الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة ميفو سلطان

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

يقنعها وهنا اخيرا رضخت حياه اليه فقررت ان تتزوجه وحددا موعد بعد اسبوعين وسيكون برفقتهم صديقتها هنا وحازم و سيحتفل احتفالا بسيطا وستلبس فستانا ابيض بسيطا تريد ان لا تكلفه شيئا وهي تعلم انه لو معه لاشتري لها الدنيا بما فيها ولم تكن تعلم انه سيشتري دنيتها كلها ويضعها تحت قدمه. وكان هويحمل كم من السخريه الشديده على تلك الافعال التي يظن انها افعال شيطانيه وتخطيط لتبدو امامه فتاه بسيطه تحبه وتتفاني في حبه.. ومرت الايام وهما يعدان للزفاف. كان قرر انا يكتب الكتاب وسيدخلان في بيت جدتها هنا
قال لها كان نفسي اجيب لك الدنيا يا حياه ثم احضر لها خاتما رائعا يبدو غاليا انبهرت به ولكنها انبته علي ما فعل وقالت بس ده غالي قوي يا سليم ايه اللي انت جبته ده ..
قال هو انا جبت حاجه انت اللي جبت كل حاجه وانت اللي عملتي فيا كل حاجه.. قصدي عملتي ليا كل حاجه يبقى ده اقل حاجه اقدر اعملها. ردد في نفسه عملتي كل حاجه عشان مفيش ست كده متفانيه كده ..
فردت تقوم تجيب بكل الفلوس اللي معاك خاتم انت كده ما عادش معك فلوس يا حبيبي..
ليهتف. لا يا ستي بكره تدبر.. كانت تنظر الى الخاتم بحب شديد فهو هديه من حبيبها الوحيد وقلبها اما هو فاراد ان يزغلل عينيها ليجعلها تنام اكثر في العسل. ظلت حياه وهنا يشتريان بعض ملابس الزفاف اشتري فستان بسيطا ابيض وكان يوم زفاف لبست فستان جميلا من الشيفون الابيض البسيط ووضعت تاجا جميلا بسيط وبعض المكياج البسيط كانت كانها ملاك تمشي على الارض وكان سليم يبدو في هيئه سليم الحديدي فعلا كان ذو هيبه اراد ان يبدوا كما هو اراد ان يكون في ذلك اليوم سليم الحديدي. مان ان رأها جميله حتي كتب الكتاب بحضور حازم وهنا واحد الشهود الاخرين كانت سعيده. ده اللي كانت تتمناه من الدنيا هوا وبس. لم تكن تريد حفلا كبيرا او اصحاب او احدا الا هو..لم تكن تريد الا حبيبها الذي كان كل قلبها كانت تحس انها ملكت الدنيا بما فيها وانها اخيرا ستسعد وانها ستنام على صدره اخيرا وتشعر بامان العالم.. اما هو فكان ينتظر على احر من الجمر لكي ينهش قلبها ويخرجه من بين ضلوعها ويضعه تحت قدميه.. ظلا يتسامران جميعا ومعهم هنا وحازم ولم يكن حازم يعلم شيء عن ما يحدث ولم يقل له سليم اي شيء حتى يبدو طبيعيا. وكان حازم وهنا قد ااتوطدت علاقتهما وكان قد المح حازم لهنا بانه يريد الزواج منها فاشارت له بالموافقه وهيا تشعر بالسعاده. كانت تظن حياه ان اليوم الذي سيكون يوم سعدها وانه بدايه حياه جديده لها. 
البارت السابع...
كانت قد اتم سليم وحياه زفافهما وودعا هنا وحازم وما ان وصل الى البيت حتى حملها سليم ودخل بها وظل يدور ويدور وهو يقول لها انه في منتهى السعاده وكان يفعل معها بحسره كان يتمناه في الواقع وكانت هي في منتهى الخجل وكان قلبها يدق دي الفرحه.. اخيرا لن تكون وحيده واصبح معها حبيبها.. نفسها الذي تتنفسه. ظلا بعض الوقت يتسامران وياكلان وهو يداعبها وهي تشعر بالخجل الشديد ولا تعرف ماذا تفعل امامه.. قاما الى حجرتهم ودخلت حياه لتغير ملابسها و لبست اسدالها فوق ملابس عرسها الحريريه.. وكان هو قد انتهى من لبس ملابسه. وعندما خرجت نظر اليها مندهشا وكانت تفرك في يديها من الخجل.. وقائله.. هو احنا مش هنصلي.
ابتسم في نفسه في سخريه وقال اه طبعا يا روح قلبي.
وكل شخصيتها في خياله امامه فهو قد ازاح الاڼتقام جانبا وقرر ان يعيش الدنيا التي لن يدخلها ابدا.. قرر في تلك اللحظه انها حياته التي يعرفها ونسي اي اڼتقام قادم ليحملها ليبدا معا حياتهما الزوجيه التي تظن هي انا بهكذا ستدخل جنته وانها اخيرا لن تكون وحيده. اما هو فما زال يخطط كيف ېطعنها ويزهق روحها ولكنه في نفس الوقت يتخيل حبيبته الذي اعتبرها مېته و يضمها كحبيبته فهو يستحق ذلك. يستحق ان ان ينعم بحبيبته التي مازالت في خياله.. حتى وان كانت في الواقع افعي غرزت انيابها في خصمها و اردته قتيلا. قضيا معا ليله من ليالي العمر. سيتذكرها الى الابد وناما في وقت متاخر.. نامت حياه وهي تتنهد بحب شديد تدعوا الله ان يدوم عليها حبيبها الذي تعلم انه روحها.. وانه اخيرا اصبح ظهرها وسندها في هذه الدنيا. اما هو بعد ان اخذ حبيبته بين يديه كان كأنه ملك الدنيا و ولكنه كان في عالم الخيال ملك حبيبته في خياله .. في الصباح بدات تستفيق حياه وهي تشعر بسعاده شديده ماده يدها لتبحث عن حبيبها وعشقها الاوحد فلم تجده.. فتحت عينيها بتنهد و ظلت تبحث في الغرفه عنه. لتراه فقالت له بهمس صباح الخير يا حبيبي.. لم يرد عليها سليم. فظنت انه لم يسمعها.. وكان يمسك قميصا في يده. فقطبت جبينها وقامت ولبست روبها و اتجهت اليه.. ايه ده بقه هو انت ما سمعتنيش وانا باقول لك صباح الخير وظلت تمرغ وجهها في ظهره وكان هو مشټعلا من الداخل ولكنه من الخارج كان كانه قد من حديد اكملت قائله حد يصحى من النوم ويسيب حبيبه كده لا كمان ويلبس..رايح فين يا قلبي..
هنا ضحك سليم ضحكه ساخره وفك يديها من حوله. اخذ قميصه وظل يعدله.
فقطبت حياه جبينها واتجهت اليه ومسكت دراعه وقالت
مالك يا حبيبي في ايه انت مش طبيعي ليه في حاجه انا زعلتك في حاجه حد يقابل مراته وحبيبته كده عالصبح .. بتكلمني كده ليه حد يصحى الصبح يكلم حبيبته كده بقي هيا دي بدايه جوازنا زعلتني كده منك.
اردف قائلا تؤ تؤ تؤ لا والله ماليش حق ثم زق يديها ودفعها وقال لها ما تبطلي بقى الشويتين دول بلا بدايه جوازنا مش اما يبقي فيه جوازنا اصلا بلا قرف يا شيخه انت مالك مصدقه نفسك كده .. وظل يضحك..
حست بكلبشه في صدرها و ان حبيبها يتلبسه شخص اخر وقالت له.. قرف جوازنا قرف.. بدات تشهق بالبكاء..
كانت الصدمه كبيره وفظيعه ومدميه لقلبها فقلبها النقي ونفسها السمحه لم تقدر ان تستوعب كل هذا.. ظلت تنظر اليه و تحرك راسها بعدم تصديق وصړخت انت اټجننت بتعمل كده ليه انت عقلك ماټ.. والا جراله حاجه احنا اتجوزنا امبارح انا مراتك اللي قلتلي عمرك اللي جاي انا حبيبتك يا سليم.. كانت تشهق پعنف والله حبيبتك مش كده.. والنبي رد عليا ..
ضحك سليم. و. اقترب منها وقال لها انت يا حلوه انت نسيتي انا مين.. انا سليم الحديدي اللي ما بيقربش من الزباله الا مره واحده..
كانت الخبطات تنزل عليها وتهوى على قلبها وهي علي شفا حافه الجنون والشهقات ستزهق روحها.. اهذا هو حبيبها..اهذا الذي وعدها بالامان. ظل عقلها لا يستوعب تلبسه الغباء وقلبها
يتمزع علي حب عمرها فهو الباقي لها كي يدق قلبها.. ما هذا الچحيم الذي انغرزت فيه. واخذ قميصه وظل يلبس بهدوء ثم اخرج دفترا من الشيكات وكتب فيه
مبلغ 100 الف جنيه. اتجه اليها وفتح يديها ووضعهم بها.. وقال اظن ده اكثر من اللي كنت بتحلمي بيه وده اللي بتخططي ليه من الاول مع عاصم بيه واكيد اداكي زيهم وانا سبتك بمزاجي سليم الحديدي صاحب شركات الحديدي مش اي احد يضحك عليه يا قطه..
لم تستوعب ما كان
يقول فضحكت بحرقه والدموع تسيل بغزاره علي رفيق قلبها وقالت انت بتتكلم عن مين. عاصم مين انت مچنون صح وايه الفلوس دي وبتتكلم كده ليه.. فصړخت انت بتعمل كده ليه.. انت مين.. انت مش سليم حبيبي انت انت.. انا ماعرفكش.. .
هنا اخرج تليفونه وقال لها باتكلم عن ده ليريها صورته مع سوزي وتحتها كلام فحواه ان سليم الحديدي صاحب شركات النقل من اغنى اغنياء البلد قدم تمت خطبته علي ابنه عمه سوزي هانم الحديدي عن قصه حب شديده وسيتم زواجهما قريبا..
احست بشيء من البلاهه والتجمد ونشفت دمائها في عروقها وهي تنظر الى الصوره ثم تنظر اليه ثم تنظر الى الشيك في يديها ثم تكرر ذلك ببلاهه وتهز راسها بعدم تصديق. وكل ما صدر عنها انات اعتراض وقالت لا انت بتكدب والله بتكدب عشان خاطر ربنا بتكدب كانت شهقاتها تمزعها.. انت سليم حبيبي انا.. انت اللي عايشه عشانه انت اللي قلبي ھيموت وراه.. انت كل ما ليا انت اللي حياه موجوده بسببك.. انت انت.. وتجهمت وظلت تهز راسها وتأن .وتهذي.... .. ليه انت فاكره ان انا ممكن احب جربوعه زيك متأجره من شيطان مابيعرفش الا الۏساخه.. واحده جربوعه لا اهل ولا عيله ولا ليها حد في الدنيا بتجيب الرجاله من الشوارع.. لما تكوني فاكره انك ضحكتي عليا لا يا ماما انا فضلت معاكي بمزاجي واخذت مزاجي منك ورميتك واظن الفلوس دي ثمن ليله قضيناها انا اصلا مستكترها بس ما يهمش هي كانت ليله حلوه برده خدي خدي ما تتكسفيش يا شيخه.. هو اصلا دا مقامك وهو ده اللي تستحقيه ولا مش عاجبك الفلوس... فضحك بشده وقال لها عادي ممكن نبقى نكررها واديكي اللي فيه النصيب..
اتجهت اليه تحاول ان تتلمسه لعلها تكون في خيالها ولكنه نهرها بشده وقال يدك تتمد عليا هقطعهالك. كان قد لبس قميصه وكاد يكمل غلقه الا انه اقترب منها وقال اه صحيح نسيت اقول لك حاجه مهمه واقترب وهمس بصوت كالشياطين..زي مافرحتي اوي بجوازنا انت وعاصم فيه حاجه مهمه هتفرحه هو اكتر فهمس بفحيح.. انت طالق.. واستدار ليكمل بقيت ملابسه بجمود بعد ان اتم دبحها بتفوق..عبوشكلك يا بعيد 
وفي تلك اللحظه ظلت تتراجع وتتراجع وهي في حاله من اللاوعي الى ان وصلت الي طرف السرير ووقعت على الارض ولم تحس بشيء كانت تنظر اليه وبيدها الشيك وكان كل كلامه يتردد في عقلها وكلما سمعت كلامه تهز راسها پجنون وكان الالم اقصى ما يمكن انت تتحمله.. كانت اصبحت في عالم اخر في دنيا اخرى لم تعد تحس بشيء. كانت لم تعد تحس انها موجوده كان كل ما حولها اصبح لا وجود له.. كانت غائبه تماما مع ذكرياتها معه ووعده لها ان يكون ضهرها. كانت تهيم بحبه لها واحست انها استيقظت
في وسط كابوس.. حبيبها مش حبيبها.. واحد عجبته واحده. وقضي معاها ليله بفلوس.. كان كل ما تفعله تهز راسها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات