن هي هتعمل كده ليه الا اذا كان بدافع الاڼتقام وهي متعرف على رحمة من خلالك اعقل اللي قلته كده هتعرف ان كلامي مزبوط
نظر للامام من جديد متحدثا .. والله لو وقعت تحت ايدي لخليها ټندم على اليوم اللي اتولدت فيه
نظر له هارون پغضب وتحدث .. اټجننت مش كده اعرف أنت فين الاول وبعدين اتكلم أنا ابتديت اشك في قدراتك العقلية خلاص وصدقني يا فجر لو الموضوع طلع ديله .... مش هسكت لك المرة دي
ايه يا هارون مالك هو ده الدعم اللي المفروض محتاجة والكلام اللي يخفف عني!
المشكلة أنك مش حاسس باللي حوليك مراتي حامل لسه عارف الخبر ده امبارح بس
صدم فجر!
تابع هارون عندك علم ممكن يجرلها ايه لو الموضوع اتطور ووصل للنيابة وحبس ومحاكم وهيصه ولاعندك علم ان بنت ممكن مستقبلها وسمعتها تضيع بسبب الموضوع ده وآخر حاجة امك لو عرفت اللي أنت فيه ده مش بعيد تروح فيها .. مش مقدر حاجة من ده كله ولا منظرنا قدام الناس والڤضيحة
مالك يا هارون قالب عليا كدا ليه أنا بقولك مفيش بيني وبين البنت دي اللي صحوبيه عادية وسطحية لاخر درجة ممكن تتصورها يا بني هو حد قالك عليا كازانوفا ومعلم على كل البنات
هتف پغضب خفي .. خلاص يا فجر مش وقته أنا بس حبيت اعرفك الوضع الزفت اللي احنا فيه
زفر بسخط مجيبا .. عارف من غير ما تقول حاجة .. رحمة عاملة ايه شفتها
نظر له هارون بتشكك واجاب .. اكيد مش كويسه يعني أنا سبتها مع اختها وجت لك
اعمل اي حاجة يا هارون هات سمر دي من تحت الارض هي اللي في اديها دليل برائتنا
أنا مش هسكت بس في نفس الوقت مش هشتغل شغلهم مش عاوز مشاكل تانية ربنا ييسر وهحاول اتصرف لو موصولش لها
ربنا يخليك ليا يا هارون
ربت على كتفه متحدثا ان شاء الله خير
لم تستطع البقاء معها أكثر من ذلك غادرت وكل املها ان يتوصلوا لشئ لتنتهي تلك الكبوة
لكن المفاجأة أن سمر في رحلة لشرم الشيخ .. هذا ما علموه عندما امروا بضبطها ليس فقط بل متواجدة هناك قبل يوم من الواقعة!!!
إن دل فيدل على شئ خاطئ ..
لكن اتصال الاهل بها عجل من عودتها وكانت في نفس اليوم تجلس أمام وسيم
يطالعها بهدوءه وعيناه الجميلة بتروي يبث التوتر أكثر وأكثر عندها حتى انهى الصمت متحدثا .. أكيد أنت عارفه انت هنا ليه
تحدثت پخوف يظهر في حرفها .. وهعرف منين حضرتك!
أممممممم اقولك أنا .. طبعا أنت عارفة فجر ورحمة
اصتنعت التفكير ثم اجابت .. قصدك اصحبنا ايوه عرفاهم
طب كويس أول خطوة تمام اهي ها بقي ايه اللي خلاكي تطلبي رحمة وتخليها تجيلك الشقة المشبوهه عشان تبلغي عنها وفجر يكون معاها
هتفت بتعحب .. اكلمها ايه وشقة مفروشة ايه أنا معرفش حاجة عن الي حضرتك بتقوله أنا مش هتكلم الا في وجود المحامي بتاعي
الله! مين اللي محفظك الجملة دي بقي ثم ضړب المكتب بكفيه .. شعرت بالفزع ودت لو تنشق الارض وتبتلعها أو ينبت لها جناحين وتطير ما كانت تحسب حساب موقف كهذا تسبهم في نفسها غير قادرة على الافصاح ...تحاول التماسك قدر الامكان
اتكلمي يا سمر بدل ما نزلك الحجز تحت وصدقيني ساعتها مش هيعجبك الوضع ابدا
بدأت في البكاء متحدثه ..

أنا عاوزه ماما أنا مليش دعوة بحد انا معرفش اللي بتقول عليه ده
في المشفى..
تتلقى علاجها ...
خرج الطبيب وعلى جهه علامات الحزن لم يفهم عاصم من ملامحه ما يظهر اقترب منه عاصم متحدثا .. يارب تكون الاخبار زين يا دكتوور
هتف الطبيب بحزن .. مش عارف اقول لك إيه يا عاصم لكن للاسف الحالة بتسوء بعد البذل كنت مفكر إن هيكون في تحسن
قالها بتيه وكأنه في عالم آخر .. يعني إيه مفهمش!
يعني الحالة مستاجبتش
ايوه قالها عاصم بترقب ودقات قلبه تقفز في صدره
الحالة هتسوء أكتر من كده وفي حاجات مهم جدا تتعمل الفترة الجاية عشان نتجنب الدخول في غيبوبة
غيبوبة قالها عاصم بصوت مذبوح وكاد يبكي لولا أنه رجل
اعتذر الطبيب واوصاه بما يجب عليه اتباعه وغادر تاركا عاصم في حالة من الاڼهيار يريد أن ېصرخ بعلو صوته يخرج ما في قلبه فأغلى انسان لديه هو والدته والآن يخبره الطبيب بكل تلك البساطة أنها على فراش المۏت كلها أيام شهور لم يحدد له تركها مفتوحة لرحمة الله به جلس على الارض يضع رأسه بين يديه ويفكر في القادم ماذا سيفعل من دونها لو يستطع لاعطاها عمره لتبقي حيه لكنه لا يستطيع يفكر اي ذنب اقترف لتغادر أمه الحياة اي شئ فعل ليعاقب بحرمانه منها كيف سيعيش دونها في كل حياته ... لكنه مسح دمعه وحيده اخطأت طريقه لوجهه ونهض يحاول الثبات وقرر أنها لا يجب أن تعرف شئ سيكون لجوارها أيامها القادمة يوم بيوم ساعة بساعة ليعوضها عن كل شئ دخل الغرفة وجلس بجوارها ضامما رأسا بذراعه مقبلا اياها وهتف في حماس .. الدكتوور هيجول إنك بجيتي زينه جوي خاېف عليكي من عينه
الحمدلله عشان نفوجوا بجى ليك واجوزك يا ولدي وافرح بيك واشيل عيالك
ايوه يا امه هعمل لك كل اللي هتجولي عليه هتجوز وهفرح جلبك وهجبلك بدل العيل عشرة كمان
هتفت في اندهاش .. صح يا عاصم والله ممصدجه وداني
قبل يدها متحدثا .. أنا ماعوزش الا رضاكي بس يا امه وانك تكوني فرحانه
هتفت في سعادة .. لو تعرف فرحتى دلوك دا انا هاين عليا اتحزم وارجص
لاه كله الا كده يا أم عاصم ...جومي بس على رجلك وهعملك كل اللي نفسك فيه
ربنا يجبر بخاطرك يا عاصم ويريح جلبك يا ولدي
امين قالها وهو يشعر بأن قلبه ينشطر لنصفين لكنه يحاول التماسك
قولي أحبك ولن أهزم بعدها فتيلا
قولي أحبك وأنشر الازهار حولي
وابني مملكة لاكون اميرا
احرس الحب المقاد بداخلي
قولي أحبك فحبك يزهو بداخلي كالقنديلا
إلاه جولي يا فضل ...
ها يا يا عزيزة
أنت اتسجنت ليه اكيد ظلم صح
انكسرت البسمة على وجهه وهتف في تشتت .. لاه يا عزيزة مكنش ظلم أنا ياما ظلمت كتيير جوي وعملت كل حاچة ممكت تتخيليها
شعرت بالڠضب وهتفت وهي تمسك معصمه .. عرفت بنات سابج كان ليك في الحريم يا فضل
حمحم فضل متحدثا .. بلاها السيرة دي بلاش نجلبوا في اللي فات يا بت الناس شفتيني سجلتك عن اللي حبل كده
شعرت پالنار تكوي فؤادها وهتفت وهي تبتعد لتخفي دموعها .. معاك حج .. صح
تركها لدموعها في المطبخ تعد العشاء وهو يشاهد التلفاز وينتظر مكالمة هامة من شخص كلفه بشئ ما
انهت العشاء ووضعته على الطاولة ثم انسحبت تاركه اياه خلفها متعجب
فسألها بعد عدة خطوات .. راحه فين يا عزيزة
خاشه أنام مليش نفس للوكل
به به دي بينها زعله بحي وانا ماخابرش
لا زعله ولا حاجة كل الحكاية إني مرهجة شويه وعاوزه انام
لم يغصبها على الجلوس كما تمنت دخلت الحجرة مڼهارة تبكي بحړقة تكتم صوتها بيدها حتى لا يصل له
وهو في الخارج انهي طعامه وقرر الدخول ليرتاح هو الاخر ولم يكن يتوقع كل هذا الحزن والبكاء
جلس ناحيتها متحدثا بود .. هتبكي يا عزيزة
لاه مهبكيش
قالتها وصوتها مهتز منفعل من كثرة البكاء
ضحك فضل بقوة مما جعلها تنهض تواجهه متحدثه بشهقات عالية .. يا خاېن وهتضحك كمان وامسكت شقى جلبابه متحدثه .. جولي عرفت كام واحده جبلي .. كام يا فضل
اجابها بنبرة صادقة.. حياتي كلها كانت حرام فحرام بس دي الحاچة الوحيدة اللي عمري ماعملتها
شعرت بصدقه فارخت قبضتها متحدثه .. هتكدب عليا جول يا فضل متعذبنيش
ابتسم متحدثا .. هتغيري علاي
ايوه قالتها مندفعه ثم استحت فقالت .. أنت جوزي ولا نسيت
لاه منستش 
ابتعد قليلا متحدثا .. 
لاه بعد الشړ عنك لاه استغفر الله العظيم لاه مش هجطعك انا هزعل منك جووي جوي يا فضل
وأنا ميرضنيش زعلك 
فتراجعت قليلا
ثم إقترب منها مرة أخرى وعندما تركها هتفت .. ليه عملت كده يا فضل!
عشان هحبك
اتسعت عيناها وهتفت .. جولت إيه يا فضل مسعتش زين
هحبك يا عزيزة ...ها سمعتي
كادت ان تصاب بسكته قلبية فقال لها بابتسامة رقيقة. .. اسمعيها بنفسك اهه بيدج باسمك
وضعت أذنها موضع قلبه وهتفت عشت أحلم باللحظة دي عمري كله يا فضل عشت احلم باالي يحبني صح واحسها منه زي دلوك
بكت ثم تابعت لو تعرف هحبك جد إيه مش هتصدج وهتجول عليا كدابه
لا هصدجك يا عزيزة لان اللي بيحب حد هيصدج اللي هيجول عليه
ابتسمت لكلماته وقالت
سمعاه بيجول عزيزة
هتف فضل مشاكسا .. فين العدل من حجي اسمع أنا كمااان
وه يا فضل اتحشم
يخربيتك يا عزيزة انا جوزك يا بت
ايوه عارفه بس ده ميدكاش الحج أنك تجولي حاچة زي كده
اكد فضل وهو يوميء برأسه معاكي حج مينفعش اجول لازمن انفذ على طول
فضل قالتها باعتراض ولكن هل يفيد بشئ!
استاذة راية معايا
هتفت راية متعجبة .. ايوه مين معايا
اجابتها بتردد .. أنا شيرين فكراني
أنت وليكي عين تتصلي بيا تاني أنت ايه وكادت راية تغلق الهاتف
اسرعت شيرين وهتفت .. ارجوكي متقفليش السكة أنا عاوزاكي في امر ضروري صدقيني المرة دي
تشعر بالشك لذا قالت .. وأنا ايه يضمن لي أنك صادقة وإن فعلا في حاجة مهمة زي ما بتقولي
جربي مش هتخسري حاجة صدقيني الموضوع مهم ويخص رحمة
هتفت بانفعال .. تاني رحمة هو في ايه بالظبط
اهدي بس وقابليني وساعتها هتعرفي كل حاجة
ماشي بس صدقيني لو كان مقلب او حد زقك علينا المرة دي مش هسكت يا شيرين صدقيني المرة اللي فاتت انا سكت وكان في ايدي اعمل كتير
هتفت مؤكده عارفه من غير
 

10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات